رئيس التحرير
خالد مهران

براءة لاعب كرة قدم من تهمة القتل الخطأ في حادث أوتوستراد المعصرة

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

شهدت دائرة قسم شرطة المعصرة واقعة مأساوية بعدما تعرضت أسرة مكونة من أربع أفراد لحادث سير أثناء عبورهم طريق الأوتوستراد، ما أسفر عن وفاة سيدتين وإصابة اثنين آخرين، لتتحول القضية لاحقًا إلى محاكمة انتهت ببراءة قائد السيارة، لاعب كرة القدم بنادي مودرن سبورت محمد محي أحمد حسن 21 سنة طالب بكلية تربية رياضية جامعة حلوان، من التهم المنسوبة إليه.

بداية البلاغ

حرر الرائد مصطفى طلعت محضرًا بالواقعة، أفاد فيه بتلقي قسم شرطة المعصرة إخطارًا من مستشفى حلوان العام بوصول أربعة مصابين بدعوى تعرضهم لحادث مصادمة. وبالانتقال تبين أن الحادث وقع بطريق الأوتوستراد، بعد مدخل المعصرة في اتجاه المعادي.

وتبين أن السيارة طرف الحادث ملاكي «أوبل كورسا» كحلية اللون موديل 1997، قيادة اللاعب محمد محي أحمد حسن، 26 سنة.

ضحايا الحادث

أسفر الحادث عن وقوع وفيات وإصابات بين المترجلين، وهم هيام عيسى عبد العال محمد (66 سنة – ربة منزل) مقيمة بعزبة الهجانة – توفيت متأثرة بإصابتها بنزيف داخلي وكسور وكدمات متفرقة، وأودع جثمانها بثلاجة مستشفى حلوان العام، ومنى عبد الوهاب محمد عبد الوهاب (35 سنة – ربة منزل) مقيمة بعزبة الهجانة – مصابة باشتباه كسر بالحوض وكدمات وسحجات متفرقة، وما زالت تحت الفحص، وآية عبد الوهاب محمد عبد العال (31 سنة – محامية) – مصابة بجرح بالوجه، واشتباه خلع بالكتف الأيمن وكدمات متفرقة، وما زالت تحت العلاج، وأنس أحمد محمد مرزوق (4 أشهر – طفل) – مصاب بكدمات بسيطة.

المعاينة وإصابة المتهم

أسفرت المعاينة عن وجود تلفيات بالسيارة: تهشم بالكبوت الأمامي، كسر بالزجاج الأمامي، وتلفيات بالاكصدام، كما تبين إصابة قائد السيارة بكدمات خفيفة في الوجه وخدش باليد اليمنى.

أقوال المتهم

وبسؤاله أمام النيابة العامة، أنكر لاعب الكرة التهم المنسوبة إليه، مؤكدًا أنه يوم الواقعة في 17 أغسطس كان في طريقه إلى استاد القاهرة، ملتزمًا بحزام الأمان، ويسير بسرعة لا تتجاوز 60 كيلومترًا/الساعة بسبب وجود رادار مراقبة السرعة، وأوضح أنه فوجئ بالمجني عليهن يعبُرن الطريق من أمام أتوبيس عام، دون استخدام كوبري المشاة القريب، ولم يتمكن من تفاديهن رغم محاولته.

وأشار المتهم إلى أنه توقف فور وقوع الحادث، وظل بمكانه حتى وصول رجال الشرطة، ولم يهرب، بل اتصل بالإسعاف وساعد المصابين، وشهد الأهالي أمام الضابط بأنه لم يكن مخطئًا.

نتائج التحريات

تنفيذًا لقرار النيابة العامة، أجرت المباحث تحرياتها حول ملابسات الواقعة، وتبين عدم وجود شبهة جنائية، وأن الحادث جاء نتيجة خطأ من المجني عليهن في عبور الطريق من مكان غير مخصص لذلك، وعلى إثر ذلك، صرحت النيابة بدفن جثماني المتوفيتين وقدمت خالص العزاء لأسرتيهما.

دفوع الدفاع

هيئة الدفاع المكونة من الأساتذة صلاح داود وأحمد فراج وهلال سالمان، دفعت بانتفاء علاقة السببية بين قيادة المتهم ووقوع الحادث، مشيرة إلى أن الضحايا عبروا الطريق بشكل مفاجئ من أمام أتوبيس، في حين يوجد كوبري مشاة مزود بكاميرات ورادارات للسرعة يبعد أمتار قليلة عن مكان الواقعة، ما يؤكد أن المتهم لم يرتكب خطأ.

وطلب الدفاع تفريغ كاميرات المراقبة المطلة على مكان الحادث لإثبات أقوال موكلهم، وأكدوا أنه لم يهرب من موقع الحادث، بل التزم بالقانون وأبلغ الإسعاف والشرطة.

قرار النيابة وحكم المحكمة

أصدر المستشار أحمد النواوي، وكيل النائب العام، قرارًا بحبس المتهم أربعة أيام على ذمة التحقيقات. وبعد انتهاء التحقيقات، أُحيلت القضية إلى محكمة جنح حلوان برئاسة المستشار أحمد القزاز، التي قضت ببراءة اللاعب من تهمتي القتل الخطأ والإصابة الخطأ، استنادًا إلى دفوع الدفاع وانتفاء علاقة السببية.

1000128973
1000128965
1000128966
1000128967