رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

قنبلة «الفتى المدلل».. محمد بدران يدخل عالم «البيزنس الخاص» في أمريكا وهذه مخططاته «السياسية» بعد العودة

محمد بدران والسيسي
محمد بدران والسيسي - أرشيفية

في شهر سبتمبر 2016، استقال محمد بدران، الملقب بـ«الفتى المدلل» من منصب رئيس حزب «مستقبل وطن»، بعد رحلة سياسية «مثيرة للجدل» حول هذا السياسي الشاب الذي كان أصغر رئيس حزب في العالم.


وسبق هذه الاستقالة حديث متضارب حول سفر السياسي الشاب إلى الولايات المتحدة الأمريكية لدراسة الإدارة الحكومية والتخطيط الاستراتيجي بجانب «اللغة الإنجليزية»، مع وجود احتمالات بأن هذا الأمر لن يستغرق وقتًا طويلًا، وأن «بدران» سيعود للقاهرة بعد فترة قصيرة.


لكن منذ الاستقالة والسفر للخارج، غاب تمامًا الحديث عن «بدران» في الوسائل الإعلامية؛ خاصة مع استمرار العمل بـ«شكل جيد» داخل حزب «مستقبل وطن»، واستمرار صعوده في الحياة السياسية المصرية، باستثناء الأزمة الأخيرة الخاصة بالاندماج مع حملة «كلنا معاك من أجل مصر»، والتي وجدت معارضة شديدة من الأعضاء؛ بسبب سعي هذه الحملة لـ«التكويش» على المناصب القيادية، وتغيير اسم الحزب، والسيطرة على أمانات المحافظات.



وسط هذه الأزمة، عاد الحديث عن السياسي الشاب محمد بدران، وعلاقته بحزب «مستقبل وطن»، وهل يهتم «الفتى المدلل» بمعرفة شئون الحزب الذي أسسه؟.


مصادر من داخل حزب «مستقبل وطن» تحدثت لـ«النبأ»، وكشفت عن أن محمد بدران اتجه للعمل بـ«البيزنس» في الولايات المتحدة الأمريكية، مشيرة إلى عدم وجود «اتصال سياسي» بينه وبين الحزب في الوقت الحالي.


وأضافت المصادر التي طلبت عدم الكشف عنها، أن احتراف محمد بدران لـ«البيزنس» يتزامن أيضًا مع دراسته في الولايات المتحدة الأمريكية.


وعن السبب وراء عدم وجود اتصالات حاليًا بين قيادات حزب «مستقبل وطن»، وبين الشاب محمد بدران، قالت المصادر إن هذا الأمر يرجع إلى أن غالبية الموجودين في المناصب التنفيذية بالحزب الآن لم يعاصروا محمد بدران، مستدركًا: «لكنّ بدران له مكانة خاصة كمؤسس للحزب».


المصادر نفسها لم تستبعد أن يكون محمد بدران يسير على نهج بعض الرؤساء الذين دخلوا «غمار» العمل السياسي بعد تحقيق نجاحات كُبرى في عالم «المال والأعمال» مثل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والسياسي الإيطالي «سيلفيو بيرلسكوني» الذي تولى رئاسة الحكومة الإيطالية «3» مرات من 10 مايو 1994 إلى 17 يناير 1995، ومن 11 يونيو 2001 إلى 17 مايو 2006، ومن 8 مايو 2008 إلى 12 نوفمبر 2011.



وأضافت المصادر، أنه من الممكن أن يكون الشاب محمد بدران يخطط للحصول، أو الترشح لـ«مناصب رفيعة» بعد عودته إلى مصر قادمًا من الولايات المتحدة الأمريكية؛ وأنه يقتدي في هذا الأمر بـ«الساسة» القادمين من عالم «البيزنس».


وبخصوص إمكانية عودة «بدران» للحزب مرة ثانية، أو الترشح لرئاسته، خاصة مع وجود تحركات للإطاحة بـ«أشرف رشاد» من منصب رئيس الحزب، أكدت المصادر أن «رشاد» رئيس مُنتخب للحزب حتى 2020، وبعدها سيكون «لكل حادث حديث».


وعن عدم تحقيق المهندس أشرف رشاد شهرة كبيرة في الحياة السياسية مثل «الفتى المدلل» محمد بدران، قالت المصادر: «لا توجد مقارنة بين الاثنين.. هناك اختلاف يتعلق بالظروف والفترة الزمنية».


تكشف السيرة الذاتية الخاصة بـ«محمد بدران»، أنه كان رئيس اتحاد طلاب «جامعة بنها» قبل ثورة 25 يناير، وهو مؤسس حملة «مستقبل وطن» لدعم خارطة طريق 30 يونيو، اختير عضوًا بـ«لجنة الخمسين» التي وضعت الدستور عام 2014.


تحولت حملته لـ«حزب سياسي»، وكان هو أول رئيس لـ«مستقبل وطن»، وأثار جدلًا واسعًا في الحياة السياسية المصرية؛ نظرًا لتعدد وقوة علاقاته مع أجهزة الدولة بالرغم من صغر سنه، فضلًا عن مرافقته للرئيس عبد الفتاح السيسي على «يخت المحروسة» في افتتاح قناة السويس الجديدة.


زاد الحديث بقوة عن علاقات «بدران» بأجهزة الدولة بعد قيام مطابع «الأهرام» بمنع طباعة جريدة «الصباح» في عددها الصادر بتاريخ 22 - 8 - 2015؛ بسبب مقال، تردد أنه ضد محمد بدران.


بدأت هذه الأزمة بتصريحات لـ«بدران» كشف فيها عن أن «مستقبل وطن» ليس حزب رئيس الجمهورية، وأنه قال للرئيس عبد الفتاح السيسي، إن الحزب من الممكن أن يعارضه إذا خرج عن تنفيذ خارطة الطريق.


وكتب الدكتور أحمد رفعت مقالًا، هاجم فيه «بدران»، قائلًا إنه «الفتى المدلل لرئيس الجمهورية، وأن مستقبل وطن خارج من بطن النظام».