رئيس التحرير
خالد مهران

الدكتور محمد حمزة يؤكد:: كنت أول من تصدى علميًا لظاهرة وسيم السيسي

الدكتور محمد حمزة
الدكتور محمد حمزة

بفضل الله كنت  أول من تناول ظاهرة الدكتور وسيم السيسي بالنقد العلمي المنهجي، وذلك في مقال نُشر بتاريخ 16 نوفمبر 2024، حيث سلط الضوء على ما وصفه بـ "التخاريف" التي يروج لها السيسي في مجال التاريخ والآثار، وقدم ردودًا علمية موثقة لدحضها.

و شاركت في عدد من الندوات والمؤتمرات داخل مصر وخارجها، بالإضافة إلى مداخلاته في الصحف والبرامج التلفزيونية، التي تناول فيها هذه الظاهرة بالنقد والتحليل، محذرًا من تأثيرها على الوعي العام.

كما وجهت انتقادات إلى ما وصفه بـ "عشاق وسيم السيسي ورواده"، معتبرًا أنهم يرددون أطروحات تفتقر إلى الأساس العلمي، ويساهمون في نشر ما يُعرف بـ "علم الآثار الزائف" وصناعة "تاريخ بديل" قائم على التشكيك في الثوابت وتفكيك الهوية الثقافية.

وهذه الظاهرة لا تقتصر على شخص بعينه، بل تشمل أيضًا عددًا من الوجوه الإعلامية المتكررة، وبعض من يروجون لأفكار بديلة عن التاريخ المتداول، بدعم من وسائل إعلام داخلية وخارجية، ما يستدعي وقفة جادة من المؤسسات العلمية والثقافية للتصدي لهذا التيار.

وفي ذكرى مرور عام على نشر مقاله النقدي بتاريخ 16 نوفمبر 2024، أعيد التأكيد على ما طرحه آنذاك بشأن ما وصفه بـ "ظاهرة وسيم السيسي".

نص المقال 

 

أين وزارة الاثار من ظاهرة وسيم السيسي وتخاريفه ؟أين المجلس الاعلي للآثارمن ظاهرة وسيم السيسي وتخاريفه؟

أين وزارة الآثار والمجلس الاعلي من كل ما يجري ويحدث علي السوشيال ميديا من عشاق وسيم السيسي وتخاريفه؟

أين علماء الآثارفي الجامعات المصرية من كل مايحدث؟

وعلي رجال الإعلام ان يتحروا الدقة فيمن تتم الاستعانة بهم من غير المختصين وخلع الألقاب عليهم،ولا العملية كلها مجرد سدخانه وكلمتين وبس وخلاص.

سبق أن أفردنا الحديث عن ظاهرة وسيم السيسي والوجوه المكررة في الإعلام المصري الرسمي وغير الرسمي وكأن مصر فقراء جدباء عقيمة من علمائها وباحثيها من المتخصصين في شتي مجالات وفروع علم الآثار وتطبيقاته،واليوم نتحدث عن موضوع يشغل ومايزال يشغل الرأي العام المصري وغير المصري.

وهو موضوع وادي الملوك الأول بين الصف وأطفيح بمحافظة الجيزة وإكتشاف 4توابيت لأنبياء. لم تتحلل اجسادهم حتي الآن بناءا علي تسريب صوتي لشخص مجهول، فما هو إذن اصل الحكاية والموضوع؟

ترجع بداية الحكاية إلى د وسيم السيسي عام2016م وتحديدا في السابع من مايو عندما كتب عن هذا الموضوع لأول مرة وأنه أخبرك بذلك شخص واعطاه سي دي دليلا علي مصداقيته ثم ظهر دوسيم مع الإعلامي محمد الملا وتحدث عن ذات الموضوع

وظهر في برنامج مصر أهم وكرر نفس الكلام بل وذكر إنه قابل وزير الاثار الأسبق د العناني وتحدث معه في هذا الموضوع ووعده الوزير خيرا.

وخلال الأشهر القريبة الماضية صار هذا الموضوع هو حديث المدينة وحديث الميديا من عشاق د وسيم الذين افردوا احاديثا وأقوالا ما انزل الله بها من سلطان وأن هذا الموضوع ممنوع الحديث فيه والكلام عنه وأنه يضم اسرارا وخفايا وخبايا سوف تغير وجه العالم والتاريخ ومن بين من إستطعنا حصرهم في هذه العجالة د محمود صلاح الباحث في ماوراء الطبيعة ونهي حمزة وأحمد جاد المولي وابراهيم بدروسامي عابدين وعمرو كريري ومن القنوات

موسوعة الغرائب وهيستوريا ورحال وحكاية أثر وعزيز وكاليستو وسر الحكاية مع حكاونجي وBaseeta واسرار ومؤامرات وسر مصر ومن الحياة وجب النبي يجمعنا وحكاية ليها أصل وحكايات مارو وخمسينة نيوز والوعد علوم أخر الزمان وألفا ومصرجميلة مع نرفانا وElscene وغير ذلك،

والغريب ان بعض هؤلاء. قد ربطوا بين ما أشار اليه د زاهي حواس بقولة إنه سوف يعلن قريبا عن إكتشاف عظيم وبين توابيت هؤلاء الأنبياء الأربعة مع ان د زاهي يقصد إكتشاف مقبرة نفرتيتي. وهو أصلا صاحب مقولة لايوجد دليل مادي أثري علي وجود الأنبياء في مصر.

غيرأن أهم مايعنينا في هذا المقام هو الصمت الرهيب والسكوت العجيب من قبل وزارة الاثار والمجلس الاعلي للآثار وقطاع الاثار. المصرية ومديرو المناطق الأثرية التي يقع هذا الوادي المزعوم في نطاقها وزمامها من الصف إلى أطفيح؟؟؟؟

وكذلك أساتذة الجامعات المصرية فإنهم لم يحركوا ساكنا كشأنهم عندما تحدث مشاكل وانتهاكات وخرق للقانون وأكاذيب وأباطيل وتخاريف تتعلق بالحضارة المصرية ومن ذلك الافروسنترك وعلم الاثار التوراتي. وان جغرافية التوراة لاعلاقة لها بمصر وادي النيل وان هناك مصر اخري في الجزيرة العربية؟؟ وهدم المقابر التراثية في قرافة القاهرة وجبانتها الرئيسة؟؟وشطب الاثار وهدم بعضها الآخر؟؟ وفك بعض الاثار كالمآذن وعدم عودتها إلى أماكنها حتي الآن؟؟؟ والبناء فوق حرم الاثار مثل. مجري العيون أو تقليص مساحة الحرم مثل هرم ميدوم؟؟؟ أو إقامة الأفراح والحفلات في المواقع الأثرية ؟؟؟ مع أننا نجدهم جميعا يهللون ويباركون بعضهم البعض عند الترقية أو تقلد منصب وماشابه ذلك؟؟؟ أليس الاجدي والأولي والاهم هو المشاركة المجتمعية من قبيل الواجب الوطني والمهني علي السواء في كل مايمس العمل الأثري وقضاياه ومشاكله وما يتعلق به في الداخل والخارج ؟؟ ومايطرح عبر وسائل الإعلام والسوشيال ميديا؟؟؟

أيها السادة العلماء والباحثين

ليس دوركم فقط داخل الجامعة وأروقتها وكتابة البحوث والدراسات من اجل الترقية؟؟ أو كتابة مذكرات وكتب للطلبة؟؟؟ وإنما الأهم من ذلك كلة اداء الأمانة العلمية في كل ما يمس الاثار نظريا وعمليا والمشاركة المجتمعية ونشر الوعي وتصحيح المفاهيم والمعلومات المغلوطة والخاطئة والضرب بيد من حديد علي كل من تسول له نفسه ذلك في الداخل والخارج

وعلي وزارة الآثار والمجلس الاعلي للآثار أن يقوم بواجبه الوطني والمهني في الرد علي أمثال هؤلاء وأولئك من خلال إدارة مستقلة مخصصة لذلك الغرض وعدم التطنيش،ومواجهتهم من خلال المناظرات المباشرة أو وسائل الإعلام.

فإن النتائج تكون خطيرة لدي الجموع الغفيرة من الشعب المصري في ظل انتشار العولمة والكوكبة والشملنة والرقمنة والميديا والAi(الذكاء الاصطناعي) وما يرتبط بها من حروب الجيل الرابع والخامس.

والحق إنه في ظل غياب المشروع الثقافي المصري وعدم تعيين الكفاءات كل في مجاله وكذلك أعضاء اللجان ومجالس الإدارة يترك الباب مفتوحا للوجوه المكررة غير المؤهلة لتقفز علي منصة المشهد الإعلامي وتتسيد  المشهد كما هو حادث الآن.

نحن في امس الحاجة إلى نظرة جديدة ورؤية ثاقبة للمشهد الثقافي وتفكير خارج الصندوق لتغيير هذا المشهد برمته

ومعايير حقيقية لتولي المناصب القيادية في شتي المجالات،واعلام وطني قوي ينفض الغبار عن كل ماقيل ويقال وفق ميثاق الشرف الاعلامي حول تاريخ مصر وحضارتها وتراثها وآثارها وثقافتها.

وكفانا نفاق اجتماعي وتطبيل وتهليل وتكبير وتمجيد وتضخيم وهمبكة، لما هو ليس بحاجة إلى ذلك أصلا،

وكفانا ايضًا تريند وشو في الهيافات فقط أما وقت الجد فلا حياة لمن تنادي،فهل من مجيب؟

احنا محتاجين إفاقة وصحوة ثقافية شاملة،ولن يتأتي ذلك إلا بإنسان مصري جديد من خلال إيمان صحيح قوي وعلم قوي وصحة قوية وإعلام قوي وهو ده اللي بيقوله السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي دائما وأبدا ومبادرة بداية خير شاهد علي ذلك،وأساتذة الجامعات ورجال الإعلام يجب أن يكونوا هم عمود الخيمة بحق.

 

بقلم 

: الدكتور محمد حمزة  المورخ وخبير الآثار والتراث وعميد آثار القاهرة سابقا