رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

«عاصفة الاندماج».. «4» أسباب تكشف سر «الانقلاب» السياسي داخل حزب «مستقبل وطن»

اجتماع لقيادات مستقبل
اجتماع لقيادات مستقبل وطن


خلال الساعات القليلة الماضية، اشتعلت «أزمة» عاصفة داخل حزب «مستقبل وطن»؛ بسبب الفكرة الخاصة بالاندماج في كيان سياسي واحد مع جمعية «كلنا معاك من أجل مصر»، والتي كانت إحدى الحملات الداعمة للرئيس عبد الفتاح السيسي في الانتخابات الرئاسية التي أجريت مؤخرًا.

وأعلن أعضاء الحزب وبعض أمناء المحافظات رفضهم القاطع للدمج مع الجمعية، مطالبين في بيان موحد نشر على «فيس بوك»، رئيس الحزب، المهندس أشرف رشاد، بالتراجع عن قرار الدمج وتأجيله لحين عرض الأمر على المؤتمر العام للحزب.


وجاء نص البيان كالتالي: «قررت أنا (اسم العضو) عضو الجمعية العمومية لحزب مستقبل وطن وعضو الهيئة العليا للحزب رفضي القاطع والصريح لقرار اندماج الحزب مع أي كيان آخر، وذلك نظرا لما تعرض له الحزب وقياداته من ضغوط قوية ومعاملة نراها غير منصفة من قيادات حملة من أجل مصر، ومحاولة اجتثاث آمال وطموحات الشباب الوطني المخلص لصالح قيادات من عهود سابقة أفسدت الحياة السياسية في مصر ودمرت الاقتصاد المصري، والرغبة الجامحة في إجهاض الفكرة الشبابية الحزبية الوحيدة بمصر والتي كانت أول من رفع شعار نرى فيك مستقبل وطن دعما للرئيس عبد الفتاح السيسي».

وتابع البيان: «وبناء عليه أطالب نواب الحزب وأعضاء الأمانة المركزية ورئيس الحزب بعدم اتخاذ هذا القرار المصيري إلا بعد عرضه على المؤتمر العام للحزب.. وفقنا ووفقكم الله لما فيه مصلحة الوطن ثم الكيان».


وكشفت مصادر، أن السبب الأساسي في هذه الأزمة «العاصفة»، والانقلاب السياسي داخل حزب «مستقبل وطن»، أن الاندماج مع جمعية «كلنا معاك من أجل مصر» متعثر؛ نتيجة محاولة الجمعية الحصول على أكبر مكاسب سياسية من العملية الخاصة بالاندماج في «مستقبل وطن».


وأضافت المصادر، أن قيادات حملة «كلنا معاك من أجل مصر» يريدون الحصول على «حصص» غير مقبولة في تشكيلات الحزب، وكذلك «الاستحواذ» على المناصب القيادية في كل المحافظات، والأمانات المركزية.


وأكدت المصادر، أنه من الأسباب الأخرى وراء الأزمة، أن قيادات الحملة يريدون تغيير اسم حزب «مستقبل وطن» إلى اسم جديد هو: «من أجل مستقبل مصر»، مشيرة إلى أن هذا الأمر يُعد «نقطة» خلاف كبيرة ومرفوضة تمامًا من طرف الحزب، إضافة إلى أن تغيير تشكيل الحزب لصالح الجمعية يعني التخلي عن عدد كبير وأسماء هامة من أعضاء الحزب من الذين عملوا لصالح «مستقبل وطن»، وكانوا السبب الرئيسي في المكانة والنجاحات التي حققها هذا الكيان السياسي في المحافظات.



وتابعت المصادر: «وحيث إن مستقبل وطن أصبح الحزب الأكبر على الإطلاق في الشارع المصري خاصة بعد دوره في الانتخابات الرئاسية المصرية، فلا يوجد مبرر أبدًا لقبول الاستحواذ الذي ترغب فيه الجمعية»، مشيرة إلى أنه بسبب هذا الأمر بدأ الآلاف من أعضاء الحزب تداول هاشتاج بعنوان: «لا يمكن قطف الزهور أو تأخير الربيع»،  بعدها تم نشر بيان رفض الاندماج من قبل أعضاء مستقبل وطن.

وخرج حزب «مستقبل وطن» من رحم إحدى الحملات الانتخابية الداعمة للرئيس عبد الفتاح السيسي في انتخابات 2014، بقيادة السياسي الشاب محمد بدران، أول رئيس للحزب.


وتولىّ المهندس أشرف رشاد، رئاسة الحزب خلفًا لـ«محمد بدران» الذى استقال من الحزب؛ وسافر للدراسة بالولايات المتحدة الأمريكية.


ويمثل الحزب ثانى أكبر كتلة برلمانية بمجلس النواب بـ«57»  نائبًا.