رئيس التحرير
خالد مهران

أبي أحمد يفتتح سد النهضة ويعلن رسميا بدء عمله

أبي أحمد يفتتح سد
أبي أحمد يفتتح سد النهضة

افتتحت الحكومة الإثيوبية، صباح اليوم الثلاثاء، مشروع سد النهضة رسميًا باعتباره أضخم محطة لتوليد الطاقة الكهرومائية في القارة الأفريقية، بتكلفة تجاوزت 5 مليارات دولار.

ويُتوقع أن تصل قدرته الإنتاجية الكاملة إلى 5150 ميغاوات، مقارنة بـ750 ميجاوات يولدها التوربينان العاملان حاليًا، ما يتيح تغطية احتياجات ملايين الإثيوبيين من الكهرباء وتصدير الفائض إلى دول الجوار.

وخلال حفل التدشين، شدّد رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد على أن السد يمثّل "فرصة مشتركة للطاقة والتنمية"، مؤكدًا أنه لن يضر بمصالح دول المصب، ومشيرًا إلى أن المشروع، الذي انطلق العمل فيه عام 2011 على مجرى النيل الأزرق قرب الحدود مع السودان، يشكّل حجر أساس في استراتيجية بلاده للتنمية، مع توقعات بإيرادات سنوية تصل إلى مليار دولار.

مصر وتحذيرات مستمرة

في المقابل، تواصل مصر التأكيد على مخاوفها من انعكاسات السد على حصتها المائية من نهر النيل، التي تؤمّن أكثر من 90% من احتياجاتها من المياه العذبة. وأعلنت وزارة الخارجية المصرية أنها ستواصل متابعة التطورات "عن كثب" مع احتفاظها بحق اتخاذ ما يلزم لحماية مصالح الشعب المصري.

الموقف السوداني

أما السودان، فرغم إدراكه لفوائد محتملة من السد تتعلق بتنظيم الفيضانات والحصول على كهرباء أرخص، فإنه جدد دعوته إلى إبرام اتفاق قانوني ملزم ينظم ملء السد وتشغيله.

بدأت إثيوبيا تشييد سد النهضة في أبريل 2011 ليكون ركيزة في طموحاتها للتحول إلى أكبر مصدر للطاقة في إفريقيا.

 ومنذ ذلك الحين، تصاعدت الخلافات مع مصر التي تخشى من تأثيرات السد على حصتها التاريخية من مياه النيل، بينما ترى أديس أبابا أن المشروع حق سيادي لتنمية مواردها. وعلى الرغم من جولات التفاوض التي رعتها أطراف دولية وإقليمية، لم يتم التوصل حتى الآن إلى اتفاق نهائي ملزم، ما يجعل افتتاح السد خطوة تحمل آمال التنمية لإثيوبيا، لكنها تُبقي شبح التوتر الإقليمي قائمًا.