رئيس التحرير
خالد مهران

عائلات الأسرى يشعلون الأوضاع في إسرائيل احتجاجًا على خطط نتنياهو

تظاهرات إسرائيلية
تظاهرات إسرائيلية

شهدت مدن إسرائيلية، اليوم الجمعة، موجة احتجاجات متنامية من عائلات الأسرى المحتجزين في غزة، حيث أقدم العشرات على إغلاق الطريق السريع رقم 6 قرب مدينة إيلياكيم شمال الأراضي المحتلة، مؤكدين أنهم لن يسمحوا بإقامة أي تجمعات أو فعاليات في البلاد "حتى عودة جميع الأسرى وإنهاء الحرب".

وفي القدس، شاركت عيناف تسينجاوكر، والدة الأسير متان تسينجاوكر، في وقفة احتجاجية أمام مقر إقامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، حيث وجهت انتقادات حادة لسياساته. وقالت: "بينما يجلس نتنياهو حول مائدة السبت، نحن هنا في الشوارع نقاتل من أجل إنقاذ أبنائنا. بدلًا من القبول بالصفقة المطروحة، يخطط لاحتلال غزة، ما يعني قتل متان وبقية الأسرى الذين يصمدون حتى الآن ضد كل الاحتمالات".

وأضافت تسينجاوكر أن على الحكومة "المتطرفة"، حسب وصفها، الخضوع للضغوط الشعبية والموافقة على المقترح القائم لتحويله إلى اتفاق شامل يعيد الأسرى والجنود ويضع حدًا للحرب.

وتأتي هذه التحركات الاحتجاجية في ظل تنامي الغضب الشعبي داخل إسرائيل والمطالبات المتزايدة بالتوصل إلى اتفاق تبادل، وسط مخاوف من أن استمرار العمليات العسكرية في غزة يهدد حياة الأسرى المحتجزين.

وقال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير حسام زكي، إن التحركات الإسرائيلية الأخيرة، بشأن احتلال مدينة غزة، ليست «مرفوضة ومدانة» وحسب؛ ولكنها «تؤسس لمرحلة جديدة تعيد القطاع إلى ما قبل الانسحاب الإسرائيلي عام 2005».

الجامعة العربية: تحركات إسرائيل لاحتلال غزة تؤسس لإعادة القطاع لما قبل انسحابها منه قبل 2005

وأرجع خلال مقابلة لـ«القاهرة الإخبارية» مساء الجمعة، انسحاب جيش الاحتلال حينها إلى عدة عوامل؛ كان أبرزها استمرار عمليات المقاومة ضده.

وتساءل عن الأهداف الفعلية لإعادة احتلال غزة، قائلا: «هل هذا هو المرغوب فيه (يقصد السيطرة الميدانية على غرار 2005)، أم أن الهدف هو فقط تسهيل عملية تهجير السكان الفلسطينيين في القطاع إلى خارج حدوده والدفع بهم في وجه مصر؟ وربما محاولة تهجيرهم إلى مناطق ودول نائية».

وشدد أن «النوايا والأفعال الإسرائيلية غير طيبة»، معربا عن أمله أن تضطلع الإدارة الأميركية بدورها ومسئولياتها لـ «السيطرة وكبح جماح التطرف في الحكومة الإسرائيلية الواضح».