رئيس التحرير
خالد مهران

ترامب لا ينوي التنازل عن أراضي لروسيا وقمة ألاسكا أولية

ترامب
ترامب

تجهزت التحضيرات للقمة المرتقبة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين تسير على قدم وساق في قاعدة "إنكج" الجوية بولاية ألاسكا، حيث وصلت الطائرة الرئاسية الأمريكية وسط تغطية إعلامية واسعة من الصحف ووكالات الأنباء المحلية، استعدادًا لجلسات قد تمتد إلى نحو سبع ساعات، حسبما أفاد مراسل "القاهرة الإخبارية" في واشنطن، رامي جبر.

وأوضح جبر أن ترامب اصطحب وفدًا كبيرًا يضم كبار معاونيه ومسؤولي إدارته، مشيرًا إلى أن الرئيس الأمريكي حرص قبل مغادرته واشنطن على طمأنة الحلفاء في أوروبا وأوكرانيا بأنه لن يقدم أي تنازلات بشأن الأزمة الأوكرانية، مؤكدًا أنه لا يملك صلاحية منح أي أراضٍ لروسيا، وأن مسألة تبادل الأراضي تبقى بيد الرئيسين الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والروسي فلاديمير بوتين.

وأضاف أن الصحافة الأمريكية ركزت بشكل خاص على ملف إقليم دونباس، وسط تساؤلات عن مستقبله بعد القمة، سواء باستمراره تحت السيطرة الروسية أو عودته إلى أوكرانيا، مشيرًا إلى أن ترامب حسم الجدل بالتأكيد على أنه لا يهدف إلى عقد صفقة نهائية، بل يسعى لاتخاذ خطوة أولى نحو مسار السلام، واختبار مدى جدية بوتين في إنهاء الحرب والتوصل إلى وقف لإطلاق النار.

ميدانيًا، تواصل روسيا تحقيق تقدم على الجبهة بعد أكثر من ثلاث سنوات من الحرب، إذ سجلت القوات الروسية، الثلاثاء، اختراقًا بعمق 10 كيلومترات في قطاع ضيق قرب بلدتي دوبروبيليا ودروجكيفكا. وفي المقابل، أعلن الرئيس الأوكراني نشر تعزيزات في شرق البلاد، مؤكدًا أن الجيش الروسي يواصل تكبد خسائر كبيرة في محاولاته تعزيز موقف موسكو قبل القمة.

 كما أعلنت وحدة أوكرانية، الجمعة، استعادة بعض القرى التي سيطرت عليها قوات روسية مؤخرًا.

ورغم محاولات دبلوماسية عدة منذ بدء الحرب، من بينها لقاءات مباشرة بين وفدين روسي وأوكراني في إسطنبول، لم يتحقق أي تقدم جوهري باستثناء اتفاقات متفرقة لتبادل الأسرى، كان آخرها الخميس بوساطة إماراتية، وشمل الإفراج عن 84 أسيرًا من كل طرف.

ويحمل اختيار موقع القمة رمزية خاصة، إذ تعود قاعدة "إلمندورف ريتشاردسون" قرب مدينة أنكوريج إلى أوائل الأربعينيات، حيث لعبت دورًا محوريًا في العمليات العسكرية الأمريكية ضد اليابان خلال الحرب العالمية الثانية، وبلغ نشاطها ذروته في حقبة الحرب الباردة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي.