رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

«رجالة شفيق» vs «ديناصورات الأحزاب».. مَنْ ينتصر في معركة السيطرة على الحياة السياسية؟

النبأ


تنشغل الأحزاب والكيانات السياسية حاليًا بتكوين ائتلافات، وتنفيذ «اندماجات» فيما بينها؛ في محاولة للسيطرة على الحياة السياسية، وسط اتهامات لهذه المؤسسات بالابتعاد عن المشكلات الحياتية للمواطنين.


أهم هذه التحركات: سعى ائتلاف «دعم مصر» بقيادة رجل الأعمال محمد السويدى، للتحول إلى حزب سياسي، ثم الجهود التي يقودها المستشار بهاء أبو شقة، رئيس حزب «الوفد»؛ لإعادة «بيت الأمة» إلى صدارة المشهد السياسي، فضلًا عن عملية الاندماج «المتعثرة» بين حزب «مستقبل وطن» بقيادة السياسي الشاب المهندس أشرف رشاد، وجمعية «كلنا معاك من أجل مصر».


وسط هذه الأجواء السياسية «النشطة»، بدأ حزب «الحركة الوطنية المصرية»، لمؤسسه الفريق أحمد شفيق، اتخاذ خطوات جادة؛ لمواجهة «تسونامي الائتلافات» الذي يضرب الحياة السياسية المصرية، حيث عقد الحزب، اليوم السبت، اجتماعًا مهمًا، بحضور قياداته؛ للإعلان عن عدد من الائتلافات والكيانات الجديدة.


نرشح لك: قنبلة «الفتى المدلل».. محمد بدران يدخل عالم «البيزنس الخاص» في أمريكا وهذه مخططاته «السياسية» بعد العودة



وأعلن اللواء رؤوف السيد، القائم بأعمال رئيس حزب «الحركة الوطنية المصرية»، إجراء مشاورات لتدشين ائتلاف سياسي جديد يضم عددًا من القوى والتيارات السياسية، موضحًا أنه يسير حاليًا في المشاورات النهائية؛ للإعلان عن هذا الائتلاف قريبًا.

 

كما أعلن «السيد» عن تأسيس مركز للدراسات السياسية والاستراتيجية وتشكيل اتحاد جديد لشباب الجمهورية لتوسيع قاعدة الشباب المنضم للحزب وعقد سلسلة من الدورات التدريبية لتأهيلهم على القيادة والعمل الحزبي والسياسي.

 

وأعلن «السيد» عن تشكيل بعض الكيانات الجديدة، وهي كالآتي:

 

الأول: تقرر «تدشين» مركز للدراسات السياسية والاستراتيجية يتبع الحزب، ويضم مجموعة من خيرة الباحثين المصريين في المعاهد والجامعات والمراكز البحثية يهدف إلى المشاركة الفعّالة بالبحث والدرس لكل ما يواجه الوطن من تحديات وقضايا ونقدّم من خلاله دراسات استراتيجية بحثية إلى صناع القرار وإلى مجلس النواب إيماناً بأهمية أن يكون للحزب دور فاعل على الأرض في كل ما تحتاجه الدولة المصرية من جهود وتضافر لكل الأفكار والرؤي.


اقرأ أيضًا: أشرف رشاد.. طموح السياسي الصاعد «يصطدم» بثورة شبابية داخل «مستقبل وطن»


ثانيًا: تقرر تدشين «اتحاد شباب الجمهورية» يهدف إلى ضم أكبر عدد ممكن من الشباب من كل محافظات الجمهورية تشرف عليه أمانة الشباب المركزية بالحزب برئاسة القيادي بالحزب محمد عزمي أمين الشباب يهدف إلي تأهيلهم وتدريبهم سياسياً من خلال عقد دورات تدريبية على أيدي عدد من الخبراء والمتخصصين لتكون الأحزاب هي المفرخة الحقيقية للكوادر الشابة التي يمكنها خوض انتخابات المحليات ومجلس النواب خلال المرحلة المقبلة.

 

ثالثاً: الحزب بصدد إجراء مفاوضات ومشاورات مع عدد من الأحزاب والتيارات السياسية بهدف تشكيل ائتلاف سياسي قوي يوحد شمل عددًا من القوى السياسية في تكتل واحد أو جبهة واحدة هدفها في المقام الأول إعلاء شأن الدولة والحفاظ على المكتسبات السياسية التي حققتها ثورة ٣٠ يونية وفِي إطار ما يرسمه لنا الدستور والقانون.


وأكد محمد عزمي، أمين شباب حزب «الحركة الوطنية المصرية»، المرشح الرئاسي الأسبق، أن الحزب سيعقد سلسلة من المؤتمرات والندوات والأمسيات، خلال الفترة المقبلة؛ لتأكيد دور الأحزاب في إعداد الكوادر والقيادات على الوصول بالبلاد إلى المستقبل المشرق.


وأعلن «عزمي» تدشين كيان جديد بالحزب يحمل اسم «اتحاد الشباب الوطني» ليكون الذراع الشبابية لحزب «الحركة الوطنية المصرية» بالقاهرة والمحافظات بهدف تمكين الشباب، وإنشاء كيان داخل الحزب؛ لإشراكهم في صنع القرار، وإدارة الحزب، وإقرار السياسات التي تحكم العمل الشبابي داخل الحزب كما سيتم تدريبهم وتأهيلهم من خلال سلسلة من الدورات التدريبية على أيدي الخبراء والمتخصصين لتأهيلهم على العمل العام والقيادة والعمل الميداني.


وقال الإعلامي خالد العوامي، المتحدث باسم حزب «الحركة الوطنية المصرية»، إن الحزب أعلن عن هذه الكيانات السياسية الجديدة؛ بهدف إعلاء مصلحة الدولة، ودعم العمل الحزبي.

 

وأضاف «العوامي» في تصريحات خاصة لـ«النبأ»، أن حزب «الحركة الوطنية المصرية» سيتخذ خلال الفترة المقبلة عددًا من القرارات السياسية والاقتصادية التي سيكون لها دور فعّال في دعم العمل الحزبي والسياسي، وتنفيذ الأنشطة حتى يكون للأحزاب دور فاعل في الحياة المصرية.

 

وأكد «العوامي»، أن هذه الكيانات السياسية الجديدة الهدف منها القضاء على اتهام الأحزاب بأنها مؤسسات «كارتونية» لا تعمل على الأرض.

 

وهاجم المتحدث باسم حزب «الحركة الوطنية المصرية» بعض وسائل الإعلام، مؤكدًا أنهم وجهوا دعوات إلى بعض الفضائيات لتغطية هذا الحدث السياسي، وكان رد المسئولين عن هذه الفضائيات: «عندنا تعليمات مباشرة بعدم تغطية أنشطة الأحزاب السياسية».

 

وأضاف، أن هذا الرد «الصريح» يدل على أن هذه الفضائيات «متناقضة»؛ لأنها تتهم الأحزاب السياسية بأنها لا تعمل على الأرض، وفي نفس الوقت «تتجاهل» تغطية أنشطة هذه الأحزاب.

 

وقال أيضًا: «هناك بعض وسائل الإعلام موجّهة، تعمل لمصلحتها الخاصة»، مؤكدًا أن الكيانات السياسية الجديدة التي أعلن عنها حزب «الحركة الوطنية المصرية»، لا علاقة لها بالحديث عن تحوّل ائتلاف «دعم مصر» إلى حزب سياسي، أو الحديث عن «الاندماجات» بين الأحزاب السياسية الأخرى.

 

وتابع: نحترم كل هذه الكيانات السياسية، ولكن لا علاقة لنا بها، ونحن نمارس دورنا السياسي؛ من منطلق خدمة الصالح العام للدولة.

 

وعن دور الفريق أحمد شفيق، المرشح الرئاسي الأسبق في تشكيل هذه الكيانات السياسية، أكد «العوامي» أن «الفريق» هو مؤسس وزعيم الحزب، وسيظل هكذا للأبد.




وقال أيمن عويان، المحامي والناشط السياسي، إن كل مجموعة سياسية تبحث حاليًا عن «مصلحتها» وسط الائتلافات التي يتم تشكيلها في ظل مناخ سياسي وحزبي غير موجود من الأساس.


وتابع «عويان» في تصريحات خاصة لـ«النبأ»: «النظام يسعى لوجود معارضة على مقاسه الخاص».


وأضاف «عويان» أن الأحزاب أصبحت «كارتونية»، ولا وجود لها في الشارع سواء الأحزاب النظامية «صراحة»، أو التي تدعي أنها أحزاب المعارضة.