استمرار العمل بمأموريات القاهرة أول خلال عطلة نهاية الأسبوع

في خطوة جديدة تعكس توجه الدولة نحو تسريع وتيرة التحول الرقمي في النظام الضريبي، أعلنت رشا عبد العال، رئيس مصلحة الضرائب المصرية، عن استمرار العمل في المأموريات العشر التابعة لمنطقة ضرائب القاهرة أول، إلى جانب مركز دعم التحول الرقمي بقاعة الخزانة العامة بلاظوغلي، خلال عطلة نهاية الأسبوع، بهدف تقديم الدعم الفني للممولين ومساعدتهم على الانضمام إلى منظومة الأعمال الضريبية الرئيسية الجديدة (SAP).

مواعيد العمل الممتدة لخدمة الممولين

وأكدت رئيس المصلحة أن القرار يأتي في إطار حرص مصلحة الضرائب على تيسير سبل تقديم الإقرارات الإلكترونية وتوفير الدعم اللازم للممولين خلال مرحلة الانتقال إلى المنظومة الموحدة الجديدة، مشيرة إلى أن العمل بالمأموريات سيستمر أيام الخميس 30 أكتوبر، والجمعة 31 أكتوبر، والأحد 2 نوفمبر 2025، من الساعة التاسعة صباحًا وحتى السادسة مساءً، وذلك لاستقبال الممولين واستلام أكواد التفعيل الخاصة بهم، بما يتيح لهم الدخول على المنظومة الجديدة وتقديم الإقرارات إلكترونيًا دون صعوبات تقنية.

نقلة نوعية في أسلوب التعامل الضريبي

وشددت «عبد العال» على أن المصلحة تولي اهتمامًا خاصًا بمرحلة تفعيل المنظومة الجديدة، التي تمثل نقلة نوعية في أسلوب التعامل الضريبي داخل مصر، حيث تهدف إلى توحيد الإجراءات الضريبية ورفع كفاءة المتابعة والرقابة وتحسين جودة الخدمة المقدمة للممولين، مشيرة إلى أن مصلحة الضرائب تعمل على مدار الساعة لضمان انتقال سلس وآمن من المنظومة القديمة إلى الجديدة دون تعطيل للمصالح أو الإقرارات.

المأموريات المشمولة بالعمل خلال العطلة

وتضم المأموريات التي سيستمر العمل بها خلال العطلة:
مصر الجديدة أول – مصر الجديدة ثان – مدينة نصر أول – مدينة نصر ثان – مدينة نصر ثالث – المهن الحرة (القاهرة أول وثان) – النزهة – مدينة السلام – المرج – بدر، وهي مأموريات تمثل الكتلة الأكبر من النشاط الاقتصادي في نطاق القاهرة الكبرى، وتشهد كثافة عالية في تسجيل الممولين على المنظومة الجديدة.

فرق فنية جاهزة ومكاتب أمامية تعمل بكامل طاقتها

وأوضحت رئيس المصلحة أن مركز دعم التحول الرقمي والمكاتب الأمامية بهذه المأموريات ستكون في حالة استعداد تام، مع تواجد الفرق الفنية المدربة لتقديم الإرشاد والمساعدة للممولين خطوة بخطوة في إجراءات التسجيل، واستلام أكواد التفعيل، ورفع الإقرارات الإلكترونية عبر المنظومة الجديدة. وأضافت أن العمل الإضافي خلال عطلة نهاية الأسبوع يأتي استجابةً لما لمسته المصلحة من حرص الممولين على سرعة استكمال إجراءاتهم قبل انتهاء المواعيد المحددة لتقديم الإقرارات.

توسع رقمي شامل وتحسين الخدمات الإلكترونية

وأكدت «عبد العال» أن مصلحة الضرائب المصرية تواصل توسيع نطاق التحول الرقمي في جميع المناطق الضريبية على مستوى الجمهورية، بما يسهم في تحقيق الشفافية وتبسيط الإجراءات ورفع معدلات الالتزام الطوعي، موضحة أن المنظومة الجديدة (SAP) تُعد من أكثر الأنظمة تطورًا عالميًا في إدارة العمليات الضريبية، حيث تتيح التواصل الإلكتروني الكامل بين الممول والمصلحة، وتوفر قاعدة بيانات دقيقة تضمن عدالة في التطبيق وسرعة في أداء الخدمة.

ورش توعوية لتنمية الوعي الضريبي

وتابعت أن مصلحة الضرائب لا تكتفي بتوفير الدعم الفني فحسب، بل تنظم أيضًا ورش عمل توعوية ولقاءات ميدانية مع الممولين في المحافظات المختلفة لشرح خطوات التسجيل وكيفية التعامل مع المنظومة الرقمية، مؤكدة أن هذا النهج يأتي تنفيذًا لتوجيهات وزير المالية الدكتور محمد معيط بضرورة إزالة أي عقبات تواجه الممولين خلال عملية التحول الإلكتروني الكامل للنظام الضريبي.

توحيد قواعد البيانات ورفع كفاءة التحصيل

وشددت رئيس المصلحة على أن المرحلة الحالية تعد من أهم المراحل في تاريخ تطوير المنظومة الضريبية المصرية، إذ تهدف إلى توحيد قواعد البيانات وتحقيق التكامل بين أنواع الضرائب المختلفة، بما يسمح بتحسين آليات الرقابة وتوسيع القاعدة الضريبية وزيادة كفاءة التحصيل. وأشارت إلى أن المصلحة تسعى لأن تكون جميع خدماتها متاحة إلكترونيًا بشكل كامل خلال الفترة المقبلة.

دعوة عاجلة للانضمام إلى المنظومة الجديدة

ودعت رئيس مصلحة الضرائب جميع الممولين إلى سرعة الانضمام لمنظومة الأعمال الضريبية الرئيسية، واستلام أكواد التفعيل الخاصة بهم قبل نهاية المهلة المحددة، للاستفادة من الخدمات الإلكترونية المتاحة في تقديم الإقرارات والفواتير، مؤكدة أن المصلحة مستمرة في تقديم الدعم الفني والإرشادي سواء من خلال المكاتب الأمامية أو عبر القنوات الرقمية الرسمية.

خط ساخن لخدمة الاستفسارات والدعم الفني

واختتمت «رشا عبد العال» تصريحاتها بالتأكيد على أن مصلحة الضرائب توفر كافة وسائل التواصل مع الممولين عبر الخط الساخن (16395) لتلقي أي استفسارات أو شكاوى أو طلبات مساعدة فنية، مشيرة إلى أن نجاح المنظومة الجديدة يعتمد بالأساس على التعاون الكامل بين المصلحة والممولين لضمان تحقيق أهداف التحول الرقمي الشامل في إدارة المنظومة الضريبية بمصر.