رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

هوس التسوق القهري

أعراض وأسباب إدمان الشراء وطريقة علاجه

أسباب هوس الشراء
أسباب هوس الشراء

تعريف هوس الشراء

يشبه إدمان الشراء، إلى حد كبير، شراهة الطعام، حيث يصعب على المصاب به  التوقف عنه.

فعندما نشتري أشياء لا نحتاجها وتفوق قدرتنا على تحمل الكلفة، وعندما ينتهي اهتمامنا بالأشياء فور شراىها، فإنا مصابون بما يعرف بأنه هوس الشراء،.

الشراء القهري

ويعرف معظم الأطباء النفسانيين هوس الشراء، أو الشراء القهري (Compulsive Buying)، بأنه اضطراب في السيطرة على الانفعالات، يسبب زيادة التوتر قبل فعل الشراء، والشعور بالارتياح بعده.  

وعندما يصبح الشراء أمرا خارجا عن إرادة من يقوم به، فلا بد من تدخل أشخاص مختصين؛ ما يساعده على الوعي بالأمر، والانتباه إلى أن ما يقوم به رمزي للتعبير عن فراغ ما، فيتعلم طرقا عملية للتوقف عن الشراء دون استبدال ذلك بعادات أخرى غير صحية.  

استبيان عن هوس الشراء 

عندما ترغب بشراء شيء ما،وإذا تمكنت من فعل ذلك، وأقلعت عن فكرة الشراء أحيانا،إذا أنت لا تشكو من ذلك، ولمعرفة ما إذا كنت مصابا بهوس الشراء، إسأل نفسك هذه الأسئلة. 

1-لماذا أنا هنا؟ 

2-بماذا أشعر؟ 

3-هل أحتاج هذا الشيء؟ 

4-ماذا لو أجلت ذلك؟ 

5-كيف سأتمكن من دفع ثمنه؟

6-أين سأضعه؟ 

إن الإجابة على هذه الأسئلة سوف تساعد في خلق وقت محدد بين الرغبة في الشراء والفعل، وتؤدي إلى التفكير منطقيا في القرار. 

أعراض هوس الشراء 

تشمل أعراض هوس الشراء خصائص وعلامات التسوق القهري الآتي: 

1-يفضل معظم الأشخاص الذين يعانون من اضطراب التسوق القهري التسوق بمفردهم، أو التسوق عبر الإنترنت بدلا عن تعريض أنفسهم لأي إحراج محتمل من خلال التسوق مع الآخرين. 

2-قضاء قدر كبير من الوقت في البحث عن العناصر المرغوبة، أو التسوق لشراء العناصر غير الضرورية. 

3-التسوق بشكل يومي أو أسبوعي. 

4-عدم مقاومة العناصر المعروضة للبيع، تشمل العناصر الشائعة التي يتم شراؤها من قبل الأفراد الذين يعانون من اضطراب التسوق القهري، كشراء الأحذية، والمجوهرات، والأدوات المنزلية؛ حيث لا يستطيع العديد من المتسوقين القهريين مقاومة أي عناصر معروضة للبيع في مواسم للبيع، في مواسم التخفيضات على وجه الخصوص. 

5-الشعور بالندم بعد إنهاء التسوق، وفقدان الرغبة الشرائية. 

6-أظهرت الأبحاث أن سلوك التسوق القهري، غالبا ما يكون مصحوبا الشعور بالاكتئاب والقلق والمشاعر السلبية، وغالبا ما يبلغ الأشخاص المصابون باضطراب التسوق القهري عن توتر غير مريح، يتم تخفيفه على الأقل مؤقتا عن طريق التسوق. 

7-صعوبة مقاومة شراء الأشياء غير الضرورية. 

8-مشكلات في العمل أو المدرسة، أو على نطاق الأسرة بسبب التسوق غير المنضبط. 

9-صعوبات مالية بسبب التسوق غير المنضبط.

10-عدم القدرة على الإدخار وسداد المديونيات. 

11-الشعور بخيبة أمل: على الرغم من أن هذه الراحة مؤقتة بعد القيام بهذا النوع من التسوق، يشعر العديد من الأشخاص الذين يعانون من اضطراب التسوق القهري بخيبة أمل تجاه أنفسهم؛ بسبب افتقارهم الواضح إلى التحكم في سلوكهم. 

12-الإحساس بالمتعة والنشوة عند التسوق. 

أسباب هوس الشراء

1-قد يكون "الاكتئاب" أحد العوامل المؤدية للإصابة بالتسوق القهري؛ حيث توصلت إحدى الدراسات إلى أن "30%" من مرضى الاكتئاب، يعانون من هوس الشراء. 

2-أظهرت بعض الدراسات أن مرضى هوس الشراء، يعانون من خلل في الناقلات العصبية الكيميائية الموجودة في المخ، مثل "السيروتونين" وهو نفس الخلل الموجود عند مرضى الوسواس القهري، والذين يواجهون صعوبة في كبح جماح رغباتهم المتكررة نحو فعل شيء معين. 

3-تنشئة الطفل على أن الهدف من الحياة هو اكتساب أكبر قدر من الماديات، على اعتبارها مفتاح السعادة والنجاح. 

بعض النصائح للتخلص من هوس الشراء 

1-إن التسوق أمر مفرح، ويجعلنا نمتلك ما نحتاجه، لكن لو ذهبنا إلى أبعد من ذلك لوجدنا العلاقة الوثيقة بين الشراء والرضا عن الذات، والراحة ومحاولة التحكم والسيطرة، ونيل إعجاب الأشخاص المهمين في حياتنا.  

2-عدم الذهاب إلى أماكن بها إعلانات مغرية، خصوصا في مواسم التخفيضات؛ لأن ذلك يشكل عاملا جاذبا. 

3-لا تحملوا بطاقات الإئتمان.

4-أكتبوا لوائح بمشتراتكم دون إخفاء أي منها. 

علاج هوس الشراء 

ركزت الدراسات العلاجية لكبح هوس الرغبة في الشراء على استخدام الأتي: 

*المؤثرات العقلية، ومضادات الاكتئاب بشكل رئيسي. 

*العلاج السلوكي المعرفي.

تشتمل الخطوات العملية لعلاج هوس الشراء على الخطوات الآتية: 

1-الخطوة الأولى: 

وهذه الخطوة هي الأكثر فعالية في العلاج، وهي تحديد سبب وكيفية تحول عملية التسوق إلى مشكلة في بادئ الأمر. 

2-الخطوة الثانية: 

تتمثل في وضع استراتيجية مفيدة في تتبع محفزات الأفراد الذين يعانون من هوس الشراء. 

بمعنى آخر تتبع المشاعر السلبية التي تقودهم لذلك، مثل وجود الصراع الأسري، أو الشعور بالقلق أو الشعور بالوحدة. 

3-الخطوة الثالثة: 

في هذه الخطوة يحتاج الفرد الذي يعاني من هوس الشراء، إلى تذكيز نفسه أن السلع والخدمات المادية الإضافية، توفر في البداية راحة ومتعة إضافية ولحظية، وبطابع الأمر تكون عادة مؤقتة، وهذا الشعور بالراحة والمتعة يتلاشى. 

4-الخطوة الرابعة 

تشتمل هذه الخطوة على إدارة بطاقات الائتمان، أو حتى التخلص من بطاقات الائتمان. 

حيث أن استخدام الأموال بصورتها النقدية، يميل إلى تقليل الإنفاق المفرط عند الأفراد الذين يعانون من هوس الشراء.

*شغل وقت الفراغ بمزاولة بعض الأنشطة الأخرى مثل، ممارسة الرياضة. 

*إذا كان التسوق القهري ناتجا عن الإصابة بالاضطرابات النفسية الأخرى مثل القلق والاكتئاب، يجب الذهاب إلى الطبيب المختص؛ للحصول على الأدوية التي تساعد على ضبط الناقلات العصبية، وتحسين المزاج، والخضوع لجلسات العلاج النفسي.