رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

طارق لطفي في حوار لـ«النبأ».. اللي شايفين إني ماسوني ربنا معاهم وأطالب بتحويل ديكورات جزيرة غمام لمزار

طارق لطفي: اللي شايفين
طارق لطفي: اللي شايفين إني ماسوني ربنا معاهم

 - خلدون لا يمثل المسيخ الدجال ولا الماسونية واللي شايف غير كدا هو حر ربنا يوفقه 

- أطالب مدينة الإنتاج الإعلامي بعدم هدم ديكورات جزيرة غمام وتحويلها لمزار 

- كيف يخدم «جزيرة غمام» الماسونية وهو يدين كل ما هو غير وسطي!

- يا رب دايمًا عبدالرحيم كمال يفضل مبدع ودايمًا نفضل في تعاون

- ما اشتغلتش مع مي عزالدين من 12 سنة وتباعدنا على مستوى الصداقة ولكن لما شوفتها حكينا كأننا كنا بنتكلم إمبارح

- نبرة صوت خلدون ولغة جسدة كانوا مرهقين جدًا 

- لم ألتقِ بشخصية تشبه خلدون وهو بالنسبة لي رمز للشر المطلق 

- أتلقى رسائل من كل دول العالم تشيد بجزيرة غمام

- أصعب مشهدين هما ما قبل النهائي عندي واتصوروا في حوالي 7 ساعات وانتهينا منهم قبل السحور بلحظات

- كنا نصور «جزيرة غمام» تحت درجات حرارة منخفضة وعواصف ترابية

- اللهجة الصعيدية  كانت صعبة في البداية والصعايدة لديهم مصطلحات تميزهم

- أتواجد في السينما يكون هناك عمل مختلف أقدمه لجمهوري

- كنت متحمس لفيلم «حفلة تسعة» منذ عام ونصف ولكن ظروف الإنتاج أوقفت تصوير قبل الانتهاء بأسبوع ولا أظنه أنه سيكتمل

- أحضر لجمهوري مسرحية «صاحب الوردة» وأقدم مسلسل «ليلة السقوط» يحكي عن تنظيم داعش 

«أنا مش منهم أنا زيي زيكم»، كلمات رددها «خلدون»، الذي يجسد شخصيته الفنان طارق لطفي، في مسلسل «جزيرة غمام»، الذي شهد نجاحًا منقطع النظير في السباق الرمضاني 2022، ليقدم طارق لطفي في صورة جديدة، لم يعهده عليها جمهوره من قَبل، ويتمسك هو بالفرصة ولم يبخل على محبيه بما في جعبته من إبداع، ليثمر عن شخصية «خلدون»، التي حيرت الجميع، فالبعض اعتقد أنه يجسد صورة الشيطان، وفريق اعتقد أنه يمثل الشر المطلق، وفريق آخر ذهب بخياله إلى أنه يجسد شخصية المسيخ الدجال، واتهم المسلسل بأنه يخدم الماسونية العالمية، بل ذهبوا لما هو أبعد من ذلك متهمين طارق لطفي بأنه ماسوني، ولكن لا جدال في أن كل رأي من ذلك، إجابة دامغة على نجاحه وتأثيره.

طارق لفطي، يفتح قلبه لـ«النبأ الوطني»، ويفجر مفاجآت بشأن تلك الاتهامات، ويحكي عن كواليس العمل والتحضير لشخصية «خلدون»، ويكشف عن جديده.

بدايةً كيف جاءت مشاركتك في العمل؟

التقيت صدفةً مع الكاتب عبدالرحيم كمال في شركة الإنتاج، وكنت أحضر لعمل آخر غير جزيرة غمام، والأمر كذلك بالنسبة له، وعندما حكى لي قصة المسلسل، تمسكت بالمشاركة في العمل وتجسيد شخصية «خلدون» تحديدًا، وكان لدينا الحد الأدنى من كل مقومات النجاح، وكنت متأكد من ورق عبدالرحيم، لكونه مؤلف مهم، لا سيما وأن التعاون مع مخرج مهم بقدر، حسين المنباوي، وشركة إنتاج لن تبخل أبدًا وترى أن ذلك مشروع كبير، ولا بد أن تسانده وتدعمه بكل ما لديها من إمكانيات، كل ذلك اجتمع مع فريق عمل عظيم من كل الممثلين زملائي، واعتقد أن كل هذه عناصر كانت تمثل الحد الأدنى من مقومات النجاح.

هل توقعت نجاح جزيرة غمام بهذا الشكل، ورد فعل الجمهور تجاهه؟ 

رد الفعل كان مذهل بالنسبة لي، ويزيد يومًا عن يومٍ، ويزيد معه عدد المتابعين للمسلسل والمهتمين به، والذين يكتبون عنه، سواء من الجمهور أو النقاد، وأحمد الله على رد الفعل الرائع جدًا.

تفاعل الجمهور بالصورة التي الموجودة الآن، ما يعني بالنسبة لك؟

تفاعل الجمهور بهذا الشكل يثبت أنه حين يُقدم له عمل جيد، حتى وإن كنا نعتقد أنه خارج حساباته، يهتم به ويُنجحه، كما يثبت أن فكرة أن رمضان يفضل تقديم الأعمال الخفيفة، والكوميدي والساسبينس، خاطئة تمامًا، "الجمهور يثبت لنا كل مرة ويدهشنا، بأنه يقول: اعملوا لي حاجة كويسة وأنا هأقف في ضهركم".

ديكورات المسلسل تكشف عن مجهود مبذول في التحضير له، حدثنا عن ذلك؟

الديكورات صممها مهندس الديكور، أحمد عباس وقدم شيء أكثر من رائع الحقيقة، وأناشد مدينة الإنتاج الإعلامي بعدم هدم الديكور وتحويله لأحد المزارات المهمة داخلها.

أما عن الإضاءة، بذل مدير الإضاءة إسلام عبدالسميع، المسؤول عنها مجهود جبار، خصوصًا وأن العمل يدور في في عام 1920 والاعتماد كان على الشموع «راكيات النار»، ولذلك أوجه له تحية خاصة.

وبالنسبة للملابس كانت أكثر من رائعة والدكتورة سامية استطاعت أن تكون عنصر مهم من عناصر إنجاح المسلسل، والحقيقة أن جميع العاملين أضافوا للعمل، وأحيهم تحية كبيرة، لأن جميعهم نجوم في المسلسل، بما فيهم صناع الموسيقى التصويرية و«كرو الإنتاج»، ليس فقط شركة الإنتاج، كانوا متفانيين في العمل، وهذا الجهد أضاف لنا الكثير.   

حدثنا عن تعاونك مع الكاتب عبدالرحيم كمال..

الحقيقة هو واحد من أهم كُتابنا اليوم، ويثبت لي كل عام إنه مختلف، ولديه هدف ويصنع أعمالًا أقرب إلى الرواية منها إلى المسلسل رغم أنهما لم يختلفا كثيرًا عن بعضهما؛ إلا أنه أتقن بشكل كبير تقديم أعمال أقرب إلى الكمال، وفي خطوة يخطوها يتقن تقديم أعمال بهذا الشكل، ولعل لهجته الصعيدية، اللهجة الأم بالنسبة له، كانت سببًا رئيسيًا في أن جمل الحوار أكثر إبداعًا من أي عمل آخر قدمه، وأسعد جدًا أن هذه تجربتي الثانية مع عبدالرحيم كمال، وسأكون أكثر سعادة لو تعاونت مرات عديدة في المستقبل، "يا رب دايمًا عبدالرحيم كمال يفضل مبدع، ودايمًا نفضل في تعاون".

لأول مرة تقدم شخصية صعيدية، فهل تخوفت من تقديمه وواجهت صعوبات في ذلك؟

اللهجة الصعيدية كانت عائق في بالنسبة لي في البداية، لأنهم الصعايدة لديهم جَرس في كلامهم، وحروف مختلفة عن القاهريين، فأغلب حروفهم مفتوحة، ولكن لديهم، كلمات خاصة بهم، فكون إني أغير من لهجتي القاهرية بالكامل للصعيدي أرهقني جدًا في البداية، ولكن مصحح اللهجة في العمل، رجل أمين جدًا وحريص على لهجته الأم، وكان يوقفنا عند كل حرف نخطأ في نطقه.

بم تصف مسلسل جزيرة غمام؟

 هو توفيق من ربنا، وكلنا في اللوكيشن كنا نردد تلك الجملة، خصوصًا وأننا بدأنا متأخر في عمل ضخم جدًا بهذا الشكل، ورغم ذلك، كل الأمور كانت مُيسرة، ولكن يمكن أن أصفه بأنه صورة حقيقة لماذا يُعني مؤلف رائع ومخرج ومهندس ديكور ومدير تصوير رائعين، وشركة إنتاج وممثلين رائعين، هذا هو جزيرة غمام.

ما أغرب موقف تعرضت له خلال تصوير جزيرة غمام؟

ظروف العمل بأكملها كانت غريبة ومختلفة؛ لأننا بدأنا متأخر، ولم يكن لدينا رفاهية التوقف، وكنا نعمل تحت ضغط، بأي عدد ساعات؛ وكنا نصور في درجة حرارة منخفضة ويرعة رياح عالية جدًا، وحتى في العاصفة الترابية لم نوقف التصوير، وعدد ساعات النوم كانت قليلة جدًا، والممثل كان من الممكن يصور وحدتين، في اليوم، بمعنى إنه كان ممكن الممثل منا انتهى من تصوير وحدة الساعة 5 الفجر، ولديه تصوير في وحدة أخرى الساعة صباحًا.

ماذا تمثل لك شخصية «خلدون»، وهل شهدت لها شبيه في الواقع؟

لم التقِ بشخصية تشبه «خلدون» في الواقع، وبالنسبة لي هو شخصية رمزية غير حقيقية، ترمز إلى الشر المطلق، وذلك لأنه ليس لديه أي جوانب إنسانية، بخلاف كل الشخصيات التي يخلقها عبدالرحيم كمال في كتاباته، مثلما حدث مع شخصية «الشيخ رمزي» فى مسلسل «القاهرة كابول»، رمضان الماضي، رغم شره كان لديه جانب إنساني.

كيف استعد طارق لطفي لتجسيد شخصية خلدون؟

استعانت الشركة بباحث تاريخي، للتحضير للشخصية بشكل جيد، وقرأت كثيرًا عن طبيعة حياة الغجر وتاريخهم وتعاملاتهم.

وما الصعوبات التي واجهتك في تجسيد الشخصية؟

نبرة صوت «خلدون» الهادئة غير المنفعلة، كانت أكثر ما أرهقني، حتى تتناسب مع شخصيته الشيطانية، التي يحكمها الدهاء، لا الصوت المرتفع، هذا فضلً عن لغة الجسد.

رغم إنه كان هناك تعاون بينك وبين مي عزالدين، منذ 12 عام، إلا أن الجمهور كأنه يراكم لأول مرة، فما تعليقك؟

 بالفعل لم أتعاون مع مي منذ 12 عام، وحتى على مستوى الصداقة تباعدنا بعض الشيء، ولكن بمجرد ما رأيتها تحدثت معها وكأننا كنا على تواصل أمس، خصوصًا وإن مي شخص مريج جدًا في اللوكيشن ومجتهد، والتعاون معها مريح جدًا، ولعل ذلك السبب.

يتخوف الكثيرون من المنافسة في السباق الرمضاني، هل كان لديك تخوفات أم راهنت على أن العمل الجيد يفرض نفسه؟

 زحمة الأعمال في رمضان تخلق تخوف من المنافسة، فضلًا عن إن طبيعة الموضوع الذي نقدمه، ووفقًا لحساباتنا اعتقدنا أن يكون «جزيرة غمام» غير منافس بصورة كبيرة بين دراما رمضان، ولكن الجمهور أثبت لنا إننا مخطئين، والفضل يرجع لثراء الموضوع وجودة جميع العناصر، حجزت له مكانة كبيرة جدًا وسط السباق الرمضاني، وقاعدة المتابعين مستمرة في الزيادة والاتساع، ليس فقط في مصر ولكن الجاليات المصرية في أمريكا ولبنان والسعودية والكويت، وجميع دول الخليج، أصبح «جزيرة غمام»، من أهم المسلسلات التي يتابعونها.

حدثنا عن رسائل الجمهور إليك بشأن جزيرة غمام، وشخصية خلدون تحديدًا..

تصلني رسائل من الجمهور من كل دول العالم، على «فيسبوك»، ومن متابعين عرب، ليس فقط الجاليات المصرية في تلك الدول، عن المسلسل، وعن شخصية «خلدون»، وظهر ذلك عندما سافرت إلى إحدى الدول العربية، وكان رد فعل الجمهور هناك، يشبه رد فعل الجمهور المصري تمامًا.

هل تتخوف من تجسيد الأدوار الشريرة الشيطانية؟

لم أتخوف من تجسيد الشخصية الشريرة الشيطانية، مطلقًا، لأنني أمتلك تاريخ مع الجمهور، وهو على علم ماذا قدم طارق من قبل، واليوم عندما أجسد شخصية شيطانية، ليس ذلك الانطباع الأول عنه، ولكن يحاول الجمهور معرفة ما إذا استطاع طارق لطفي تجسيد الشخصية بقدر كافٍ من الحرفية والاختلاف.

يتهم البعض مسلسل «جزيرة غمام» بأنه يخدم الماسونية، فما تعليقك؟

أجاب مستنكرًا، كل الرسائل الموجودة في المسلسل تدين كل شيء غير وسطي، سواء في الدين أو الأخلاق وتحذر الناس، من تدمير أن تدمير أي كيان مستقر دولة بلد جزيرة، يأتي عن طريق شخص أو مجموعة أشخاص من خلال استغلال أشياء موجودة وفقًا لأهوائهم، وفرض أشياء غير موجودة، فكيف يخدم مسلسلنا  «جزيرة غمام»، الماسونية العالمية.

وماذا عن اتهامك بأن ماسوني لمجرد تقديم شخصية خلدون معتبرينها تمثل شخصية المسيخ الدجال؟

رد ساخرًا، ربما من يظنون ذلك لديهم رؤية مختلفة ليست لدينا، ربنا معاهم ويوفقهم والحمد لله، ودائمًا أؤكد أن شخصية «خلدون» غير حقيقية: "من يريد يفسرها أنها شيطان أهلًا وسهلًا، ومن يريد يفسره أنه يرمز للصهاينة عندما احتلوا جزيرة أهلًا وسهلًا، ومن يريد تفسيره بأنه يمثل الماسونية هو حر".

ما أصعب المشاهد التي جسدتها في المسلسل؟

لم يكن مشهد واحدًا، ولكن أصعب مشهدين كانا مشهدي ما قبل النهائي في شخصية «خلدون»، واستغرقنا فيهما وقتًا طويلًا، من الساعة 9 مساءً وحتى الساعة 3:30 قبل السحور بلحظات.

نجاحك المستمر في الدراما، جعل الجمهور يشتاق لتواجدك في السينما.. فما تعليقك؟

أنا أتواجد في السينما، عندما يكون هناك عمل مختلف، وأحب تقديمه للجمهور، بدليل أنني قدمت فيلم «122» منذ 3 سنوات، وكنت استعد لتقديم فيلم «حفلة تسعة» منذ عام ونصف، ولكن للأسف توقف تصويره بسبب ظروف إنتاجية لدى المنتج، رغم أنه كان يتبقى أسبوع فقط على انتهاء تصويره، ولا عتقد أن هذا الفيلم سيكتمل.

ماذا يحضر طارق لطفي لجمهوره؟

استعد لتقديم عمل مسرحي بعنوان «صاحب الوردة»، بالتعاون مع الأستاذ عبدالرحيم كمال، على المسرح القومي، ويعرض في بداية الشتاء المُقبل، هذا بالإضافة إلى  تقديم فيلم سينمائي ودراما تلفزيونية خلال هذا العام بعنوان «ليلة السقوط»، تدور أحداثه حول سيطرة تنظيم داعش على مدينة الموصل، والعمل كان مرهقًا للغاية؛ لأننا استخدمنا أسلحة حقيقية في التصوير.