رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

انفجار اسطوانة غاز كلور يتسبب فى كارثة مصرع وإصابة 7 أشخاص بسوهاج

انفجار اسطوانة غاز
انفجار اسطوانة غاز كلور بسوهاج

شهد مركز جرجا جنوبي محافظة سوهاج حادث انفجار اسطوانة غاز كلور فارغة غير مملؤة بمحطة مياه الشرب والصرف الصحى بناحية قرية مزاتا، نتج عنه مصرع سائق يعمل بالمحطة وإصابة 6 أشخاص أخرين من العاملين بنفس الشركة وأهالي القرية.

ونقلت هيئة الإسعاف بسوهاج الجثة لمشرحة مستشفى برديس تحت تصرف النيابة العامة، كما تم نقل المصابين 3 إلى نفس المستشفى، و3 إلى مستشفى سوهاج الجامعي من بينهم سيدة حالتها غير مستقرة، وتم التصرح بخروج المصابين الذين دخلوا مستشفى برديس لتحسن حالتهم.

انفجار اسطوانة كلور بمحطة مياه الشرب بسوهاج

البداية عندما تلقى اللواء محمد عبد المنعم شرباش مساعد وزير الداخلية مدير أمن سوهاج إخطارًا من اللواء محمد زين مدير المباحث الجنائية بسوهاج، بورود بلاغ من مأمور مركز شرطة جرجا يفيد بوقوع حادث انفجار اسطوانة كلور فارغة بمحطة مياه الشرب والصرف الصحي بناحية قرية مزاتا بدائرة المركز، ووجود حالة وفاة ومصابين.

وتبين من خلال التحريات التي أشرف عليها اللواء محمد زين مدير إدارة المباحث الجنائية بمديرية أمن سوهاج، وقادها العميد على العمارى رئيس مباحث المديرية، والعميد أحمد شوفى زيدان رئيس فرع بحث الجنوب، حدوث انفجار اسطوانة للكلور فارغة بمحطة مياه الشرب والصرف والصحيبناحية قرية مزاتا بدائرة مركز جرجا جنوبي المحافظة.

نتج عن حادث انفجار اسطوانة الكلور بمحطة المياه مصرع سائق وإصابة 6 أشخاص آخرين من بينهم سيدة، بعضهم من العاملين بالشركة، والبعض الآخر من أهالى القرية، نتيجة استنشاق ما تبقى من غاز الكلور بالاسطوانة، تم نقل الجثة للمشرحة تحت تصرف النيابة العامة، والمصابين إلى مستشفى برديس ومستشفى سوهاج الجامعى.

وتم الدفع بقوات الحماية المدنية، وعمل مسح كامل للمنطقة، وجار تعقيم المنطقة بالتنسيق مع إدارة سلاح الحرب الكيماوية، وتم التحقظ على الاسطوانة المنفجرة، واتخاذ الإجراءات اللازمة، وتم إخطار النيابة العامة لمعاينة الحدث، وجار تحرير المحضر اللازم بالواقعة، تمهيد للعرض على النيابة العامة لتتولى مباشرة التحقيقات.

ما هو غاز الكلور؟ وما هو تاريخ استخدامه؟

من أهم مكوناته كلوريد الصوديوم (الملح) المعروف منذ العصور القديمة، لكن الكلور كغاز لم يعرف إلا في القرن الـ17.

يتميز الكلور باللون الأصفر المخضر، ويعتبر أكثر كثافة من الهواء، وله رائحة نفاذة للغاية، ويتفاعل بسرعة مع العناصر الأخرى.

ويعتبر من أهم المكونات المستخدمة يوميا في منتجات قتل الجراثيم والبكتريا، وصناعة الصبغات، والمبيدات الحشرية، وتنقية الماء ويستخدم كمبيض للأقمشة.

يمكن ضغطه ليتحول إلى الحالة السائلة ما يسمح بإمكانية تخزينه ونقله. وعندما يتم إطلاق الكلور في الحالة السائلة، يتحول إلى غاز يستقر بالقرب من الأرض وينتشر بسرعة.

الكلور في ذاته غير قابل للاشتعال، لكن يمكن أن يحدث تأثيرات تفجيرية عند تفاعله مع مواد كيميائية أخرى مثل الأمونيا.

هو مادة سامة غير محظورة، إلا إذا استخدمت كسلاح، حسب معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية التي تجرم استخدام المواد السامة لإيذاء الآخرين، وهو ما حدث بالفعل خلال الحرب العالمية الأولى.

مخاطر غاز الكلور

يعتمد خطر الكلور على مدى قرب الأشخاص منه والكمية التي أطلقت وتركيزها والفترة الزمنية لتعرض الأشخاص له.

يمكن التعرف على رائحته بتركيز ثلاثة أجزاء في المليون، وتحدث أعراض السعال والقيء عند تركيز 30 جزءا في المليون، ويكون سلاحا مدمرا في حال استنشاق كميات كبيرة بتركيز 1000 جزء في المليون.

لإطلاق غاز الكلور في الهواء تأثيرات على العين والجلد والجهاز التنفسي، فهو يؤدي إلى عدم وضوح الرؤية وحدوث إحمرار وقروح بالجلد، وحرقة في الأنف والحلق والعين، وسعال وصعوبات في التنفس.

وتحدث الأعراض بسرعة أكبر في حال تم استنشاق الكلور بتركيزات أعلى.

يتفاعل غاز الكلور مع الماء في الغشاء المخاطي للرئة لتكوين حامض الهيدروكلوريك المدمر للأنسجة.

يمكن تقليل أضرار غاز الكلور على الجهاز التنفسي بارتداء أقنعة تحتوي على كربون نشط أو غيرها من المرشحات، وبالخروج من المنطقة المصابة بالغاز السام بسرعة واستنشاق هواء نقي. ويجب تغيير الملابس بسرعة وغسل الجسد بالماء والصابون.