مرض خشونة الركبة

مرض الفصال العظمي في الركب أو خشونة الركبة، هو مرض يصيب مفصل الركبة، وهو حالة مرضية يصاب فيها الشخص بنوع من التحلل والتفتت في الغضاريف، التي توفر الدعامة المرنة بين عظام المفصل.

ومع الوقت تصبح فرص تلامس عظام المفصل في منطقة الركبة أعلى مع كل حركة، وذلك نتيجة ترقق الفاصل الغضروفي، وقد يتسبب هذا الاحتكاك الحاصل بألم وتورم وتصلب، أو حتى بظهور النتوءات العظمية.

وينتج عن هذه الحالة المرضية صعوبة في مشي المريض، وتناقص رغبته في الحركة؛ كي يتجنب الألم والإنزعاج المرافقين لحركة مفصل الركبة المصاب.

وترتبط خشونة المفاصل بشكل كبير بأمراض الشيخوخة، والتقدم في العمر، لكن بدأت حالات الخشونة في الظهور عند الشباب بشكل واضح.

 

تكوين الركبة

تتكون الركبة من أربعة أربطة مهمة، تقوم بالحفاظ على الاستقرار والوظيفة من مفصل الركبة وهى:

-الأربطة الصليبية الأمامية والخلفية.

-الأربطة الجانبية الإنسية والجانبية.

-"الهلالة": وهى عبارة عن قطعتين من الغضروف، تسمح لعظام مفصل الركبة بالتحرك بسلاسة ضد بعضها البعض.

 

أسباب خشونة الركبة المبكرة

1-الوضع الخاطئ في الجلوس لفترات طويلة، كـ"التربيع".

2-سوء التغذية، وعدم الاعتماد على الأطعمة التي تحتوي على الكالسيوم، وفيتامين "د"، أو فيتامين "سي".

3-اثبتت الدراسات الحديثة أن العوامل الوراثية تلعب دوراً مُساعِداً للإصابة بخشونة الركبة.

4-زيادة الوزن؛ ما يسبب ضعف في غضاريف الركبة، والتحميل على مفصل الركبة.

5-ضعف العضلات، وكثرة التحميل على مفصل الركبة.

6-إصابات الركبة، كالالتهابات أو حتى إصابات الملاعب.

7-نسبة الإصابة بخشونة الركبة تكون بازدياد لدى السيدات بشكل خاص أكثر من الرجال، ولاسيما بعد سِن الخمسين.

8-أكل البقوليات واللحوم بشكل مبالغ فيه؛ الذي يسبب زيادة نسبة البوليك، مُحدثاً خشونة الركبة.

9-عندما يتم تعريض المفصل للهواء البارد.

10-عند تعرُّض الركبة لتعب متكرر وإجهاد، مثل أن يتّخذ الشخص شكل القرفصاء في جلسته ولمدة طويلة ، وأيضاً كثرة الصعود والهبوط على السلالم ، والرياضات التي تتسّم بالعنف.

11-تعرُّض الركبة لأي إصابة كالكسور، قطع الغضاريف الهلالية،أو الأربطة.

12-تقوس الساقين يسبب حملاً زائداً على المفصل، وفي أجزاء معيّنة منه.

 

أعراض خشونة الركبة

تعني خشونة مفصل الركبة وجود ضعف في غضروف الركبة، وأربطة الركبة، والسائل الزلالي، وخاصة في صابونة الركبة، ما يتسبب في حدوث احتكاك صابونة الركبة مع الغضروف فيشعر المصاب بأعراض مختلفة أهمها:

1-عدم القدرة على الجلوس بوضع القرفصاء، والشعور بألم شديد حينها.

2-الشعور بألم شديد عند صعود السلم.

3-ظهور تشوهات في الشكل الخارجي للركبة.

4-الإصابة بشكل مُتكرّر بالتواء الرّكبة، وتصلّبها.

 5-الشّعور بألم مُتزايد، وبشكل تدريجيّ في الرّكبة.

 6-سماع أصوات فرقعة صادرة من الرّكبة.

 7-المُعاناة من تهيُّج الرّكبة، النّاتج غالباً عن تكوّن النّتوئات العظميّة.

 8-انتفاخ الرّكبة وتورّمها، بالإضافة إلى إحمرار الجلد المُغطّي لها، وارتفاع درجة حرارته.

 9-مدى حركة الرّكبة يصبح أقل.

10-سماع صوت طقطقة من الركبة.

 

تشخيص خشونة الركبة

يتم تشخيص خشونة الركبة عن طريق خضوع المصاب لعدة فحوصات أهمها:

-الخضوع لاختبار للركبة، وتجربتها في كل الاتجاهات.

-عمل أشعة عادية على الركبةX-Ray"".

 

علاج خشونة الركبة

يعتمد علاج خشونة الركبة في المقام الأول على ممارسة التمارين؛ لتقوية العضلات المحيطة بالركبة، والتي بدورها تساهم في علاج خشونة الركبة.

-تمثل أهمية المكملات الغذائية أهمية كبيرة لمرضى خشونة الركبة، ومنها فيتامين "C"، أو D""، أو الكالسيوم، مع الاعتماد على الأطعمة الغنية بها بشكل طبيعي كالأسماك، والتونة، ومنتجات الألبان، والليمون، والبرتقال، والجوافة.

 

وهناك عدة طرق لعلاج خشونة الركبة، منها الدوائي، ومنها الجراحي، ومنها الطبيعي.

1- علاج خشونة الركبة بالأدوية

هناك عدة أدوية قد تساعد على علاج خشونة الركبة، ولكن يجب عدم اللجوء لأي منها إلا في حال كان الطبيب قد وصفها لحالتك، وهذه أهمها:

-الحقن: هناك نوعان من الحقن المتوفرة لعلاج خشونة الركبة، وهما حقن الستيرويدات، وحقن حمض الهيالورونيك.

-مضادات الالتهاب الخالية من الستيرويدات: وينصح بهذا النوع من الأدوية للمرضى المصابين بآلام متوسطة إلى حادة، ولكن قد يكون لهذه الأدوية مضاعفات خطيرة، خاصة مع الكبار في العمر، ومرضى ضغط الدم المرتفع، ومرضى القلب، لذا يجب الحذر.

-مكملات الجلوكوزامين وسلفات الكوندرويتين: وهي مواد ينتجها عادة الجسم بشكل طبيعي في داخل الغضاريف نفسها لدعمها وتقويتها، ولكن يجدر بنا التنويه إلى أن الأطباء لا ينصحون باللجوء لهذه المكملات إذ قد تكون غير آمنة.

-المسكنات الموضعية:وهي كريمات ومراهم طبية، من الممكن دهنها على الركبة المصابة، لتخفيف الألم والتورم.

-يمكن اللجوء إلى العلاج بتناول أكياس فوار، تحتوي على خلاصة المادة المسئولة عن تليين المفصل، مع جرعات من مضادات الالتهاب، وفي بعض الحالات يتم اللجوء إلى حقن موضعي بمادة بلازما جلوكوز، وهي بمثابة حقن لتليين المفصل.

 

2- علاج خشونة الركبة بالجراحة

قد يضطر الطبيب للجوء للجراحة، إذا لم تتناسب الطرق السابقة في علاج خشونة الركبة، أو تخفيف الألم، وهذه أهم أنواع الجراحات المتوفرة لعلاج خشونة الركبة:

-جراحة قطع العظم: وتشمل قطع جزء من العظم؛ لتخفيف الثقل، والاحتكاك، والضغط الواقع على مفصل الركبة.

-استبدال مفصل الركبة: وهي عملية جراحية تعتبر معقدة نسبياً، إذ يتم استبدال الأجزاء المتضررة من مفصل الركبة بأجزاء صناعية خاصة، ولكن قد يحتاج المريض لتكرار هذه العملية مجدداً في المستقبل، إذ أن البدائل الصناعية قد يصيبها الاهتراء مع الوقت.

-الجراحة باستخدام المنظار: وأفضل المرشحين لهذا الخيار هم المرضى دون سن "40" عاماً.

 

الوقاية من خشونة الركبة

-الحرص على التغذية السليمة، التي تحتوي على البروتينات، والفيتامينات، والمعادن، خاصة الكالسيوم، الفسفور، الزنك، المغنيسيوم، الحديد، النحاس، والبوتاسيوم، وذلك كتناول اللبن، والمنتجات البحرية، والفواكه كالتفاح، والكمثري، والخوخ، والخضروات الورقية كالجرجير، الخس، الكرات، الفجل.

-المشي، والحركة، والمواظبة على ممارسة التمارين الرياضية؛ لتقوية العظام المحيطة بالركبة.

-الحرص على شرب كميات كافية من الماء.

-تجنب الجلوس لفترات طويلة على مدار اليوم؛ لتجنب ضعف العضلات.

-التعرض للشمس بشكل كافي، وذلك لمدة ساعة يوميا خاصة من وقت الشروق حتى الساعة التاسعة صباحا، أو من الساعة الرابعة عصرا وحتى وقت الغروب؛ لضمان التعرض لفيتامينD"".

-العمل على التخلُّص من الوزن ، وذلك بالإكثار من تناول الخضروات، و الفاكهة، والتقليل من الدهون والنشويات ، بالإضافة إلى التمارين الرياضيّة.

-اتباع نظام غذائي صحي يتصف بالتوازن ، ويحتوي على حمض البوليك بنسب قليلة.

-في حال صعود السلالم، وكي تكون حريصاً على تجنُّب الشعور بالألم ، استند إلى جداره ، وقُم بالصعود درجة تِلوَ أُخرى، مُستخدماً الساق الغير مُصابة أولا.

 -تناول الزنجبيل؛ حيث يعمل على معالجة التهابات المفاصل.

اقرأ أيضا:

فوائد الحجامة الصحية للنساء والرجال وخطواتها وآثارها الجانبية