الحجامة

تعتبر"الحجامة" أحد أشكال الطب البديل، وهي نوع من أنواع الطب التقليدي الذي يستخدم للتخلص من بعض الأمراض المختلفة.

وقد استخدم المصريون القدماء الحجامة للشفاء من الأمراض، والتخلص من آلام الجسم، وتعتمد الحجامة على وضع كؤوس على موضع الألم لبضع دقائق، بهدف تنشيط الدورة الدموية، والتخلص من السموم.

واستخدمت الحجامة منذ القدم عن طريق قرون الحيوانات، وتطورت مع الزمن إلى كؤوس مصنوعة من الخزف والخيزران، حيث كان يتم الشفط من خلال استخدام الحرارة الناتجة عن تسخين الكؤوس بالنار، ووضعها فورا على الجلد، فعندما تبرد هذه الكؤوس تتعزز بدورها في الجلد.

وتعتبر الحجامة من أنواع الطب البديل الذي بدأ استخدامها منذ القدم من أيام الفراعنة، ولا يزال مستمرا حتى الآن، وهي طريقة أخذت من السنة النبوية، وقد حثنا الرسول صلى الله عليه وسلم على الحجامة؛ لما لها من فوائد وقائية للجسم.

حيث قال في الصحيحين "خير ما تداويتم به الحجامة" -أخرجه البخاري ومسلم

وللحجامة العديد من الفوائد الصحية المختلفة من جميع الأمراض، ومعالجة المشاكل النفسية والجسدية.

ويتم استخدام الحجامة من قبل الرجال والنساء على حد سواء، وهي تتمثل في استخدام أكواب ماصة توضع على الجلد؛ من أجل زيادة تدفق الدم إلى المنطقة، وتقوم الكاسات الزجاجية بمص الدم الفاسد وغير المفيد للجسم، والدم الذي يخرج هو كريات الدم الحمراء، والشوائب الدموية الموجودة في دم الإنسان.

وقد تطورت الحجامة حديثا ليتم الكؤوس الزجاجية المكورة المفتوحة من جهة واحدة فقط، وانقسمت إلى فئتين:

-الحجامة الجافة:

وهي عبارة عن طريقة للشفط فقط ، باستخدام مشرط جروح، ووضع كاسات الهواء الجافة فوقها، ويتم عن طريق شرط الجلد، لتسريب الدماء عن طريق إحداث ضغط ماص للدماء والتراكمات الدموية بتلك المنطقة.

 

-الحجامة الرطبة:

 وتتضمن هذه الحجامة دمج الشفط مع النزيف الشافي المراقب، وهي مشابهة لطريقة الحجامة الرطبة تماما، ولكن دون شرط الجلد وتشريحه؛ حيث لا يتم فيها تسريب الدماء، ولكن تغيير ضغط الجسم الداخلي والخارجي، وتترك الكاسات بقعا دائرية حمراء على الجلد، تختفي بعد فترة قصيرة.

ويتم تحديد الطريقة المستخدمة في العلاج تبعا لعدة عوامل، أهمها الحالة الصحية للشخص، وتفضيله لنوع على الآخر.

وقد انتشر استخدام الحجامة مرة أخرى في الآونة الأخيرة، ويمكنك التعرف على الحجامة، وطريقة استخدامها وفوائدها، من خلال ما يلي:

فوائد الحجامة للنساء والرجال

1- تساهم الحجامة في تنشيط الدورة الدموية عند النساء والرجال معا، وتقوم أيضا بتسليك الشرايين والأوردة الدموية، وسهولة تدفق الدم من خلال الشرايين.  

2- تزيد الحجامة من نشاط الغدد العرقية والدهنية؛ فبالتالي تتفتح مسام الجلد مباشرة بعد عمل الحجامة.

3- تساعد الحجامة على تجديد الدم الفاسد؛ مما يساعد على كفاءة العضويات الموجودة في الجسم، والقدرة على إيصال الأكسجين المطلوب للأعضاء.

4- تعمل الحجامة على تنشيط بصيلات الشعر، وتزيد من كثافة وسمك وطول الشعر عند الرجال، فعندما يقوم الجسم بالتخلص من الدم الفاسد، يعطي القدرة على إيصال الغذاء للجذور.

5- تعمل الحجامة على الزيادة في كفاءة المعدة وعملية الهضم؛ لأنها تقوم بتنظيم إفراز الأحماض، والتحسين من إنزيمات المعدة.

6- تساعد الحجامة على زيادة وصول الأكسجين إلى الألياف العضلية، وبالتالي تقوية العضلات وزيادة كفاءتها.

7- تساعد الحجامة في التخلص من جميع آلام الظهر، والعنق، والأكتاف.

8- تساهم الحجامة في علاج احتقان الشعب الهوائية الناتج عن حساسية الربو. 

9- تعد الحجامة علاجا فعالا في تسكين الآلام، بالإضافة إلى ألم الرقبة، وتشنج العضلات والتعب.

10- تتميز الحجامة بقدرتها على إيصال الطاقة، وهي "الجلوكوز" الذي يعتبر مصدر الطاقة للجسم والدماغ، مما يعطي الشعور بالحيوية، والنشاط بعد عمل الحجامة.

11- تساعد الحجامة في التخلص من جميع المشاكل المتعلقة بالنوم كالقلق، واضطرابات النوم، والأرق.

12- تساهم الحجامة في علاج ضغط الدم المرتفع. 

13- تساهم الحجامة في تنشيط الأجهزة الموجودة في الجسم كالسمع، والمخ، وزيادة الإدراك، وتقوية الذاكرة.

14- تساعد الحجامة على علاج اضطرابات الدم، مثل الأنيميا ومرض الهيموفيليا. 

15- تزيد الحجامة قدرة الجسم على مقاومة جميع الميكروبات التي تهاجم الجسم من خلال الجلد.

16- تعمل الحجامة على زيادة حجم العضلة، والتقليل من تقلصها عند الرجال.

17- تقوم الحجامة بشفط جميع السموم الموجودة في الدم، وخصوصا عند الرجال المدخنين.

18- تساعد الحجامة في علاج الصداع النصفي.

19- تعمل الحجامة على تقوية مناعة الجسم.

20- تعمل الحجامة على تنشيط خلايا الكبد والبنكرياس، والتحسن الوظيفي لهما.

21- تساهم الحجامة في علاج مشكلات الخصوبة، والإنجاب، والأمراض النسائية.

 

مواضع الحجامة:

-الهامة: أعلى الرأس أو وسطه.

-اليافوخ: وسط الرأس، حيث يلتقي عظم مقدم الرأس ومؤخره.

-الأخدعين: جانبي العنق.

-الكاهل: أعلى الظهر ما بين الكتفين.

-ظاهر القدمين: أعلاهما.

-القمحدوة: مؤخر الرأس.

-نقرة القفا: قد تكون هي القمحدوة، وقد تكون أسفلها.

وهذه المواضع تشمل الرجال والنساء، ويمكن إجراؤها بدون حلاقة.

 

خطوات العلاج بالحجامة:

-يضع المعالج مادة قابلة للاشتعال في الكوب، مثل الورق أو الكحول أو الأعشاب، ثم يشعل فيها النار، وبعد أن تنطفئ، يقوم بوضع الكأس مباشرة على البشرة.

-ترك الكوب على البشرة لمدة "3" دقائق، دون تحريكه.

-يستبدل المعالجون في الوقت الحالي، الخطوة الأولى، ألا وهي "إشعال النار"، بمادة مطاطية، تخلق فراغا داخل الكأس.

-يستخدم معظم المعالجين أكواب السيلكون؛ نظرًا لسهولة تحريكها على سطح البشرة أثناء التدليك.

-يستخدم المعالجون في الحجامة الرطبة، مشرطًا صغيرًا، لعمل جروح خفيفة على الجلد، لإجراء الشفط الثانوي، وسحب الدم الفاسد.

-قد يضع المعالج مرهم مضاد حيوي وضمادة؛ لمنع العدوى.

-عدد الأكواب المستخدمة في الحجامة تتراوح من "3" إلى "5" أكواب.

 

فترة النقاهة بعد الحجامة:

تعود البشرة إلى طبيعتها مرة أخرى بعد "10" أيام من إجراء الحجامة، بحسب جمعية الحجامة البريطانية.

 

الآثار الجانبية للحجامة

الحجامة آمنة، طالما تتم على يد أخصائي مدرب، ولكن قد يكون للأكواب المستخدمة في هذه العملية بعض الآثار الجانبية على البشرة، وهي:

 -إن استخدام الكؤوس سواء الساخنة أو الباردة، ووضعها على جلد الإنسان، من شأنه أن يترك بعض الاثار الجانبية للعلاج، ولكن بالرغم من ذلك يعتقد الكثير أن فوائد الحجامة تفوق على آثارها الجانبية، وتتلخص أهم هذه الاثار في:

-كدمات ناتجة عن الكؤوس، وعملية الشفط.

-عدم الراحة في المناطق التي وضعت فيها الكؤوس.

-التهاب في الجلد في بعض الأحيان.

-بعض الحروق الطفيفة.

-عدوى الجلد.

لذلك، تشدد جمعية الحجامة البريطانية، على ضرورة التحدث مع الاخصائي، للتأكد من أنه ذو خبرة واسعة في هذا المجال، مع مراعاة انتقاء الأماكن التي تراعي معايير السلامة والنظافة، للاستفادة من فوائد الحجامة العلاجية دون الإصابة بأي ضرر.

اقرأ أيضا:

"الحجامة" أفضل من علاج الصيدليات