رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

تطورات جديدة في واقعة خطف وقتل أطفال «الدنافقة» على يد «شيطانة» القرية بدار السلام

الأطفال الضحايا والمتهمتين
الأطفال الضحايا والمتهمتين بعد الضبط


قررت محكمة جنايات سوهاج برئاسة المستشار أيمن فاروق وعضوية المستشارين فهد عبد العظيم وفاروق محمد السيد بأمانة سر عصام حسانين وأمير ثروت اليوم الثلاثاء، تأجيل محاكمة «حنان. هـ. م. ع»، ربة منزل، وحماتها «أفناد. م. ن»، 57 سنة، إلى جلسة 10 يونيو المقبل للاستعلام وتقرير الحمض النووى لاتهامهما بخطف وقتل الأطفال بقرية الدنافقة التابعة لمركز دار السلام جنوب شرق محافظة سوهاج، واستخدامهما طريق بشعة في التخلص من الجثث.

وتعود أحداث الواقعة إلى عام 2017 عندما كشفت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن سوهاج بقيادة اللواء خالد الشاذلي، مدير إدارة البحث الجنائي بالمديرية وقتها، عن «لغز» جريمة بشعة في الصعيد تمثلت في قيام سيدتين بخطف وقتل الأطفال بقرية الدنافقة بمركز دار السلام جنوب شرق محافظة سوهاج، وطريقة تخلصهما من الجثث بأساليب مختلفة.

وتوصلت تحريات المباحث التي قادها اللواء خالد الشاذلي، مدير البحث الجنائي والعميد منتصر عبدالنعيم رئيس فرع الأمن العام، والعميد محمود حسن رئيس مباحث المديرية، والعقيد أحمد شوقى رئيس فرع بحث شرق والمقدم المزمل نافع وكيل الفرع، والرائد محمد أبو العطا رئيس المباحث والنقيب كريم علام رئيس مباحث التنفيذ، وباقي ضباط مباحث المركز ولقوة المرافقة، أن المدعوة «حنان . ھ. ن» شقيقة والد الطفل «محمد سامح» أحد ضحاياها، وراء ارتكاب تلك الوقائع بالاشتراك مع أخرى.

وأضافت تحريات المباحث أن النقيب كريم علام، رئيس مباحث التنفيذ في مركز شرطة دار السلام، هو الذي اكتشف «لغز» واقعة تغيب الطفل «محمد سامح» عندما شاهد المتهمة أثناء نزولها من أعلى سطح المنزل بعدما «شم» رائحة غريبة ورأى دخانًا كثيفًا وألسنة لهب فوق سطح المنزل، وتبين أن الحريق بالفرن البلدي في المنزل حيث تمكن الأهالى من إخماده وعثر على جثة الطفل المتغيب «متفحمة».

وتبين أن المتهمة سالفة الذكر هي التي أشعلت النيران، لتتخلص من جثة الطفل وتمكن رئيس مباحث التنفيذ وباقي القوة بمساعدة الأهالى من ضبطها، وتم التحفظ عليها.

وبمناقشتها حول الواقعة وظروفها وملابساتها أقرت بارتكاب الواقعة والتخلص من الطفل وقتله وعللت ذلك بأنه نتيجة تحريض من «حماتها» المدعوة «أفياد. م. ن » 57 ربة منزل؛ اعتقادًا منها بأن والد الطفل هو الذى قتل حفيدها الطفل المتغيب «آدم».

وأضافت المتهمة أنها وراء ارتكاب الوقائع السابقة في القرية، والمحرر بها المحاضر رقم 780 لسنة 2017 باختفاء الطفل «يوسف»، مؤكدة أنها قامت بخطفه وتسليمه إلى «حماتها»، ولا تعلم مكانه حتى الآن.

وتابعت: «ورقم 2796 لسنة 2017 إدارى دار السلام باختفاء الطفلة (دنيا أحمد) بنفس الأسلوب وتسليمها لوالدة زوجها مضيفة أن (حماتها) هي التي تخلصت من جثة الطفلة بإلقائها فى غرفة الصرف بدورة المياه الفاصلة بمنزلها».

كما عللت كل ذلك بأن حماتها هددتها بالطلاق من ابنها إن لم تنفذ ما تطلبه منها وذلك لاعتقادها بأن الذى قتل حفيدها هو والد الطفل الذى تم العثور عليه داخل الفرن.

وتحرر عن ذلك المحضر رقم 4911 لسنة 2017 إدارى دار السلام وتم العرض على النيابة لتتولى التحقيقات، والتي أمرت بضبط وإحضاره الأخيرة حماتها.

وبدأ أكتشاف الواقعة عندما تلقى ضباط مباحث مركز شرطة دار السلام بسوهاج بلاغًا من الأهالي يفيد باختفاء الطفل محمد سامح المقيم بقرية الدنافقة صباح الأربعاء.

وتم تشكيل فريق بحث من ضباط مباحث المركز، وأثناء البحث اكتشف بأن الأهالي عثروا على الجثة متفحمة داخل فرن بلدي أعلى سطح المنزل.

وكثف رجال المباحث جهود البحث حتى تمكنوا من كشف غموض الواقعة وألقوا القبض على المتهمتين وتحرر عن ذلك المحضر اللازم بالواقعة، وتولت النيابة العامة مباشرة التحقيقات وأمرت بحبس المتهمتين على ذمة التحقيقات، وتمت إحالة القضية إلى محكمة جنايات سوهاج والتي أصدرت قرارها السابق.

أقرأ أيضًا: