رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

تفاصيل أخطر جرائم خطف واغتصاب وقتل الأطفال

خطف وقتل واغتصاب
خطف وقتل واغتصاب أطفال ـ أرشيفية


باتت ظاهرة خطف الأطفال بمثابة قنبلة موقوتة قابلة للانفجار في وجه المجتمع المصري بعدما زادت حدتها مؤخرا على مستوى كافة محافظات الجمهورية.

وتنوعت أسباب انتشار هذه الظاهرة الغريبة ما بين السعي وراء بيع الأعضاء أو الاغتصاب أو طلب الحصول على فدية من أهل الطفل، لكن النتيجة واحدة في النهاية وهي أن الأسر المصرية على اختلاف شرائحها صارت تخشى على أبنائها من الخطف، "النبأ" تكشف أسباب تنامي ظاهرة خطف الأطفال عبر هذه السطور..

رباب عبده عضو مؤسس بالجمعية المصرية لمساعدة الأحداث وحقوق الإنسان:
الشذوذ الفكرى والإنفلات الأخلاقى وراء تنامى الظاهرة
قالت رباب عبده، عضو مؤسس بالجمعية المصرية لمساعدة الأحداث وحقوق الإنسان، إن ظاهرة الاختطاف والقتل تحديدًا زادت بشكل كبير بعد ثورة يناير 2011 نتيجة الإنفلات الأمني خلال هذه الفترة، وما زادها اشتعالًا تفاوض الأهالي مع الخاطفين في دفع الفدية، مؤكدة أن نسبة الإبلاغ عن هذه الجرائم هي 30% فقط بينما في نحو70 % من حالات الخطف لم يقم الأهالي بالإبلاغ خوفًا من قيام الخاطف بقتل الضحية.

وأشارت إلى أن هناك حالات تم التبليغ عنها وتمكنت الشرطة من إعادتهم لأسرهم؛ لا سيما أن تعاطف الأهالي مع الخاطفين يؤدي لقيام الخاطف بقتل الضحية وهذا حدث بالفعل في واقعة احتطاف شهدتها إحدى محافظات الصعيد حيث قام أهالي الضحية بالتفاوض مع الخاطف في حين أن الطفل كان مقتولًا بعد اختطافه بأسبوع تقريبًا.

وأوضحت عضو مؤسس بالجمعية المصرية لمساعدة الأحداث وحقوق الإنسان أن عمليات القتل تحدث عندما يتعرف الضحية بالخاطف لافتة إلى أن أسباب الاختطاف تعود إلى إهمال الأسرة للطفل.

وأضافت أنه بالنسبة لحالات «الاغتصاب وهتك العرض» فهناك شيء غريب يتعلق بها وهو أن أغلب هذه الجرائم تحدث من الأهل والأقارب والمعارف، مؤكدة أن هذه الظاهرة جديدة على المجتمع المصري وزادت بشكل كبير وأنها تشكل خطورة كبيرة، وهي في المقام الأول تعد شذوذا فكريًا وانفلاتا أخلاقيا.

وأكدت أن دور التبليغ عن هذه الجرائم ضئيل جدًا نتيجة تخوف الأسرة من «الفضيحة» مستشهدة بواقعة اغتصاب طفلة على يد عمها بإحدى مناطق القاهرة بعدما تركت الأم طفلتها داخل مسكنها مع شقيق زوجها وتبين لها في النهاية أنه قام باغتصابها ومن ثم أبلغت الشرطة عن هذه الواقعة وتنازلت عن القضية بسبب صلة القرابة وأن الأهالي قالوا لها «ازاي تحبسي عم بنتك».

وقالت كنت أتمني أن تستمر والدة الطفلة في الإجراء القانوني لكي تظهر الرادع العام على ارتكاب مثل هذه الوقائع.

- الدراما الفنية دمرت نفسية الأطفال والسبب «الأسطورة وعبده موتة»
وتابعت «عبده»: أما عن المساوئ التي تواجه الأطفال بسبب تعرضهم إلى «الاغتصاب وهتك العرض أو الأختطاف والقتل» فهي تُدخلهم في حالات نفسية مثل الاكتئاب وغيره ما يؤدي في النهاية إلى الانتحار موضحة أنه يجب على الأسرة أن تهتم بالطفل وذلك لدمجه داخل المجتمع. وأكدت على أهمية دور الإعلام في التوعية ليكون صديقا للطفل من خلال تقديم دراما وبرامج خاصة بهم لا سيما أن الواقع يشير إلى أن الإعلام غير صديق للطفل بالمرة بسبب ما يُقدم على شاشات التلفاز والسينما من أعمال درامية مضمونها «العنف والمخدرات»، وهو ما يعود على الاطفال بأضرار نفسية واجتماعية جسيمة حتى أصبح  قدوتهم الآن هو الفنان «محمد رمضان» في فيلم «عبده موتة، ومسلسل الأسطورة».

وأكدت أن نتيجة الكلام السابق ملحوظ على الأطفال من خلال تفضيلهم لارتداء «تشيرتات» مرسوم عليها شكل «محمد رمضان» في مسلسل «الأسطورة» وفيلم «عبده موتة» وأنهم يرسمون على وجوههم شكل «الذقن» في دور «رفاعي الدسوقي» في هذا المسلسل، مضيفة أنه من الملاحظ أيضًا في الأونة الأخيرة مشاهدة واستمعاع ألفاظ خارجة تقال علنًا شاشة التلفاز من خلال الأفلام أو الدراما وغيرها.

وفي تقرير صادر عن المجلس القومى للأمومة والطفولة، حول عدد البلاغات التى تلقاها خلال الفترة الماضية، تبين وجود 2284 حالة عنف ضد الأطفال، حيث تصدرت محافظة القاهرة المرتبة الأولى بنسبة 23%، ثم محافظة الجيزة بنسبة 15%، وكانت الإسكندرية في المرتبة الثالثة بنسبة 12%، بينما كان للذكور النسبه الأكبر من بلاغات العنف  بحوالى 69%، فى مقابل 31% للإناث، وقد تعرض 155 حالة منها للعنف المدرسي كالاعتداء بالضرب أو التوبيخ، وكان منها 86 بلاغا حول المشكلات المدرسية التى من شأنها تشكيل خطر على الأطفال.

وأشار التقرير الى وجود 120 حالة اعتداء جنسي على الأطفال منهم 11 حالة داخل الأسرة، و26 حالة داخل المدرسة، و59 حالة تم الاعتداء فيها على أنثى، و61 حالة للذكور.

كما رصد المجلس القومى للأمومة والطفولة 285 حالة عنف أسري، منهم 80 حالة بسبب إشراك الأطفال في النزاعات الأسرية التي تسببت في بعض الأحيان لوجود مشاكل نفسية للأطفال أدت إلى سوء سلوكهم، وتسببت 11 حالة من بلاغات العنف الأسري في إصابات بالغة، و30 حالة منهم تسببوا في وفاة الطفل، بعضهم كان قتلًا عمدًا والبعض الآخر كان عنف بدني أدى إلى الوفاة.

وأشار التقرير إلى وجود 12 حالة انتحار للأطفال في هذه الفترة، تعددت أسبابها منها انتحار طفل بسبب خوفه الشديد من عقاب والديه، وانتحار طفلة بسبب إجبارها على الزواج المبكر، بالإضافة إلى الانتحار بسبب سوء الحالة النفسية وسوء معاملة الوالدين، فضلًا عن 44 بلاغا حول اختفاء أطفال، و23 بلاغ اختطاف، وكانت بلاغات التسول هي الأعلى نسبة وفقا لما ورد في التقرير.

وعبر السطور التالية ترصد عددا من أبرز وقائع «عنف» ضد الأطفال، حيث شهدت الفترة الماضية عددًا من الجرائم التي تعرض لها الأطفال من «اعتداءات جنسية وقتل وخطف» في عدد من المناطق المختلفة ما يعد انتهاكًا لحقوق الطفل حيث نجح رجال الشرطة في تحرير بعض الأطفال المختطفين من أيدي مجرمين بغرض طلب فدية من أسرهم أو بغرض الاعتداء عليهم جنسيًا أو القتل بدافع الانتقام من والديهم أو غير ذلك، في حين فشلت محاولات إعادة أطفال آخرين. 

وطبقًا لدراسة أجرتها منظمة الصحة العالمية سابقًا، فإن آثار الاستغلال الجنسي للطفل والتي تمتد طيلة العمر تتسبب في نحو ستة في المائة من حالات الاكتئاب، وستة في المائة من حالات إساءة استعمال الكحول أو العقاقير المخدرة وإدمانهما، وثمانية في المائة من محاولات الانتحار، و10٪ من اضطرابات الهلع و27٪ من اضطرابات الإجهاد التالي للصدمات، ويمكن لعوامل الاختطار والسلوكيات هذه أن تؤدي إلى بعض الأسباب الأساسية للوفاة والمرض والعجز.

اختطاف طفل تحت تأثير التخدير وتعذيبه واغتصابه
في مشهد متكرر لـ«حوادث اختطاف» الأطفال شهدت منطقة المعصرة واقعة لم تكن هي الأول من نوعها تتمثل في خطف الطفل «ع . و» البالغ من العمر 10 سنوات علي يد «فتحي عبد النبي علي» تاجر خردة وصديقه «أشرف سيد حمادة»، وذلك بغرض اغتصابه.

 وتم اختطاف الطفل وإخفاؤه بمنزل أحد المتهمين بشارع الرشاح بمنطقة المعصرة، وقام المتهمان بتخديره وهتك عرضه واغتصابه على مدار 24 ساعة من ظهر يوم الجمعة حتى مساء السبت. 

وتلقى الرائد مصطفى عبد العال معاون مباحث قسم شرطة المعصرة، بلاغًا من والد الطفل يفيد بتغيب نجله عن المنزل، بدائرة القسم. 

وعقب تقنين الإجراءات وتكثيف البحث وبإجراء التحريات السرية التي أكدت أن وراء اختفاء الطفل كل من «تاجر الخردة» و«صديقه»، أمكن ضبطهما وتوصل لمكان إخفائه بمنزل المتهم الأول. 

وجاءت استعادة الطفل نتيجة الجهود المبذولة بواسطة رجال الشرطة بقيادة المقدم وسام عطية رئيس مباحث القسم، والرواد مصطفى عبد العال وعمرو شوقي ومحمد الزناتي وبرفقتهم قوة من أمناء الشرطة المكونة من الأمين إبراهيم عثمان، وأحمد مرزوق، وأحمد مكي، وعبد الرحمن الخولي معاون، وبعض أفراد المجتمع الذين ساعدوا في البحث عن الطفل، وتبين أن الطفل تم جلده بشدة بواسطة المتهمين وأسفر هذا الجلد عن جروح دامية في جسده، وهتك عرضه واغتصابه على مدار 24 ساعة. 

وتم اصطحاب المتهمين إلى ديوان وحدة المباحث بقسم شرطة المعصرة، وتحرر عن ذلك المحضر اللازم بالواقعة وتولت النيابة العامة مباشرة التحقيقات.

وأقر الطفل خلال تحقيقات النيابة العامة أنه تعرض للتخدير والخطف ثم الاعتداء الجنسي عليه تحت الإكراه من قبل المتهمين وتعذيبه على مدار يوم بأكمله.

وقرر المستشار أحمد إلهامي وكيل نيابة المعصرة حبس المتهمين 4 أيام على ذمة التحقيقات بتهمة «خطف واغتصاب وتعذيب» الطفل. 

 طفل يدفع ثمن بسبب علاقة غير شرعية بين والدته وعشقيها
لم يكن يتوقع عامل أن حبه لغرائز شهوانية ستجعله يرتكب جريمة قتل، عندما دفع نجل عشيقته البالغ من العمر عامين على سلم العقار ما أدى لسقوطه ووفاته، أثناء محاولة إخراجه من المنزل حتى «يخلو له الجو» لممارسة الرذيلة مع والدته بمنطقة شبرا الخيمة.

البداية عندما تلقى ضباط مباحث قسم شرطة ثان شبرا الخيمة بلاغًا من شخص يدعى «يحيى. ذ. م» 62 سنة، بالمعاش، مقيم بدائرة القسم يفيد بوفاة نجل شقيقه الطفل «معاذ. م. ش» البالغ من العمر سنتين، إثر سقوطه من سلم العقار وإصابته بنزيف في الفم، واتهم والدته «هند. ع. ذ» 30 سنة، ربة منزل، ومقيمة بذات العنوان بالإهمال والتسبب في الوفاة. 

وبالانتقال والفحص تبين أن والد الطفل يعمل خارج البلاد، وأن والدته على علاقة غير شرعية بشخص يدعى «محمد صابر» 28 سنة عامل ومقيم بالفيوم والسابق اتهامه في القضية رقم 6665 جنح قسم عابدين لسنة 2014 «مخدرات» حيث يتردد عليها بالمسكن مدعيًا أنه شقيقها وأثناء تواجده بصحبتها ومحاولته إخراج أطفالها خارج الشقة لقيامه بممارسة الرذيلة معها وحال عودة الطفل المتوفى لوالدته قام بدفعه على سلم العقار دون قصد مما تسبب في سقوطه وأحدث إصابته التي أدت إلى الوفاة، تم نقل جثة الطفل لمشرحة مستشفى ناصر العام، تحت تصرف النيابة العامة.

وعقب تقنين الإجراءات وتكثيف البحث وبإجراء التحريات السرية التي أكدت صحة المعلومات تمكن ضباط وحدة مباحث القسم من ضبط المتهمين «والدة الطفل وعشيقها» وتم اصطحابهما إلى ديوان القسم وبمواجهتهما أقرا بمضمون ما أسفر عنه الفحص، وتحرر عن ذلك المحضر رقم 8115 إدارى قسم ثان شبرا الخيمة لسنة 2017م وتولت النيابة العامة مباشرة التحقيقات.

ذبح طفل وإصابة شقيقه بسبب "هزار العيال" فى شبرا الخيمة
 شهدت منطقة شبرا الخيمة، جريمة قتل بشعة، تتمثل في قيام صاحب محل ونجله بذبح طفل وإصابة شقيقه بزجاجة مياه غازية بسبب المزاح في القليوبية. 

البداية عندما تلقى ضباط مباحث قسم ثان شبرا الخيمه بلاغًا من الأهالى يفيد بوجود مشاجرة ومتوفى ومصاب بدائرة القسم. 

بالانتقال والفحص تبين أن الجثة لطفل يدعى «أحمد حسن محمد سلامة» 13 سنة، ومقيم بدائرة القسم، ومن خلال المناظرة تبين أيضا إصابته بجرح قطعية نافذ بالرقبة من الجهة اليسرى واشتباه قطع بالأورده والشرايين ونزيف حاد، تم نقله إلى مستشفى ناصر العام والتحفظ عليه تحت تصرف النيابة العامة، وإصابة شقيقه «محمد» 15 سنة، ومقيم ذات العنوان، بسحجات متفرقة بالظهر وجرح سطحى بالساعد. 

جاء ذلك أثناء حدوث مشادة كلامية بينهما وبين «أحمد عنتر عبد الوهاب محمد" 44 سنة، صاحب محل سايبر «نت»، ومقيم ذات الناحية ونجله «يحيى أحمد» 19 سنة عامل بالمحل، بسبب المزاح داخل المحل الخاص بهما، تطورت لمشاجرة قاما على إثرها بالتعدى عليهما بالضرب بزجاجة مياه غازية محدثين إصابتهما والتي أودت بحياة الطفل. 

وتمكن ضباط وحدة مباحث القسم من ضبط المتهمين وتم اصطحابهما إلى ديوان القسم وبمواجهتهما اعترفا بارتكاب الواقعة، على النحو المشار إليه، وتحرر عن ذلك المحضر رقم 16709 جنح قسم ثان شبرا الخيمه لسنة 2017، وتولت النيابة العامة مباشرة التحقيقات. 

الأم الشيطانة تقتل طفلها وتتخلص من الجثة فى حديقة عامة بمساعدة زوجها
مازال مسلسل استنزاف دماء الأطفال مستمرًا على أيدي شياطين الإنس، وفي هذا الإطار شهدت منطقة مصر القديمة واقعة مقتل طفل على يد أمه وتخلصت من الجثة بمساعدة زوجها في حديقة عامة بطريق الكورنيش. 

بدأت ملابسات الواقعة عندما تلقى المقدم إيهاب الصعيدي، رئيس مباحث قسم شرطة مصر القديمة، بلاغًا من «سيدة محمد»، بائعة شاي متجولة تفيد بعثورها على جثة طفل بإحدى الحدائق العامة بطريق كورنيش المعادي بدائرة القسم. 

وبالانتقال والفحص، تبين لضباط المباحث أن الجثة لطفل ذكر مجهول الهوية يبلغ من العمر 5 سنوات، مسجاة على ظهرها بأرضية الحديقة محل البلاغ ويرتدي «شورت وفانلة» دون حذاء ومن خلال المناظرة تبين وجود إصابات عبارة عن «جرح قطعي بفروة الرأس وآثار ندبات زرقاء بالوجه والصدر والساقين وأثر عضة بالفخذ الأيمن من الخلف وسحجة من الأمام بذات الفخذ» تم نقلها لمشرحة زينهم. 

وبسؤال المبلغة، قررت بأنها حال افتراشها بجوار الحديقة، شاهدت الطفل المتوفى وأبلغت قسم الشرطة ونفت علمها بهويته أو ملابسات الواقعة. 

تم إخطار اللواء محمد منصور، مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، والذي أمر أمر بتشكيل فريق بحث ضم اللواءين أشرف الجندي ومحمود أبو عمرة، نائبى المدير العام، واللواء نبيل سليم، مدير المباحث الجنائية، والعميد حازم سعيد، رئيس مباحث قطاع الجنوب، للوقوف على ملابسات الواقعة وكشف غموضها وضبط مرتكبيها.

وبإجراء التحريات بمكان عثور الجثة، وفحص حالات الغياب بدوائر أقسام شرطة المدينة وقطاع مصلحة الأمن العام، وحصر وفحص المترددين على منطقة العثور على الجثة، وبتكثيف البحث وتجنيد المصادر السرية للمد بالمعلومات، ومن خلال الاستعانة بالتقنيات الحديثة، أمكن التوصل إلى هوية الطفل المتوفي، وتبين أنه «أحمد رضا حافظ» 5 سنوات، ومقيم دائرة قسم شرطة دار السلام، نجل المدعوة «جيهان. أ. م»، بائعة شاي ومقيمة بذات العنوان. 

ومن خلال التحريات التي أشرف عليها العميد عبد العزيز سليم، مفتش مباحث فرقة مصر القديمة، وبتكثيف البحث وبإجراء التحريات السرية تبين أن والدة الطفل هي وراء ارتكاب الواقعة وإحداث إصابته ووفاته وإلقاء الجثة بمكان العثور عليه، بالاشتراك مع زوجها المدعو «مصطفى. ع» سائق «توك توك» ومقيم دائرة قسم شرطة دار السلام والسابق اتهامه في قضايا سرقة. 

وعقب تقنين الإجراءات وبإعداد الأكمنة اللازمة بأماكن ترددهما، تمكن المقدم إيهاب الصعيدي، رئيس مباحث مصر القديمة، والرواد محمود حامد وحسن حلمي وأحمد سعيد راغب، ضباط مباحث القسم، من ضبطهما، وتم اصطحابهما إلى ديوان القسم. 

بالتحقيق معهما أمام العميد عبد العزيز سليم، مفتش المباحث، بما أسفرت عنه التحريات أيداها، واعترفت الأولى بارتكاب الواقعة وقررت بأن نجلها الطفل طلب منها مصروفًا ووعندما رفضت، تعدى عليها بالسب، الأمر الذي أثار حفيظتها فتعدت عليه بالضرب بالأيدي مما أدى لسقوطه أرضًا واصطدمت رأسه بموقد حديدي، ما أدى لإحداث إصابته.

وأوضحت: توجهت به وبصحبتها زوجها المتهم الثاني لأحد المراكز الطبية بمنطقة دار السلام، وحال علمهما بوفاته وخشية مساءلتهما قانونيًا قاما باستلام جثمانه دون اتخاذ أي إجراءات، واستقلا سيارة أجرة مصطحبين جثة الطفل ثم تخلصا منها بمكان العثور عليه وفرا هاربين. 
وأضافت المتهمة أنها أنجبت الطفل من زوجها السابق المدعو «رضا. ح» وأنه رفض الاعتراف بالطفل وبمواجهة المتهم الثاني بما جاء بأقوال المتهمة الأولى أيدها. 

وتحرر عن ذلك ملحق للمحضر الأصلي وأحالهما اللواء طارق علام نائب مدير أمن القاهرة لقطاع الجنوب واللواء محمد مراد مساعد فرقة مصر القديمة والعميد محمد عبد اللطيف مأمور قسم مصر القديمة إلى النيابة العامة، لتتولى التحقيقات.

 استدراج الضحايا عن طريق حساب وهمى بإسم فتاه عبر الإنترنت
من أجل إعادة حق له وبسبب خلافات مالية قاد شخص، تشكيلًا عصابيًا لاختطاف نجل شريكه وصديق له، وطلب فدية مليون جنيه بالاتفاق مع 11 فردا من بينهم سيدتان لتنفيذ الخطة الشيطانية التي دبرها لهم لاصطياد الطفلين. 

استغل المتهم في خطته شبكة الإنترنت للإيقاع بالضحايا عن طريق حساب وهمي باسم فتاة حيث طلب من الضحايا مقابلته بكورنيش النيل، وفي الموعد المحدد قام المتهمون بالاستعانة بسيارة ميكروباص وأجبروا الطفلين على الركوب بالقوة. 

البداية عندما تلقى المقدم حسام عبد العال، رئيس مباحث قسم شرطة دار السلام، بلاغًا من سيدتين الأولى تدعى «عبير. ع. م»، 36 سنة، والثانية تدعى «سيدة. م. ع»، 35 سنة، يفيدان فيه بتغيب نجليهما كل من «محمود شريف نبيل ياسين»، 14 سنة، طالب، نجل الأولى، و«يوسف زكربا عبد الحق صالح»، 13 سنة، طالب، نجل الثانية، بدائرة القسم. 

وأضافت السيدتان في البلاغ، أن نجليهما كانا بصحبة صديق لهما يدعى «أبو زيد محمد طاهر» 14 سنة، طالب. 

وبسؤاله عنهما قال إنه حال قيامهم بمقابلة فتاة تدعى «ريهام.ع.ح» تعرف عليها الأول من خلال موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، وأثناء انتظارهم لها بـ«كورنيش المعادي» فوجئوا بسيارة ميكروباص يستقلها 6 أفراد من بينهم سيدتان تقف أمامهما اعتقدوا أن إحداهما الفتاة، حيث استقلوا السيارة بصحبتهم، وعندما شعر بقلق وحالة ارتياب قفز من السيارة وتمكن من الهرب تاركًا هاتفة المحمول بالسيارة. 

وأوضحت المبلغة الأولى، أنه ورد إليها اتصال هاتفي من «هاتف محدد» وطلب منها مبلغًا ماليًا قدره مليون جنيه نظير إطلاق سراح الطفلين. 

وبتقنين الإجراءات وتكثيف البحث وبإجراء التحريات السرية التي أكدت صحة البلاغ، ومن خلال الاستعانة بالتقنيات الحديثة وقسم المساعدات الفنية، أمكن التوصل إلي أن وراء ارتكاب الواقعة كل من «عبد الوهاب. م. ع. ع» 42 سنة، جزار، و«بهجت. ق. ع» 37 سنة، جزار و«سيد. ر. ع» 29 سنة، خفير، و«عبد الله. م. ر» 27 سنة، صاحب مطعم، و«عامر. ح. ر» 26 سنة، نجار، و«أحمد. ع. ع» 26 سنة، جزار، و«أحمد. م. م» 22 سنة، سائق، و«عمرو. ع. م. م» 25 سنة، عامل، هارب، و«آية. ك. ا» 21 سنة، عاملة نظافة، هاربة، و«شيماء. ك. ا» 21 سنة، عاملة نظافة، هارب، جميعهم دون سوابق. 

وعقب تقنين الإجراءات تم تكليف مأمورية من ضباط وحدة مباحث القسم وبإعداد الأكمنة اللازمة بأماكن ترددهم، أمكن ضبط 7 منهم حال تواجدهم بالفيلا محل عمل المتهم الثالث وأرشدوا عن مكان تواجد الطفلين داخل غرفة ملحقة بالفيلا وتم اصطحابهم إلى ديوان القسم. 

وبالتحقيق معهم بما أسفرت به التحريات أيدوها، واعترفوا بارتكاب الواقعة بالاشتراك مع المتهمين الهاربين، بتحريض من المتهم الأول والثاني. 

وبمواجهة المتهمين الأول والثاني بما جاء بأقوال المتهمين المضبوطين أيدوها، وأضاف الأول بسابقة وجود خلافات مالية مع والد الطفل الأول بسبب عملهم في مجال السمسرة والوساطة بين قاطني المناطق العشوائية «إسطبل عنتر وعزبة خير الله» والعاملين بالأحياء لتسهيل حصولهم على تخصيص شقق سكنية بحي الأسمرات و6 أكتوبر مقابل مبالغ مالية يتحصلان عليها من المواطنين. 

وأضاف أنه في سبيل ذلك خطط مع المتهم الثاني لخطف نجله واستعان بالمتهم السادس لاستدراج المجني عليه الأول عن طريق إنشاء صفحة «باسم فتاة» على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» واستعان أيضًا بباقي المتهمين في ارتكاب الواقعة نظير مبلغ مالى يتحصلون عليه عقب مساومة أهله على دفع الفدية المطلوبة. 

وتحرر عن ذلك المحضر اللازم بالواقعة، وتولت النيابة العامة مباشرة التحقيقات، برئاسة المستشار محمد عبد اللطيف، رئيس النيابة، والمستشار محمد أبو زيد، مدير النيابة.

اعترافات «فكهانى» مُتهم بخطف طفل فى القليوبية: «كنت مزنوق فى قرشين»
وفي نفس السياق شهدت منطقة بنها بالقليوبية، واقعة اختطاف طفل عمره 4 سنوات على يد «فكهاني»، تم تكتيفه وإخفاؤه خلف الكشك الخاص به، بغرض مساومة والده الثري للحصول منه على «فدية» عبارة عن مبلغ مالي مقابل إطلاق سراحه. 

بدأت ملابسات الواقعة عندما اتصل المتهم «تليفونيًا»، بوالد الطفل المجني عليه، وطلب منه «فدية» عبارة عن مبلغ مالي مقابل إطلاق سراح الطفل، وأثناء قيام الأهالي بالبحث عن الطفل وجدوه خلف كشك الفاكهة، فقاموا بتحطيم الكشك، واستطاع  صاحب الكشك المتهم الهروب من المنطقة. 

وتلقى اللواء أنور سعيد، مدير الأمن، إخطارًا من المقدم محمود علام، رئيس مباحث قسم شرطة بنها ثاني، يفيد بوجود بلاغ من الأهالي بحدوث مشاجرة بين «فكهاني»، وصاحب سوبر ماركت في شارع كلية التجارة ببنها. 

وبانتقال المقدم محمود علام، رئيس المباحث، تبين أن المشاجرة بسبب قيام «الفكهاني» بخطف نجل صاحب سوبر ماركت، البالغ من العمر 4 سنوات، أثناء لهوه، وقام بتكتيفه وإخفائه خلف «كشك» الفاكهة الخاص به؛ لمروره بضائقة مالية.
 
وعقب تقنين الإجراءات وتكثيف البحث وبإجراء التحريات السرية وبإعداد الأكمنة اللازمة تم القبض على المتهم الهارب، وتم اصطحابه إلى ديوان القسم، وبمواجهته اعترف بارتكابه واقعة الخطف وذلك لمروره بضائقة مالية، وتحرر عن ذلك المحضر اللازم بالواقعة وتولت النيابة العامة مباشرة التحقيقات. 
وفي اعترافاته أمام النيابة، أكد المتهم أنه أقدم على «خطف» الطفل، وقام بطلب فديه من والد الطفل الثري، قائلًا: «كنت مزنوق في قرشين وخطفت الولد عشان أساوم والده». 
كما قررت النيابة العامة حبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات. 

 سيدة تتزعم عصابة لاختطاف الأطفال في المعادى
 شهدت منطقة المعادي واقعة جديدة تتمثل في «اختطاف» نجل مدير بشركة أسمنت البالغ من العمر سنتين ونصف السنة من أمام مسكنه، وتبين أن وراء ارتكابها زوجة شقيقه بالاشتراك مع آخرين، بغرص الحصول على مبلغ مالي قدره مليون جنيه مقابل إعادته. 

بدأت الواقعة عندما تلقى ضباط مباحث قسم شرطة المعادي، بلاغا، من شخص يدعى «عبد الله عبد الموجود» 55 سنة، مدير بشركة أسمنت، يفيد باختطاف نجله «بدر»، يبلغ من العمر عامين ونصف العام، أثناء اللعب أمام مسكنه، بدائرة القسم. 

وأضاف في بلاغه أنه ورد إليه اتصال من هاتف محدد، وطلب المتصل منه مبلغ مالي قدره مليون جنيه مقابل إطلاق سراح الطفل. 

وعقب تقنين الإجراءات، وبتكثيف البحث، كشفت التحريات أن وراء ارتكاب الواقعة، كل من «عمرو. م»، 30 سنة، «مسجل خطر»، و«أسامة. ف»، 29 سنة، سائق، و«أحمد. م»، 32 سنة، عامل، و«إيمان. م»، 20 سنة، ربة منزل، وزوجة شقيق المجني عليه، ويدعى «حمادة عبد الله»، و«محمد. أ» 28 سنة، موظف بشركة المياه. 

تم تكليف مأمورية من ضباط مباحث القسم والقوة المرافقة، وبإعداد الأكمنة اللازمة بالأماكن التي يتردد عليها المتهمون أمكن ضبطهم، وأمكن تحرير الطفل المختطف من مكان احتجازه بمسكن المتهم الخامس، وتم اصطحابهم إلى ديوان القسم. 

وبالتحقيق معهم اعترفت المتهمة الرابعة «زوجة شقيق المجني عليه» بالاشتراك مع المتهم الأول في ارتكاب الواقعة، الذي أرسل نجل شقيقتها ويدعى «زياد. ت» 7 سنوات، لاستدراج الطفل بحجة شراء مشروبات غازية، وعند تأكدها من خروجه من المنزل أبلغت الأول الذي اصطحب الطفل داخل «توك توك» وتقابل مع الثاني والثالث واحتجزوا الطفل بمسكن المتهم الخامس. 

وأضاف المتهم الثالث أنه اتصل بوالد المجني عليه لمساومته على إعادة نجله مقابل مبلغ مالي قدره مليون جنيه، وبمواجهة باقي المتهمين بما جاء بأقوال الأول أيدوها. 

وباستدعاء والد الطفل اتهمهم باختطاف نجله، وتحرر عن ذلك المحضر اللازم بالواقعة، لتتولى النيابة العامة؛ مباشرة التحقيقات. 

حوادث اختطاف الأطفال تؤرق أهالى «دار السلام» بسوهاج 
في واقعة تعد هي الأغرب من نوعها تم اختطاف 3 أطفال تربطهم صلة قرابة بقرية الدنافقة التابعة لمركز دار السلام شمال محافظة سوهاج على يد مجهولين. 

خيم الحزن على أهالي قرية «الدنافقة»، بسبب حادث اختطاف الطفل يوسف طلال، الذي لا يتجاوز من العمر ثلاث سنوات، عقب صلاة الجمعة، وخرج أهالي القرية من بيوتهم، وقطعوا الطريق السريع، «سوهاج _ نجع حمادي» الشرقي على المارة، لمدة ساعة ونصف الساعة. 


وقال أحد أهالي القرية لـ«النبأ» إنه منذ فترة قصيرة حدث نفس السيناريو، حيث خطف مجهولون الطفل «آدم الزيات» من نفس القرية، ابن عم الطفل المختطف يوسف طلال، في نفس التوقيت وعقب صلاة الجمعة، ولم يستدل عليه حتى الآن. 

وفى مشهد آخر تكرر بنفس القرية بمركز دار السلام، تم اختفاء طفلة تدعى «حنين أحمد يحيى» لم تتخط الـ4 سنوات من عمرها بنفس غموض الوقاعتين السابقتين. 

وأكد أحد الأهالي أن هذا السيناريو تكرر مرتين من قبل بالقرية، إذ تم اختطاف الطفلين «آدم ويوسف» العام الماضي ولم يتم التوصل إليهما حتى الآن، مشيرًا إلى أن «حنين» لحقت بهما وسيكون مصيرها مثلهما.