رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

آخر تطورات واقعة قتل أطفال «الدنافقة» على يد «شيطانة القرية» بدار السلام

محكمة ــ أرشيفية
محكمة ــ أرشيفية


اقتادت قوة أمنية من وحدة مباحث مركز شرطة دار السلام، برئاسة الرائد محمد أبو العطا، رئيس المباحث، والنقيب كريم علام، معاون مباحث وباقي القوة المرافقة، «حنان»، إلى مسرح الجريمة بقرية الدنافقة، بعد اتهامها بـ«خطف وقتل» أطفال القرية والتخلص من الجثث إما بالحرق أو الإغراق  بالاشتراك مع «حماتها» لتمثيل الجريمة أمام فريق النيابة العامة برئاسة المستشار محمد إبراهيم.

وانتشرت قوات الشرطة حول مسرح الواقعة بالقرية لتأمين المتهمة أثناء تمثيل الجريمة، وتم تعيين حراسة أمنية مشددة حرصًا من رجال الشرطة على المتهمتين وتحسبًا لاعتداء الأهالي عليهما.

وبدأت المتهمة «حنان» بتمثيل الجريمة، أمام فريق النيابة العامة ورجال البحث الجنائي وشرح طريقة ارتكاب كل واقعة، وتم تسجيل واقعة التمثيل تفصيليًا بـ«الصوت والصورة».

الجدير بالذكر أن «حماتها» وهي المتهمة الثانية في الواقعة بالاشتراك والتحريض أنكرت التهم المنسوبة إليها أمام النيابة العامة ورفضت تمثيل الجريمة.

وقرر قاضي المعارضات بمحكمة دار السلام الكلية جنوب شرق محافظة سوهاج تجديد حبس المتهمتين 15 يومًا على ذمة التحقيق.

يذكر أن الأجهزة الأمنية بسوهاج بقيادة اللواء خالد الشاذلي، مدير البحث الجنائي بالمحافظة، كشفت عن «لغز» جريمة بشعة في الصعيد تمثلت في قيام سيدتين بخطف وقتل الأطفال بقرية الدنافقة بمركز دار السلام جنوب شرق محافظة سوهاج، وطريقة تخلصهما من الجثث بأساليب مختلفة.

وتوصلت تحريات المباحث التي قادها اللواء خالد الشاذلي، مدير البحث الجنائي والعميد منتصر عبدالنعيم رئيس فرع الأمن العام، والعميد محمود حسن رئيس مباحث المديرية، والعقيد أحمد شوقى رئيس فرع بحث شرق والمقدم المزمل نافع وكيل الفرع، والرائد محمد أبو العطا رئيس المباحث والنقيب كريم علام رئيس مباحث التنفيذ، وباقي ضباط مباحث المركز ولقوة المرافقة، أن المدعوة «حنان . ھ. ن» شقيقة والد الطفل "محمد سامح" أحد ضحاياها، وراء ارتكاب تلك الوقائع بالاشتراك مع أخرى.

وأضافت تحريات المباحث أن النقيب كريم علام، رئيس مباحث التنفيذ في مركز شرطة دار السلام، هو الذي اكتشف «لغز» واقعة تغيب الطفل «محمد سامح» عندما شاهد المتهمة أثناء نزولها من أعلى سطح المنزل بعدما «شم» رائحة غريبة ورأى دخانًا كثيفًا وألسنة لهب فوق سطح المنزل، وتبين أن الحريق بالفرن البلدي في المنزل حيث تمكن الأهالى من إخماده وعثر على جثة الطفل المتغيب «متفحمة».

وتبين أن المتهمة سالفة الذكر هي التي أشعلت النيران، لتتخلص من جثة الطفل وتمكن رئيس مباحث التنفيذ وباقي القوة بمساعدة الأهالى من ضبطها، وتم التحفظ عليها.

وبمناقشتها حول الواقعة وظروفها وملابساتها أقرت بارتكاب الواقعة والتخلص من الطفل وقتله وعللت ذلك بأنه نتيجة تحريض من «حماتها» المدعوة «أفياد. م. ن » 57 ربة منزل؛ اعتقادًا منها بأن والد الطفل هو الذى قتل حفيدها الطفل المتغيب «آدم».

وأضافت المتهمة أنها وراء ارتكاب الوقائع السابقة في القرية، والمحرر بها المحاضر رقم 780 لسنة 2017 باختفاء الطفل «يوسف»، مؤكدة أنها قامت بخطفه وتسليمه إلى «حماتها»، ولا تعلم مكانه حتى الآن.

وتابعت: ورقم 2796 لسنة 2017 إدارى دار السلام باختفاء الطفلة «دنيا أحمد» بنفس الأسلوب وتسليمها لوالدة زوجها مضيفة أن«حماتها» هي التي تخلصت من جثة الطفلة بإلقائها فى غرفة الصرف بدورة المياه الفاصلة بمنزلها.

كما عللت كل ذلك بأن حماتها هددتها بالطلاق من ابنها إن لم تنفذ ما تطلبه منها وذلك لاعتقادها بأن الذى قتل حفيدها هو والد الطفل الذى تم العثور عليه داخل الفرن.

وتحرر عن ذلك المحضر رقم 4911 لسنة 2017 إدارى دار السلام وتم العرض على النيابة لتتولى التحقيقات، والتي أمرت بضبط وإحضاره الأخيرة حماتها.

بدأ أكتشاف الواقعة عندما تلقى ضباط مباحث مركز شرطة دار السلام بسوهاج بلاغًا من الأهالي يفيد باختفاء الطفل محمد سامح المقيم بقرية الدنافقة صباح الأربعاء.

تم تشكيل فريق بحث من ضباط مباحث المركز، وأثناء البحث اكتشف بأن الأهالي عثروا على الجثة متفحمة داخل فرن بلدي أعلى سطح المنزل.

وكثف رجال المباحث جهود البحث حتى تمكنوا من كشف غموض الواقعة وألقوا القبض على المتهمتين وتحرر عن ذلك المحضر اللازم بالواقعة، وتباشر النيابة العامة التحقيقات.