رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

ائتلاف «مصر الأمة».. الرصاصة الأخيرة في «جعبة» موسى مصطفى موسى قبل العزلة (تحليل)

موسى مصطفى موسى -
موسى مصطفى موسى - أرشيفية


من جديد يعود المهندس موسى مصطفى موسى، المرشح الرئاسي السابق، ورئيس حزب «الغد»، لإثارة الجدل على الساحة السياسية؛ لاسيما بعد اجتماعه الذي عقده اليوم السبت، وأعلن فيه رسميًا تدشين ائتلاف «مصر الأمة» الذي كان يحمل سابقًا اسم ائتلاف «المعارضة الوطنية»؛ مرجعًا تغيير الاسم لوجود هجوم واعتراضاتٍ عليه من المهتمين بـ«الشئون السياسية».


أثناء حديثه عن هذا الائتلاف لم يُضف رئيس حزب «الغد» جديدًا؛ فقد كان حديثه منصبًا على مهام الائتلاف الخاصة بالدفاع عن الدولة المصرية ضد الهجوم الخارجي، وتقديم حلول لمساعدة الدولة في مواجهة التحديات، فضلًا عن تقديم نموذج لـ«المعارضة الوطنية» التى تبنى ولا تهدم.


نرشح لك:

محمد عزمى القيادى بـ«الحركة الوطنية»: نستهدف تقديم مرشح رئاسى فى 2022.. و«مش خايفين» من حزب مستقبل وطن (حوار)


موسى مصطفى موسى.. رجل الائتلافات «المثيرة» للجدل

يرفض موسى مصطفى موسى في حياته السياسية الاكتفاء بقيادة حزب «الغد»، أو العمل على تقوية أمانات هذا الكيان السياسي في المحافظات، ولكن يخرج بين الحين والآخر؛ للإعلان عن ائتلاف جديد للمشاركة فى الخريطة الجديدة التى يتم تشكيلها حاليًا، خاصة مع اقتراب موسم الانتخابات البرلمانية التى سيتم إجراؤها في 2020.


أصبح «موسى» يتردد اسمه كثيرًا في الصحف والقنوات الفضائية منذ الانتخابات الرئاسية الماضية التى شارك فيها، رغم علمه بأن الاتجاه السائد، والمؤشرات السياسية تؤكد فوز المرشح الرئاسي وقتها عبد الفتاح السيسي، ورغم ذلك فإن هذه المشاركة كان لها دور فى تحقيق انتشار مقبول لـ«حزب الغد» قد تساعده إذا ما قرر تكوين قوائم فى الانتخابات البرلمانية المقبلة. 

«موسى» يعود مجددًا بائتلاف «مصر الأمة» الذي يُعد الرصاصة الأخيرة لـ«رئيس الغد»؛ لاسيما مع تصاعد شخصيات سياسية أخرى، منها وجوه شبابية يتم إعدادها خلف الكواليس لتصدر المشهد خلال السنوات القليلة المقبلة، تخلصًا من الوجوه التى تعرضت لـ«عملية حرق» سياسية.


الخريطة السياسية تكشف «وهم» ائتلاف «مصر الأمة»

فى حديثه عن «مصر الأمة» يقول موسى مصطفى موسى: إن الائتلاف الجديد سيضم شخصيات شهيرة وأحزاب سياسية قوية تعمل على الأرض.


بنظرة سريعة على الخريطة السياسية الموجودة حاليًا تكتشف «وهمية» هذه التصريحات؛ فالمشهد الحالي تكويناته معروفة وتنصب على «الوفد» الذي يحاول ضم شخصيات شهيرة من الرياضيين والفنانين و«الساسة»، مع عقد لقاءات بأحزاب أخرى؛ لإعداد وثيقة حزبية يتم رفعها للحكومة، مع وجود بعض الأزمات الداخلية التى يعانيها.


أما «مستقبل وطن» فيتغوّل سياسيًا بافتتاح المقرات، وتنظيم الفعاليات السياسية، ويستعد للسيطرة على اللجان النوعية في البرلمان، ويُعد قوائم بكوادر لانتخابات المحليات.


كما تضم الخريطة السياسية تكتلات أخرى مثل «التحالف السياسي» المكوّن أصلًا من «40» حزبًا أهمها: «الحركة الوطنية» و«الجيل» و«التجمع» و«مصر الثورة» و«العربى للعدل والمساواة»، وذلك بقيادة «الحزب الدستورى الحر» ورئيسه تيسير مطر.


التشكيلات السابقة أغلبها هى التى تتحكم في الخريطة السياسية حاليًا والأسئلة المطروحة الآن: مَن الشخصيات الشهيرة التى يسعى لضمها موسى مصطفى موسى؟ وما الأحزاب التى ستوافق على المشاركة في ائتلاف جديد يواجه رئيسه ومؤسسه (أى موسى مصطفى موسى) انتقادات مجتمعية منذ ترشح فى الانتخابات الرئاسية الماضية؟.


نرشح لك: «غليان صامت» بين قيادات «الوفد».. أسرار «الرعب» من انضمام نواب بيت الأمة لـ«مستقبل وطن»


«الغد».. حزب الانشقاقات والصراعات

من نقاط الضعف التي يُعانى منها ائتلاف «مصر الأمة» خروجه من حزب سياسي هو «الغد» الذي شهد العديد من الصراعات والانشقاقات منذ تأسيسه، بلغت الذروة فى 2005 عندما أعلن أيمن النور(مؤسس الحزب) الترشح للرئاسة أمام «مبارك».


وقتها، انقسم الحزب إلى فريقين؛ أحدهما يتبع «نور» وزوجته في ذلك الوقت الإعلامية جميلة إسماعيل، ثم فريق آخر بقيادة موسى مصطفى موسى ورجب هلال حميدة.


ثم وصلت هذه الخلافات للذروة بعد إصدار «نور» قرارًا بفصل موسى مصطفى موسى وأنصاره في سبتمبر 2005، ورد «موسى» على ذلك بعزل «نور» ومجموعة من مؤيديه؛ وبدأت «الحرائق» تندلع داخل الحزب في نوفمبر 2008 بعد اشتباكات بين أنصار «نور» و«موسى».


في مايو 2011 اعترفت لجنة شئون الأحزاب، بأحقية موسى مصطفى موسى فى رئاسة حزب «الغد»، وطويت صفحة الخلافات بين الغريمين السياسيين.



من هو موسى مصطفى موسى مؤسس ائتلاف «مصر الأمة»؟

وُلد موسى مصطفى فى 13 أبريل 1952، ونشأ في عائلة سياسية؛ فوالده هو المهندس مصطفى موسى، زعيم الطليعة الوفدية، وأحد أعضاء حزب «الوفد»، بحسب «الشبكة العنكبوتية».


حصل على بكالوريوس وماجستير الهندسة المعمارية من المدرسة الوطنية العليا للعمارة في فرنسا، وانضم إلى حزب «الغد» بعد تأسيسه عام 2005 على يد أيمن نور، ثم أصبح نائبًا لرئيس الحزب.


«موسى» شارك في انتخابات مجلس الشعب عام 2010، وترشح عن دائرة جنوب الجيزة، ولم ينجح في دخول البرلمان.


أطلق «كمل جميلك يا شعب» التي طالبت بترشح عبد الفتاح السيسي في 2014، وفي 24 أغسطس 2017 أسس حملة «مؤيدون» لمساندة السيسي في الانتخابات الرئاسية 2018


وفي 30 يناير 2018 أعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات أن موسى مصطفى استوفى شروط الترشح لانتخابات الرئاسة، وكان المنافس الوحيد للمرشح عبد الفتاح السيسي في انتخابات الرئاسة، وحصل على 656,534 صوتًا.


نرشح لك: «مستقبل وطن».. «مغناطيس» القيادات السياسية «المهاجرة» من أحزابها «الأصلية»