رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

«غليان صامت» بين قيادات «الوفد».. أسرار «الرعب» من انضمام نواب بيت الأمة لـ«مستقبل وطن»

أبو شقة - أرشيفية
أبو شقة - أرشيفية


لم يتوقف الحديث الدائر عن احتمالية انضمام النائب الدكتور محمد فؤاد إلى حزب «مستقبل وطن» بعد قرار فصله من «الوفد»، على خلفية أزمة قانون الأحوال الشخصية المقدم من «نائب العمرانية»، ثم مقاله «كلمنى شكرًا» الذي كشف فيه عن مواقف قيل إنها «إساءة وتطاولًا» على المستشار بهاء أبو شقة، رئيس «الوفد».


وبعيدًا عن وسائل الإعلام، فإن أروقة «الوفد» تشهد ما يشبه «الغليان الصامت» بسبب هذه الأزمة، فضلًا عن «الرعب» الذي ظهر من قيادات بـ«الوفد» بعد الحديث عن احتمالية انضمام محمد فؤاد، وأحمد السجينى، رئيس لجنة الإدارة المحلية بـ«مجلس النواب» والمستقيل مؤخرًا من «الوفد»، إلى «مستقبل وطن».


نرشح لك: بعد أزمة محمد فؤاد.. هل خسر عمرو موسى «ثقله السياسي» في معركة «شد الحبال» بين محاور «الوفد»؟



هذا «الرعب» ظهر في تصريحات قيادات بـ«الوفد»، مثل طارق التهامى، سكرتير مساعد حزب الوفد، الذي قال في تصريحات سابقة له، إن هناك اتفاقًا على انتقال محمد فؤاد إلى حزب «مستقبل وطن»، وأن حسام الخولى، أمين عام الحزب، يريد إتمام هذا الأمر؛ لمصلحته الخاصة.


أما محمود أباظة، رئيس حزب الوفد الأسبق، فقال إن «هناك علامات استفهام حول انضمام عدد من النواب الوفديين إلى حزب «مستقبل وطن»، كاشفًا عن أن قانون مجلس النواب يمنع تغيير الصفة الحزبية، الأمر الذي يهدد المنفصلين عن الحزب بالخروج من البرلمان.


«السجينى» من جانبه، كتب منشورًا على صفحته بـ«فيس بوك» قال فيه «إنه لم ولن يلتحق بحزب آخر على المدى القريب أو المتوسط واهتمامه منحصر في العمل النيابي والملفات والقضايا المثارة تحت قبة البرلمان».



وقال أيمن عويان، المحامى والناشط السياسي، إنه يستبعد تمامًا انضمام النائب محمد فؤاد إلى حزب «مستقبل وطن»؛ لأن تركيبة «نائب العمرانية» وتوجهاته السياسية مختلفة كليًا عن توجهات وسياسات حزب «مستقبل وطن».


وأضاف «عويان» في تصريحات خاصة لـ«النبأ» أن حزب «مستقبل وطن» يؤدي دور المؤيد والداعم على طول الخط للحكومة، وهذا الأمر يختلف عن التوجهات السياسية لـ«محمد فؤاد» الذي كان معارضًا لاتفاقية «تيران وصنافير».


وأكد الناشط السياسي، أن النائب محمد فؤاد «يؤرق» الحكومة في مشروعات القوانين المقدمة منه، إضافة إلى مواقفه من القضايا «الساخنة» على الساحة، لافتًا إلى أن الحكومة ومجلس النواب لا يريدان ذلك.


وختم: «أعتقد أن ما حدث مع محمد فؤاد فى حزب الوفد من إيقاف عضوية ثم الفصل، هو تصفية حسابات معه؛ بسبب مواقفه السابق من قضية تيران وبعض مواقفه الأخرى من سياسة واتجاهات الحكومة».


حديث «عويان» عن وجهات النظر السياسية والإصلاحية لـ«محمد فؤاد»، واختلافها عن توجهات الحكومة في بعض الأجزاء، يؤكدها اعتراض النائب محمد فؤاد، على ترشح المستشار بهاء أبو شقة لرئاسة «الوفد»، حيث طلب منه ترك هذه المهمة لـ«جيل الوسط»، مؤكدًا أن «أبو شقة» مشغول بعمله كـ«محام شهير»، فضلًا عن رئاسته للجنة الدستورية والتشريعية في مجلس النواب.


جاء هذا الموقف من «فؤاد»رغم علمه أن الدولة تريد «أبو شقة» على رأس قيادة «بيت الأمة»، لاسيما أن سياسي مقبول وقريب من دوائر صنع القرار في الدولة.




وقال مصدر بـ«مستقبل وطن» إن نواب الشعب هم الفئة الأكثر إدراكًا لدور وعمل الأحزاب بحكم ارتباط العمل الحزبي بشكل رئيسي بالبرلمان وآليات التشريع والرقابة على أداء الحكومة.


وأضاف المصدر لـ«النبأ» أن النواب في معظمهم يقدرون جدًا حزب «مستقبل وطن»، ويرون أنه يمتلك من الأدوات والخطط المستقبلية ما يمكنه من أداء دور أكبر في الحياة السياسية المصرية، وبالتالي أصبح الحزب مؤثرًا جدًا، وكان سببًا في اتجاه النواب للانضمام إليه.


وتابع: «بغض النظر عن وجود مشكلة أو اختلاف في وجهات النظر بين نواب معينين وبين حزبهم، فإنهم قد يكونوا قد حسموا أمرهم من قبل على الانضمام للحزب الأكبر الآن وهو حزب مستقبل وطن».


وأضاف: «بصفة عامة.. لا أعتقد أن هناك نائبًا واحدًا من نواب البرلمان لم يفكر ولو لدقيقة واحدة أن ينضم لحزب مستقبل وطن الآن أو مستقبلا».


وأكد المصدر أنه يدور في أروقة حزب «مستقبل وطن»، أن هناك نوابًا ممن حدثت معهم مشكلات في «الوفد» سينضمون لـ«مستقبل وطن».


نرشح لك: «البديل» وائل الإبراشى.. صحفى «مشاغب» في مهمة سد فراغ عمرو أديب بـ«ON E»