رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

بعد أزمة محمد فؤاد.. هل خسر عمرو موسى «ثقله السياسي» في معركة «شد الحبال» بين محاور «الوفد»؟

عمرو موسى - أرشيفية
عمرو موسى - أرشيفية


يوم السبت الماضى أصدر «الوفد» بيانًا كشف فيه عن إيقاف عضوية النائب الدكتور محمد فؤاد، في الحزب، ثم تلى ذلك قرار المستشار بهاء أبو شقة، رئيس «بيت الأمة»، الخاص بفصل «فؤاد» من الحزب وجميع تشكيلاته.


جاء هذا القرار على خلفية الأزمة التى تسبب فيها مقال «كلمنى شكرًا»، حيث زعم فيه «نائب العمرانية» أن «أبو شقة» تدخل أكثر من مرة لإلغاء المؤتمرات الجماهيرية التي يعقدها حول قانون الأحوال الشخصية.


نرشح لك: معارك «بسط النفوذ» تهدد «الرجل الفولاذى» في «بيت الأمة».. (ملف شامل)



وقبل قرار فصل «فؤاد» من «الوفد»، كشف عمرو موسى، الرئيس الأسبق لـ«جامعة الدول العربية»، ورئيس المجلس الاستشارى لـ«بيت الأمة»، عن أنه يجرى اتصالات؛ لحل الأزمة التى ظهرت بين الدكتور محمد فؤاد، عضو الهيئة البرلمانية للحزب، والمستشار بهاء أبو شقة، رئيس «بيت الأمة».


وقال «موسى» فى بيان له، «إنه سيكون هناك بالتأكيد مبادرات لحل هذه الأزمة، وأنه سيشارك في مبادرات الحل المرتقبة».


لكن قرار فصل محمد فؤاد من «الوفد» كشف عن فشل الاتصالات التى قال السيد عمرو موسى، إنه يجريها لحل الأزمة، ما يطرح سؤالًا مهما: هل فقد عمرو موسى «ثقله السياسي» داخل «بيت الأمة» باعتباره رئيس المجلس الاستشاري في للوفد؟.


مصدر حضر اجتماع المجلس الاستشاري لـ«حزب الوفد» والذي عقد ظهر اليوم الخميس، كشف عن أن السيد عمرو موسى، كان يريد بالفعل حل الأزمة الخاصة بالنائب الدكتور محمد فؤاد؛ حفاظًا على «بيت الأمة»، وإنهاءً لأية خلافات قد تندلع بسبب هذه الأزمة، لاسيما أن «موسى» يُدرك تمامًا أهمية الحزب في المشهد السياسي.




وأضاف المصدر لـ«النبأ» أن السيد عمرو موسى لم يكن يدرك تمامًا تفاصيل الخلاف الذي كان سببًا في قرار «تجميد» «نائب العمرانية» الدكتور محمد فؤاد، ثم فصله نهائيًا، مؤكدًا أن الأخير حاول الترويج على نطاق واسع أن هناك شخصيات بارزة مثل «موسى» ستحل أزمته مع المستشار بهاء أبو شقة.


ولفت المصدر، إلى أن السيد عمرو موسى وصلته الصورة كاملة عن الأزمة، وذلك من المستشار بهاء أبو شقة في اجتماع اليوم، مؤكدًا أن المجلس الاستشاري برئاسة «موسى» أكد في اجتماعه ثقته وتأييده لكل قرارات رئيس «حزب الوفد»، بما فيها فصل الدكتور محمد فؤاد، ثم قرار عودة المفصولين.


وأكد المصدر، أن «الزج» بالمجلس الاستشاري في أزمة النائب محمد فؤاد «حق يراد به باطل»؛ لأن قرارات المجلس «استشارية»، لافتًا إلى أن جميع أمانات ولجان الحزب في المحافظات أيدت قرار فصل «نائب العمرانية» الدكتور محمد فؤاد.  


يُذكر أنه في مايو الماضي، قرر حزب الوفد تشكيل المجلس الاستشاري للحزب.


ويضم المجلس الاستشاري في عضويته، رؤساء الحزب الشرفيين والسابقين وسكرتارية عمومية الوفد ورؤساء الهيئات البرلمانية السابقة ورؤساء حكومة الظل السابقين.


يرأس المجلس الاستشاري، عمرو موسى، ويضم في عضويته: منير فخرى عبد النور والسيد البدوى ومحمود أباظة ومصطفى الفقي ومصطفى الطويل.


وبحسب عمرو موسى، فإن الهدف من تشكيل المجلس الاستشاري لـ«الوفد»، هو علاج التعددية الحزبية في مصر، والتوصل إلى حلول للمشاكل المالية الخاصة بالحزب، والعمل على عودة المفصولين.


نرشح لك: «قصقصة» ريش «الوفد» وسط صعود قوى لـ«3» أحزاب كُبرى.. (تقرير)