رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

معارك «بسط النفوذ» تهدد «الرجل الفولاذى» في «بيت الأمة».. (ملف شامل)

أبو شقة - أرشيفية
أبو شقة - أرشيفية


لم يكن أكثر المتشائمين تشاؤمًا يتوقع أن تنفجر كل تلك الصراعات داخل حزب «الوفد»؛ خاصة مع وجود المستشار بهاء أبو شقة على رأس «حزب الباشوات» الذي يواجه صراعًا شرسًا ومنافسة قوية من الأحزاب السياسية الأخرى التى أصبحت أكثر منه انتشارًا في الشارع.


«أبو شقة» يراه المتابعون للشأن السياسي «رجلًا فولاذيًا» قريبًا من دوائر صنع القرار في الدولة، إضافة إلى أنه «قامة» قانونية «كبيرة»، ومع ذلك لم يستطع السيطرة على الأزمات التى يشهدها «الوفد»، والتى تهدد نفوذه، والتى كان آخرها «فصل» النائب البرلمانى الدكتور محمد فؤاد من «بيت الأمة»، ثم الحديث مؤخرًا عن استقالة البرلمانى البارز في الحزب أحمد السجيني، رئيس لجنة الإدارة المحلية بـ«مجلس النواب»، و«6» آخرين.

في هذا الملف، ترصد «النبأ» طبيعة الخلافات الداخلية بـ«الوفد»، والاتهامات الموجهة لأعضاء تابعين لـ«السيد البدوى» بالنفخ في النار، ثم الصعود القوى لـ«3» أحزاب كُبرى على حساب «بيت الأمة».


الأزمات الداخلية تشغل «بيت الأمة» عن الحراك السياسى

«قصقصة» ريش «الوفد» وسط صعود قوى لـ«3» أحزاب كُبرى

«مستقبل وطن».. افتتح مقرات وأمانات جديدة فى جميع المحافظات

«حماة الوطن».. وضع خطة لـ«تطوير الأذرع الإعلامية» للحزب

«المؤتمر».. شكّل «حكومة ظل» بقيادة المحامى الشاب أحمد مقلد

أزمة النائب محمد فؤاد تكشف عن تفرغ «بيت الأمة» للمشكلات فقط

تشهد الساحة السياسية ما يشبه معركة «شد الحبال»، بين أحزاب كبرى بدأت من الآن الاستعداد للانتخابات البرلمانية، أو حتى انتخابات المحليات إذا تم إجراؤها في بداية العام المقبل، فضلًا عن العمل على زيادة ثقلها السياسي، وانتشارها في الشارع.


بدا واضحًا أن هناك «3» أحزاب تسير وفق خطة «محكمة» لزيادة نفوذها وثقلها على الساحة السياسية، وهى أحزاب «مستقبل وطن» بقيادة المهندس أشرف رشاد، و«المؤتمر» بقيادة الربان عمر المختار صميدة، و«حماة الوطن» بقيادة الفريق جلال هريدى.


فمنذ اندماجه مع جمعية «من أجل مصر» عمل حزب «مستقبل وطن» على زيادة نفوذه في الشارع من خلال افتتاح مقرات جديدة في المحافظات، وتنظيم دورى لـ«كرة القدم»، وتعيين قيادات جديدة فى أمانات الحزب، وهى التحركات التي كان لها الفضل في زيادة الانتشار السياسي والإعلامي للحزب.


أما حزب «المؤتمر» فخرجت منه فكرة «حكومة الظل» والتى يرأسها قيادة شبابية صاعدة بالحزب، وهو المحامى أحمد مقلد، الأمين العام المساعد لـ«الشئون القانونية والبرلمانية»، كما ينظم «المؤتمر» الآن دورات وندوات سياسية في جميع المحافظات؛ فضلًا عن التغييرات التي أجراها في قواعده.


أما حزب «حماة الوطن» الذي أسسه مجموعة من العسكريين المتقاعدين وله «17» مقعدًا برلمانيًا، فهو الآخر ينشط في الحياة السياسية من خلال الندوات، وضم عضويات جديدة، وتعيين قيادات شبابية في كل الأمانات، فضلًا عن وضع خطة لـ«تطوير الأذرع الإعلامية» للحزب، وهى الخطة التى يضعها حاليًا اللواء محمد الغباشي، مساعد رئيس الحزب.


على الجانب الآخر، اختفى تمامًا حزب «الوفد»، أكبر الأحزاب الليبرالية تقريبًا؛ وهذا لم يكن متوقعًا بالمرة؛ لاسيما أن انتخاب المستشار بهاء أبو شقة، كان سببًا في حديث خاص بأن «بيت الأمة» سيشهد «انتعاشة» تعيده لصدارة الحياة السياسية من جديد، ولكن لم تحدث تطورات كبيرة سوى انضمام بعض الشخصيات الشهيرة للحزب مثل العميد محمد سمير، المتحدث العسكرى السابق، وأحمد المسلمانى، الإعلامى الشهير، وغيرهم، ثم إعادة «30» من المفصولين بالحزب.


تراجع حزب «الوفد» اعترف به النائب سليمان وهدان، وكيل مجلس النواب، وعضو الهيئة العليا بالحزب، والذي قال إن «الوفد» خزل الشعب؛ لأن الكثير من المصريين كانوا ينظرون إليه بعد «25 يناير» بأنه الأكثر جاهزية لتحمل المسئولية، مشيرًا إلى أن قيادة حزب الوفد بعد ثورة 25 يناير لم تستطع تحمل المسئولية.


كما أدلى المستشار بهاء أبو شقة بـ«تصريحات متناقضة»؛ فتارة يقول: «إن القوى السياسية لن تسمح بوجود مشهد الحزب الواحد الذي يستحوذ على الحكم وينفرد باتخاذ القرارات موضحًا أن هذا المشهد كان أحد أهم أسباب ثورة 25 يناير 2011»، ثم يتراجع عن ذلك التصريح قائلًا: «لا بد من وجود «4» أحزاب قوية على الساحة السياسية لخوض الانتخابات البرلمانية أو المحلية، مشيرًا إلى دعم «حزب الوفد» لأي حزب سياسي قوي يظهر على الساحة السياسية.


لم نجد صدى لـ«حزب الوفد» في الساحة الإعلامية إلا عند حدوث أزمات داخلية في «بيت الأمة» مثل الأزمة الأخيرة الخاصة بـ«فصل» الدكتور محمد فؤاد، نائب العمرانية بالجيزة، والخبير الاقتصادي، على خلفية مقال «كلمنى شكرًا» الذي كتبه «فؤاد» ووجه فيه انتقادات لـ«أبو شقة».


ونشر «فؤاد» مؤخرًا مقالًا زعم فيه أن «أبو شقة» تدخل أكثر من مرة لإلغاء المؤتمرات الجماهيرية التى يعقدها حول قانون الأحوال الشخصية.


وكشف «فؤاد» عن أن «أبو شقة» يريد إلغاء هذه الندوات واللقاءات حول القانون لعدة لـ«3 أسباب» وهى: عوامل أمنية، عدم التوافق حول القانون، صب هذه المؤتمرات والجولات في مصلحة رئيس الحزب السابق الدكتور السيد البدوى شحاتة.


وطالب «فؤاد» في مقاله، المستشار بهاء أبو شقة، «أن يراجع الكثير من مواقفه مع المعارضين»، مؤكدًا أنه لم يكتب هذا المقال طمعًا في منصب، أو البحث عن مكان في القائمة الانتخابية.


كما كشف «فؤاد» عن محاولات لتعطيل عمله الجماهيرى في محافظة الجيزة.


وقال سيد نور، أمين أمانة الشئون البرلمانية بحزب «مستقبل وطن»، إن كل حزب يعمل بالطريقة التى تناسبه، وأن الأمانة تعد حاليًا الأجندة التشريعية الخاصة بالحزب في دور الانعقاد الرابع بـ«مجلس النواب».


وأضاف «نور» في تصريحات خاصة لـ«النبأ»، أن الأمانة بصدد الانتهاء من تلك الأجندة، لافتًا إلى وجود مقترحات جديدة يتم العمل عليها حاليًا.


وأكد أمين أمانة الشئون البرلمانية بحزب «مستقبل وطن»، أن الأجواء الداخلية بالحزب «منسجمة» جدًا، وكل النواب وأعضاء الحزب يعملون «يدًا واحدة» لصالح الحزب، مدللًا على ذلك بالنشاطات المختلفة في جميع المحافظات.


وكشف مصدر بـ«الوفد» أن الحزب ليس «نائمًا» أو كسولًا من ناحية العمل السياسي، مضيفًا أن المستشار بهاء أبو شقة استلم الحزب «مثقلًا» بالخلافات الداخلية، فضلًا عن الديون.


وأكد المصدر أن هناك «خطة انطلاق» يُعد لها المستشار بهاء أبو شقة، وأنه انتهى من 90% من هذه الخطة التى شملت تجديد مقر الحزب، وعودة الشخصيات التى كانت مفصولة من الحزب؛ للاستفادة من خبراتها، فضلًا عن تكوين تشكيلات للمرأة والشباب، مشيرًا إلى أن كل هذه الأشياء أخذت وقتًا كبيرًا.


وعن تحركات الأحزاب الأخرى مثل «مستقبل وطن» و«المؤتمر» و«حماة الوطن» ومدى تأثيرها على «نفوذ الوفد»، قال المصدر: الوفد سيظل هو الوفد؛ وكم من أحزاب ظهرت إعلاميًا ثم اختفت و«تفككت»، ضاربًا المثل بـ«حزب الدستور» الذي أسسه الدكتور محمد البرادعى وظهوره السياسي القوى في عام 2012.


وأضاف المصدر أن ما يشغل «أبو شقة» حاليًا هو إعداد «كوادر» تؤمن بـ«الوفد»؛ لأن هذا الشيء هو الذي سيبقى.


وكشف أحمد مقلد، الأمين العام المساعد لـ«الشئون القانونية والبرلمانية» بحزب المؤتمر، عن أن الحزب سيعمل خلال الفترة المقبلة على إعادة تفعيل وإصدار جريدته الورقية.


وأضاف «مقلد» في تصريحات خاصة لـ«النبأ»، أنه يتم حاليًا وضع هيكل تنظيمى وإدارى للجريدة الورقية التى ستحمل اسم «المؤتمر نيوز»، والتى ستكون تحت إشراف مباشر من الربان عمر المختار صميدة، رئيس الحزب.


وأشار الأمين العام المساعد لـ«الشئون القانونية والبرلمانية» بالمؤتمر، إلى أنه ستتم الاستعانة بـ«الكوادر الصحفية» الموجودة بالحزب؛ للعمل في هذه الجريدة التى ستصدر خلال وقت قريب.


وأكد أن هذه الجريدة سيكون لها دور مهم خاصة في وقت انتخابات المحليات، والانتخابات البرلمانية، مشيرًا إلى أن الحزب شكل لجنة لوضع تعديل على منظومة التشريعات البحرية بالكامل، ومناقشة هذه التعديلات في دور الانعقاد الرابع، فضلا عن أنشطة الحزب على مستوى الجمهورية، لافتًا إلى أن «المؤتمر» يُكن كل الاحترام والتقدير لـ«حزب الوفد» الذي يضم قامات وطنية.


وقال اللواء محمد الغباشي، مساعد رئيس حزب «حماة الوطن»، إن الحزب يؤمن بضرورة وجود «ذراع إعلامية» له، كاشفًا عن أنه يتم التخطيط لإصدار جريدة ورقية باسم الحزب، ولكن العائق الوحيد يتمثل في «التمويل».

وأضاف «الغباشي» في تصريحات خاصة لـ«النبأ»، أن الحزب له موقع باسم «حماة الوطن» وأنه يتم العمل على تجديده وتطويره ليكون موقعًا تفاعليًا يضم الأخبار السياسية «الداخلية والخارجية» والأنشطة الخاصة بـ«الشباب والمرأة» ليكون الموقع الإليكتروني «خبريًا منافسًا».

وأكد مساعد رئيس حزب «حماة الوطن»، أنه أعد أكثر من دراسة بشأن الإصدارات الصحفية لـ«حزب حماة الوطن»، وأن هذه الدراسات تتضمن الأسماء الصحفية التى يُمكن التعاون معها، فضلًا عن كيفية استغلال قواعد وأمانات ولجان الحزب في جميع محافظات الجمهورية لتكون «منصات أو مصادر» للأخبار الخاصة بهذه الأقاليم.

وأشار إلى أن استغلال هذه الأمانات واللجان يمكّن إصدار «حماة الوطن» من منافسة أكبر المواقع الصحفية الموجودة حاليًا، لافتًا إلى أنه يكن كل التقدير والاحترام لـ«الوفد»، وللمستشار بهاء أبو شقة، رئيس الحزب.

محمد المسيرى العضو السابق بـ«عليا الوفد»:

محمد فؤاد يستخدم «ميليشيات إلكترونية» لتشويه خصومه على طريقة «الإخوان»

يحاول تشكيل «جبهة» لزعزعة استقرار «الوفد»

يتردد أن «نائب العمرانية» كان عضوًا فى الحملة الرئاسية لـ«أبو الفتوح»

تحركات عمرو موسى لحل الأزمة «لن تفيد».. والقرار النهائى لـ«الهيئة العليا»

هذه تفاصيل اجتماعاته الأسبوعية فى شركته.. والمدافعون عنه «شغالين معه»


قال محمد المسيرى، العضو السابق بـ«عليا حزب الوفد»، إن الدكتور محمد فؤاد، عضو مجلس النواب عن دائرة العمرانية بالجيزة، هو الذي تسبب في أزمة «فصله» من الحزب، خاصة بعد مقاله «كلمنى شكرًا» الذي أساء فيه للمستشار بهاء أبو شقة، رئيس الحزب، ورئيس اللجنة التشريعية والدستورية بـ«مجلس النواب»، والذي يتخذ الآن العديد من القرارات والإجراءات التى من شأنها إعادة الحزب لصدارة المشهد السياسي، فضلًا عن إعادته للمفصولين.


وأضاف «المسيري» لـ«النبأ»، أن السيد عمرو موسى، الرئيس الأسبق لـ«الجامعة العربية»، ورئيس المجلس الاستشارى للوفد، يحظى باحترام وتقدير داخل الحزب، ولكن تدخله لحل أزمة إيقاف عضوية الدكتور محمد فؤاد لم يضف جديدًا، خاصة مع إصدار قرار نهائي بـ«فصل» محمد فؤاد من جميع تشكيلات الحزب.


وأشار إلى أن الدكتور محمد فؤاد، أدخل أطرافًا في الأزمة غير موجودة أصلًا، مثل الدكتور محمد الفقى، وهو نفسه، مؤكدًا أن «فؤاد» حذف مقال «كلمنى شكرًا» الذي فجّر الأزمة بينه وبين «أبو شقة»، من موقع جريدة «الدستور».


وكشف «المسيري» عن أن الدكتور محمد فؤاد يستخدم «ميليشيات إلكترونية» على طريقة الإخوان المسلمين؛ لتشويه خصومه السياسيين، مشيرًا إلى أنه يجيد هذا الأمر عن طريق الإعلانات «الممولة» له على مواقع التواصل الاجتماعى.


وقال إنه يتردد بقوة أن الدكتور محمد فؤاد، كان ضمن التشكيلات الخاصة بالحملة الانتخابية الرئاسية للدكتور عبد المنعم أبو الفتوح في عام 2012.


وكشف «المسيرى»، عن أن الدكتور محمد فؤاد يعقد اجتماعات بصفة أسبوعية في مقر شركته مع أعضاء بـ«الجمعية العمومية»؛ في محاولة منه لتشكيل «جبهة موازية»؛ لزعزعة الاستقرار في حزب الوفد، وتشويه خصومه، وتبرير مواقفه الخاطئة.


وعن إمكانية حل الأزمة، وإلغاء قرار «فصل» الدكتور محمد فؤاد، قال المسيري: «اللى خرج من باب الوفد لن يعود.. ومحمد فؤاد ينسى أنه يرجع تانى»، مضيفًا أن نائب العمرانية بالجيزة إذا كان يريد الانضمام لـ«مستقبل وطن» فمع السلامة.


وأكد أن قرار المستشار بهاء أبو شقة، رئيس حزب الوفد، بإيقاف عضوية الدكتور محمد فؤاد، ثم القرار التالى لذلك بالفصل، ليس «دكتاتورية»، أو إقصاءً للمختلفين معه في الرأي، كاشفًا عن أن المدافعين عن «نائب العمرانية» يعملون معه، ويستفيدون منه.


ولفت «المسيرى» إلى أنه لا يرى الدكتور محمد فؤاد عضوًا نشطًا في مجلس النواب كما يردد كثيرون؛ فهو لم ير له طلب إحاطة، أو استجوابات، أو بيانات، فضلًا عن عدم وجود دور رقابى أو تشريعى له.


وعن تحركات الأحزاب الأخرى مثل «مستقبل وطن» و«المؤتمر»، قال المسيرى إن حزب «الوفد» سيبقى، وسيعود قريبًا لتصدر الحياة السياسية.


وبخصوص استقالة أعضاء في البرلمان عن حزب الوفد، وانضمامهم لـ«مستقبل وطن»، أكد محمد المسيرى أن هؤلاء دخلوا «بيت الأمة» ليكونوا مجرد «نوابًا» لكنهم ليسوا «وفديين حقيقيين»، لافتًا إلى أن «عمر البرلمان كده كده قرب ينتهي».


وكشف عن أنه لم يحزن على الذين خرجوا من الوفد سوى على المهندس حسام الخولى، الذي أصبح أمينًا عامًا لـ«حزب مستقبل وطن» مرجعًا هذا الأمر إلى «أن الخولى تربى في الوفد».


وختم «المسيرى» قائلًا: «الوفد سينافس بقوة على البرلمان القادم».


علاء عبد اللا رئيس لجنة حزب الوفد بـ«المحلة الكبرى»:

«نائب العمرانية» يتعرض لـ«حرب بالوكالة».. ومجموعة السيد البدوى «تنفخ فى النار»

«فؤاد» رجل نشيط.. وفصله من «الوفد» إقصاء ومصادرة للرأى

متمسكون بـ«نائب العمرانية».. «هو إحنا عندنا كام واحد زيه»

هذه خطة «البدوى» للعودة على رأس «بيت الأمة»


فتحت الأزمة الأخيرة الخاصة بفصل الدكتور محمد فؤاد، عضو مجلس النواب عن دائرة العمرانية بالجيزة، من «حزب الوفد»، الحديث مجددًا عن وجود مجموعة تابعة للدكتور السيد البدوى، رئيس الحزب السابق، والتى يتهمها البعض بأنها تسعى دائمًا لـ«إشعال الفتن» داخل «بيت الأمة» منذ انتخاب المستشار بهاء أبو شقة، رئيسًا للحزب في 30 مارس الماضي.


بداية وقبل قرار الفصل النهائي، قوبل إيقاف عضوية «فؤاد» فى حزب «الوفد» بغضب من بعض قيادات الحزب التى ترى «فؤاد» نائبًا نشطًا لا يمكن خسارته، ومنهم المهندس شريف بهجت، عضو الهيئة العليا، ورئيس المجلس التنفيذي لـ«بيت الخبرة الوفدي»، والذي كشف عن أن مشروع قانون الأحوال الشخصية الذي أعده النائب محمد فؤاد، صادر عن حزب الوفد، وخرج من بيت الخبرة الوفدي، وباركه رئيس الحزب، وقتها الدكتور السيد البدوي الذي وجه شكرًا رسميًا لـ«فؤاد»، كما أن نواب الحزب جميعهم وقعوا عليه.


وأضاف «بهجت» في بيان صادر عنه، أن القانون الذي ظهر على الساحة منذ سنتين «وفدي بنسبة 100%»، قائلا: إنه «لا يفهم أسباب التملص منه» مشيرًا إلى أنه «لا توجد أسباب منطقية لإحالة النائب محمد فؤاد للتحقيق»، واصفًا الأمر بأنه «تصعيد لا داع له داخل الحزب».


كما طالبت النائبة مايسة عطوة، عضو مجلس النواب، أعضاء وقيادات حزب الوفد بضرورة إنهاء أزمة النائب محمد فؤاد المحال للتحقيق من قبل الحزب، مشيرة إلى أن الخاسر الأكبر من هذه الأزمة هو حزب الوفد، وهيئته البرلمانية؛ لما يتمتع به «فؤاد» من نشاط كبير داخل البرلمان ظهر على مدار أدوار الانعقاد الماضية.


وطالبت عضو مجلس النواب، بضرورة تنحية الخلافات الشخصية جانبًا، وعدم خلطها بالعمل العام لما سيكون له من تأثير سلبي على سير الحياة السياسية، وعلى شعبية «بيت الأمة» في المستقبل.


لكن في الوقت نفسه، تعرض الدكتور محمد فؤاد لـ«حملة هجوم ضارية»، اتهمته بأنه أساء وتطاول على المستشار بهاء أبو شقة، رئيس الحزب.


وقال علاء عبد اللا، رئيس لجنة حزب الوفد بـ«المحلة الكبرى» في الغربية، إن هناك حربًا بالوكالة يتعرض لها الدكتور محمد فؤاد، وأن ما حدث معه «إقصاء ومصادرة» للرأي.


وأضاف «عبد اللا» في تصريحات خاصة لـ«النبأ»، أن الدكتور محمد فؤاد «رجل نشيط»، ولا يعنى رفض قانون الأحوال الشخصية الذي قدمه «نائب العمرانية» أن يتم شن حرب ضده.


وأكد «عبد اللا» أن المستشار بهاء أبو شقة، رجل محترم، ويسعى إلى «لم الشمل» داخل البيت الوفدى، ولكن المجموعة التابعة لـ«السيد البدوى»، رئيس الحزب السابق، «تنفخ في النار»، ويمكن اختزال هذه المجموعة في الدكتور هانى سرى الدين، السكرتير العام للحزب.


وأشار رئيس لجنة حزب الوفد بـ«المحلة الكبرى» في الغربية، إلى أن الدكتور السيد البدوى، هو الذي أدخل «سرى الدين» إلى حزب الوفد، وكان له الفضل في حصوله على منصب السكرتير العام للحزب.


وقال «عبد اللا»، إن الدكتور السيد البدوى له «رجالته» المؤثرون في «الهيئة الوفدية»، وهو يريد أن يعود لتصدر حزب الوفد، عن طريق الوصول لمنصب رئيس الحزب، إذا عادت الغرفة الثانية من البرلمان المتمثلة في مجلس الشورى، وتم اختيار المستشار بهاء أبو شقة ليكون رئيسًا لها.


وأضاف: «هناك حرب على محمد فؤاد بطريقة فجة.. ولكننا متمسكون به.. هو إحنا عندنا كام نائب ذيه».


يذكر أن الدكتور السيد البدوى، قال في وقت سابق، إنه لن يعود لرئاسة حزب الوفد، رغم وجود العديد من الاتهامات له بسعيه لتعديل لائحة الحزب، وفتح مدد الرئاسة.


ورغم نفيه السعى للبقاء في المنصب، إلا أنه قال في الوقت نفسه «إنه لن يسمح بانهيار حزب الوفد».