رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

محمد عزمى القيادى بـ«الحركة الوطنية»: نستهدف تقديم مرشح رئاسى فى 2022.. و«مش خايفين» من حزب مستقبل وطن (حوار)

محرر «النبأ» أثناء
محرر «النبأ» أثناء حواره مع محمد عزمى


الدولة لن تصنع «حزبًا واحدًا».. و«الحركة الوطنية» موجود على الساحة بقوة


أحمد شفيق اعتزل الحياة السياسية تمامًا.. وبـ«يستمتع بحياته» حاليًا


لو «الفريق» ترشح فى الانتخابات الرئاسية «كنا» سندعمه لهذا السبب


«الاندماجات» تجربة سيئة.. وتقف وراء انهيار الأحزاب السياسية


الانتخابات البرلمانية المقبلة ستكون «فاصلة» وساخنة جدًا


هؤلاء أهم وزراء «حكومة الظل».. ونواب بالبرلمان يدعمون الفكرة


البحث عن الأحزاب فى الشارع فقط «فكرة خاطئة»


قال محمد عزمى، القيادى بحزب «الحركة الوطنية المصرية»، ووزير التنمية المحلية والبيئة في «حكومة الظل»، إن الحزب لا يشعر بتهديد من «مستقبل وطن» الذي شهد تغييرات كثيرة في الفترة الأخيرة، لافتًا إلى أن «الحركة الوطنية» موجود بقوة على الساحة، ويستهدف إعداد مرشح رئاسي لـ«انتخابات 2022».


وأضاف «عزمى» في حوار شامل لـ«النبأ»، أن حزب «الحركة الوطنية المصرية» يستعد للمؤتمر العام في «27» أكتوبر المقبل، لانتخاب رئيس جديد للحزب خلفًا للفريق أحمد شفيق الذي اعتزل الحياة السياسية ويستمتع بـ«حياته الخاصة» الآن، وإلى نص الحوار:


هل عقد بكم الفريق أحمد شفيق اجتماعات في الفترة الأخيرة؟

لا.. آخر اجتماع كان بعد عودته من الإمارات، الفريق أحمد شفيق، مؤسس حزب «الحركة الوطنية المصرية» لا يريد ممارسة الحياة السياسية الآن، هو يريد التفرغ لحياته الشخصية، ولذلك فوّض اللواء رؤوف السيد في إدارة شئون الحزب، «شفيق» اعتزل الحياة السياسية فعليًا، وحاليًا بـ«يستمتع بحياته».


وكيف يُدار حزب الحركة الوطنية المصرية الآن؟

اللواء رؤوف السيد، قائم بأعمال ومهام رئيس الحزب، والهيئة العليا تجتمع شهريًا، كما أن «السيد» متبنى فكرة اتحاد الشباب الوطني، وصعّد «3» شباب ليكونوا في الأمانة العامة للحزب، حتى يشاركوا في صناعة القرار، إضافة إلى وجود صالون ثقافى بالحزب؛ لمناقشة القضايا والملفات الهامة المطروحة على الساحة.


ما الملفات التي يهتم بها الحزب حاليًا؟

حزب «الحركة الوطنية المصرية» يستعد للمؤتمر العام في «27» أكتوبر المقبل، وطبعًا سيحضره الآلاف، وسيتم إجراء الانتخابات على رئاسة الحزب، ولدينا أمانات في «20» محافظة، وليس لدينا مقرات في بعض المناطق مثل سيناء، ونستكمل حاليًا كشوف الحاضرين للمؤتمر العام للحزب.


من أبرز المرشحين لخلافة الفريق أحمد شفيق في رئاسة الحزب؟

باب الترشح على رئاسة الحزب سيفتح في الأسبوع الأول من شهر أكتوبر، وسيترشح مَن يحصل على النسبة القانونية من المؤتمر العام، ولكن اللواء رؤوف السيد هو الأوفر حظًا بالفوز برئاسة الحزب؛ لأنه أنقذ الحزب من «هزّات» كثيرة كانت من الممكن أن تقضي عليه، ولكن الحمد لله الحزب موجود وشبابه موجودون؛ بسبب اللواء رؤوف السيد، ودعمه للكوادر، وتنمية أعمال الحزب، وربما تحدث مفاجآت، عمومًا نماذج التأييد سيتم توزيعها على أمانات «الحركة الوطنية» فى جميع المحافظات.


منذ فترة تحدث «السيد» عن طفرة سيشهدها الحزب.. ما هى؟

هو كان يقصد المشاركة في تشكيل «التحالف السياسي» الذي يوجد به حاليًا «40» حزبًا، إضافة إلى أن هذه الطفرة تركز على تمكين الشباب، وتأهيل الكوادر، على طريقة حزب «المؤتمر» بقيادة الربان عمر المختار صميدة، الذي سبقنا في هذا الأمر، كما أنّ أعضاء الحزب عند تأسيسه انضموا له بسبب «الرمز» وهو الفريق أحمد شفيق، ولكن الآن أصبحوا مؤمنين بـ«أيدلوجية» الحركة الوطنية المصرية، والملفات التى يهتم بها.


لو كان «شفيق» ترشح في انتخابات الرئاسة.. ما موقفكم في هذه الحالة؟

«شفيق» كان حرًا تمامًا في تحديد موقفه، ولو كان ترشح للرئاسة، كنا دعمناه من منطلق «الانتماء الحزبى»؛ لأن المؤسسات السياسية من المفروض أن تعزز هذا التوجه، انظر مثلًا عندما ترشح المهندس موسى مصطفى موسى، رئيس حزب «الغد» فى الانتخابات الرئاسية، أعضاء وكوادر وقيادات الحزب دعموه، رغم أن بينهم من كان يساند الرئيس عبد الفتاح السيسي، ولكن لابد من تطبيق «الالتزام الحزبى» المذكور في الدستور، وبدونه تنهار الأحزاب وتتفتت، ولنا مثال في ذلك حزب «المصريين الأحرار».   


كيف يهرب حزبكم من وصف «حزب كارتونى» الذي يردده المواطنون في الشارع؟

أولًا، هناك فكرة خطأ يعتقدها غالبية المواطنون، وهى أن البحث عن الأحزاب في الشارع فقط، هذا «غلط جدًا»، المجالس المحلية هى المفروض أن تقدم الخدمات لا الأحزاب السياسية، لابد من التخلص من فكرة «انتخابات الزيت والسكر»، كما أن المواطن ليس مطلوبًا منه أن يعرف كل الأحزاب التى من المفروض أن يتم البحث عنها بطريقة صحيحة داخل مجلس النواب، كما أن الأحزاب مش بالكّم، حزب الحركة الوطنية المصرية لديه الدكتور محمد بدراوي، وكيل اللجنة الاقتصادية، وسمير البطيخى، وكيل لجنة الشباب والرياضة، هناك أحزاب شاركت في فعاليات كثيرة، وتواجدت يعني «اشتغلت بجد».

ما موقف «الحركة الوطنية المصرية» من الاندماجات بين الأحزاب السياسية؟

نحن نفضل تكوين «الائتلافات السياسية» عن «الاندماجات» مع الأحزاب الأخرى، ولا يُضير الدولة أن هناك 104 أحزاب في مصر، فرنسا بها ما يقرب من 400 حزب، وكذلك الولايات المتحدة بها ما يقرب من 100، وهى من أعتى الديمقراطيات في العالم، ومع ذلك الأحزاب التى تتداول السلطة «قليلة» جدًا، كما أن الائتلافات تعبر عن اتجاهات سياسية متقاربة، أما «الاندماجات» فتجربة سيئة.


هل تقبلون الاندماج مع «مستقبل وطن» في حزب واحد؟

لن نقبل طبعًا.. فكرة الاندماجات تهدم الأحزاب السياسية؛ ولنا أمثلة كثيرة مثل «الجبهة الديمقراطية» الذي اندمج مع «المصريين الأحرار»، و«تفتت» هذان الحزبان، إضافة إلى نماذج أخرى.


هل تخشون من تحركات حزب «مستقبل وطن» صاحب الانتشار الواسع حاليًا؟

أقول لك قولًا واحدًا: «إحنا مش خايفين من مستقبل وطن»، المنافسة السياسية لن تحسم بهذه الطريقة، نحن مؤسسات سياسية تمارس دورًا معينًا، أما ما يفعله حزب «مستقبل وطن» مثل فتح مقرات فى المحافظات، أو تنظيم دورى لـ«كرة القدم»، و«اليفط» التى تملأ الشوارع، فالمنافسة السياسية لن تحسم بهذه الطريقة، حزبنا به شباب وكوادر مؤهلة، وبالرغم من أن «مستقبل وطن» حدثت به تغيرات كثيرة، وبدأت أسهمه تعلو، خاصة بعد اندماج حملة «كلنا معاك من أجل مصر» داخله، ولكن لا نشعر بتهديد منه.


ولكن يتردد أن «مستقبل وطن» مدعوم من الدولة.. تعليقك؟

الدولة لن تصنع «حزبًا أوحدًا»، ولكن «مستقبل وطن» بالهيكل التنظيمى الجديد بعد الاندماج مع جمعية «كلنا معاك من أجل مصر»، عبارة عن «كتلة سياسية» من الكتل التى تتكون حاليًا، فـ«الوفد» يقود تحركات وحوارات بين الأحزاب، فضلًا عن ضمه شخصيات شهيرة من مجالات الفن والرياضة، فضلًا عن ظهور «التحالف السياسي» بمشاركة 40 حزبًا، ثم ائتلاف «دعم مصر» البرلماني.


ولكن هناك انتقادات لعملية ضم مشاهير دون معرفتهم بمبادئ الوفد؟

أعتقد أن هذه الانتقادات غير حقيقية، العملية السياسية تتطلب إشراك هؤلاء وهو حق مشروع لهم، كما أن الحزب يريد الاستفادة من شعبية هؤلاء الفنانين أو الرياضيين، وهذا أمر مباح؛ فى العملية السياسية كل الأسلحة «مشروعة».


وكيف ترى مشهد الأحزاب السياسية وانتخابات برلمان 2020؟

الانتخابات البرلمانية المقبلة ستكون «فاصلة» وساخنة جدًا، ولابد أن يكون مرشحو الأحزاب في الانتخابات مؤهلين لدور النائب، نريد نوابًا يفهمون في «التشريع والرقابة».


وكيف يستعد حزب الحركة الوطنية لـ«انتخابات 2020»؟

حزبنا موجود على الساحة فى كل مكان، ونعمل حاليًا على إعداد كوادر الحزب، وننظم الأسبوع الحالى معسكرًا للشباب في السويس للتواصل مع كوادر الحزب من الصعيد لأقصى الشمال؛ لتعزيز الانتماء للحزب، وخلق علاقات شخصية بين هذه القيادات.


ماذا عن اتحاد الشباب داخل الحزب؟

كما قلت سابقًا، اللواء رؤوف السيد تبنى هذا الاتحاد، نحن نعمل على إعداد جيل شبابي قادر على خوض انتخابات المحليات، ثم مجلس النواب؛ بل وأن يكون لدينا مرشح للرئاسة المقبلة «2022» التى لابد أن يكون بها أكثر من مرشح، وفكرة «اتحاد الشباب» ليست جديدة؛ فقد نفذّها من قبل حزب «الوفد»، وكذلك «التجمع»، و«المؤتمر»، ونحن نريد أن يكون شباب الحزب مشاركًا في صناعة القرار داخل «الحركة الوطنية المصرية» من خلال التدريب والتأهيل وليس ضم العضويات فقط، كما أن هذا الاتحاد له ميزانية «منفصلة».


ماذا عن حكومة الظل التي تتولى فيها منصب وزير البيئة والتنمية المحلية؟

حكومة الظل، أو حكومة حزب «المؤتمر» الائتلافية، برئاسة المستشار أحمد مقلد، عضو المجلس الرئاسي لـ«المؤتمر»، نريد من خلالها تدشين تجربة جديدة من خلال حكومات موازية تتكون من مجموعة من الشباب؛ لمساعدة الحكومة عن طريق التصدي للمشكلات، وإيجاد حلول من خارج الصندوق نابعة من فكر الشباب، وسنعمل على تقديم ورقة سياسات تساعد حكومة المهندس مصطفى مدبولى في الوصول لحلول أسرع تطبيقًا وحلًا للأزمات التى تواجه الدولة.


متى سيتم الإعلان رسميًا عن التشكيل الكامل لهذه الحكومة؟

الإعلان سيكون قريبًا من خلال مؤتمر صحفى كبير يُعقد في أحد الفنادق الكبرى، ومنذ لحظة الإعلان سنبدأ فى تفعيل قنوات التواصل مع وزارات الحكومة الحقيقية برئاسة الدكتور مصطفى مدبولى، وأنا أتولى حقيبة التنمية المحلية والبيئة التى أراها من أهم الحقائب، ولن يعمل وزير وحده؛ بل كل وزير ستكون هناك جهات تنفيذية وراءه؛ حتى نخرج مشروعات تثبت أننا على مستوى المسئولية.


ما الملفات التي ستعمل عليها هذه الحكومة؟

في الحقيقة كل وزارة أعدت رؤية بالملفات والمشكلات التي تؤرق الجهاز الإداري بالدولة، وكل وزراء الحكومة سيطرحون هذه الرؤى والملفات على الدكتور مصطفى مدبولى، نحن مجموعة من شباب الأحزاب نريد تعزيز فكرة معينة وهى وجود الوزير السياسي، من خلال الخلط بين الوزير التكنوقراط، وبين الوزير السياسي، وذلك حتى تكون القرارات مدروسة، والدولة أعدت ملايين الشباب عن طريق وزارات الشباب والتنمية المحلية وزارة التخطيط.. «فيه ناس جاهزة.. عايزين نعرف أفكارها».


هل ستنتقدون الحكومة الحقيقية؟

لا.. لم نتفق على شكل هذه التجربة وسنعمل على معاونة الحكومة الحالية، نريد تحليل هذه الظاهرة عن طريق تحليل الفكر، الحكومة ستكون معاونة، فنحن نريد تعزيز فكرة الوزير السياسي، وليس مجرد فنى أو متخصص في هذا المجال.


ما الفرق بين تجربتكم وحكومات الظل السابقة التي فشلت؟

الحكومات السابقة التي أسستها أحزاب سياسية مثل «الوفد» أو «المصرى الديمقراطى الاجتماعى» كانت تركز على المعارضة فقط، وبذلك سيكون الاختلاف كليًا؛ لأننا لن نعارض الحكومة، ولن نستغل ثغرات الجهاز الإداري للهجوم عليها، وسنكون حكومة معاونة يقدم الشباب من خلالها أوراقًا سياسية للحكومة يتم العمل بها أو لا.


شباب الأحزاب عندما خططوا لتشكيل الحكومة كانوا يفكرون في المكسب فقط، لو المقترح ذهب للوزير المختص وجرى تطبيقه، نكون قد ربحنا، وإذا لم يُطبق نكون عملنا حراكًا داخل الأحزاب على الأقل، أنا مثلًا سأعمل مع نواب من اتحاد الشباب الوطني، سنعد فكرة لانتخاب المحافظين، ومجلس محافظين منتخب.


هل هناك دعم إعلامي لكم؟

في الحقيقة، نحن عقدنا اجتماعًا تنظيميًا واحدًا حتى الآن، وتطرقنا فيه للتغطية الإعلامية، واتفقنا على تشكيل أمانة عامة وتشكيل لجنة إعلامية؛ لتسويق الاجتماعات التى تعقدها «حكومة الظل» فى الصحف والمواقع الإلكترونية.


من هم أعضاء الحكومة حتى الآن.. وما ملفاتهم؟

أغلب الأعضاء يعملون الآن على ملفاتهم، وهم من الشخصيات الشهيرة مثل: الدكتور إيهاب دعبس من حزب «مصر الحديثة»، ويتولى منصب وزير التعليم والتعليم العالى، أسما رءوف، وزيرة للسياحة والآثار، وهى صاحبة مبادرة «مصر أحلى»، جهاد سيف، من حزب «المؤتمر»، وهو وزير المشروعات الصغيرة والمتوسطة، الدكتور أحمد نشأت، وزير الصحة، و«نشأت» يعمل أصلًا في مكتب وزير الصحة، إبراهيم ناجى الشهابي، من حزب «الجيل»، ويشغل منصب وزير التخطيط، محمد المليجى، وزير الاقتصاد، الدكتور أحمد موسى، من حزب «الغد»، وهو ابن شقيق المهندس موسى مصطفى موسى، ويعمل وزيرًا للمالية.


هل تواصلتم مع مجلس النواب؟

ليس بصورة مباشرة، عرض المستشار أحمد مقلد، رئيس الحكومة، الفكرة على بعض قيادات حزب «المؤتمر» البرلمانية مثل الدكتور مجدى مرشد، القيادى بـ«دعم مصر»، وأحمد حلمى الشريف، وكيل اللجنة التشريعية، والاثنان رحبا بالفكرة، ووعدا بتقديم الدعم الكامل لها.


فكرة «حكومة الظل» لا تزال وليدة، وأنا دائمًا أقول إن المنتج النهائي هو الذي يميزنا، والتسويق سيكون مهمًا في دعم الأفكار.


ماذا أيضًا عن أنشطة حكومة الظل؟

على الصعيد الدولي، سنوقع بروتوكول تعاون مع حكومة من شباب الأحزاب في المغرب، والذين يعملون على فكرة شبيهة لفكرتنا تعتمد على مساعدة ومعاونة الحكومة، وسنستضيف قريبًا هؤلاء الشباب؛ لإعطاء صدى دولى للفكرة.