رئيس التحرير
خالد مهران

كيف يؤثر الذكاء الاصطناعي في اختيار نظام غذائي صحي لكل إنسان؟

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

كشفت دراسة جديدة أجريت بالذكاء الاصطناعي أن الالتزام بأي نظام غذائي صحي، من العوامل الرئيسة تؤثر على صحة الإنسان، ولكن يختلف هذا النظام من شخص لآخر.

ويقول باحثون إن نوعية الطعام الذي نتناوله ومدى انتظامه هما العاملان الأكثر أهمية في تحديد صحة الأمعاء.

تربط الدراسات بشكل روتيني بين الأنظمة الغذائية الغنية بالألياف والفواكه والخضراوات والمكسرات وزيادة تنوع ميكروبات الأمعاء وتحسين صحة الجهاز الهضمي.

وميكروبات الأمعاء هي بكتيريا وفيروسات وفطريات وكائنات دقيقة أخرى تعيش في جهازنا الهضمي، وبعضها يدعم الصحة، بينما قد يكون بعضها الآخر ضارًا.

تفاصيل البحث

يُظهر البحث الجديد، ولأول مرة، أن الالتزام باتباع نظام غذائي صحي لا يقل أهمية عن نوع أوكمية الطعام الذي نتناوله لصحة الأمعاء.

تشير الدراسة، التي اعتمدت على تحليلات الذكاء الاصطناعي، إلى أن تناول الفاكهة والخضراوات والحبوب بانتظام أمر بالغ الأهمية لتطوير ميكروبات معوية صحية. 

يُظهر هذا البحث بوضوح أنه لا يُمكن الإفراط في تناول الخضراوات في يومك ثم الاعتماد على نظام غذائي غير صحي لبقية الأسبوع أو الشهر.

في الواقع، تُشير الدراسة إلى أن الاستهلاك غير المنتظم للأطعمة الصحية يُبطل العديد من آثارها المفيدة على ميكروبات الأمعاء، وهذا حافز حقيقي للدراسات المستقبلية التي لا تقتصر على دراسة ما يأكله الناس فحسب، بل تشمل أيضًا أنماط ما يأكلونه مع مرور الوقت.

وتُستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي المتقدمة لتقييم عينات البراز بشكل متزايد للتنبؤ بنظام الشخص الغذائي باستخدام ميكروباته، والعكس صحيح.

ووجد الباحثون أن ميكروبات الأمعاء لدى الشخص يُمكنها التنبؤ بما يأكله، والعكس صحيح، بدقة تصل إلى 85%، والحصول على مثل هذه البيانات من عينة البراز أمر سهل نسبيًا، لكن فهم النظام الغذائي لشخص ما أمر بالغ الصعوبة، إذ إن جمع هذه البيانات كان أمرًا صعبًا للغاية.

وقامت أحدث دراسة بتقييم المعلومات الغذائية لحوالي 1000 شخص شاركوا في دراسة "الطعام وأنت".

دور الذكاء الاصطناعي في الدراسة

حلل نظام الذكاء الاصطناعي في التطبيق البيانات لمعرفة محتواها الغذائي، ثم راجع الباحثون التحليل.

وتاريخيًا، اعتمدت أبحاث التغذية على استبيانات حول تكرار تناول الطعام وتذكيرات غذائية على مدار 24 ساعة. نظريًا، يُمكنك أن تطلب من شخص ما تدوين كل ما يأكله، ولكن عمليًا، لا يتم ذلك لأنه شبه مستحيل، ويُقدم البحث رؤىً حول اضطرابات الأمعاء المرتبطة بنمط الحياة، والتي غالبًا ما تتطور تدريجيًا.