رئيس التحرير
خالد مهران

دار الإفتاء توجه وصايا للزوجين لتعزيز الروابط الأسرية والاحترام المتبادل

فتاوى الزواج
فتاوى الزواج

وجهت دار الإفتاء المصرية مجموعة من الوصايا المهمة لكل زوج وزوجة، بهدف ترسيخ المودة والرحمة بين الطرفين، وتعزيز الروابط الأسرية على أسس من الاحترام والتفاهم، مؤكدة أن المناسبات الاجتماعية والدينية تمثل فرصة مثالية لإظهار الود والتقارب.

 الاهتمام بالمناسبات والتعامل اللطيف

دعت الإفتاء إلى عدم إهمال التهنئة في المناسبات الخاصة مثل أعياد الميلاد، وذكرى الزواج، والنجاحات الشخصية، مشيرة إلى قول النبي ﷺ: «أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس، وأحب الأعمال إلى الله سرور تدخله على مسلم»، مؤكدة أن الأهل هم أولى الناس بهذا الفضل.

كما شددت على أهمية اللطف في ردود الأفعال، والاعتدال في التعامل، وعدم ظلم الطرف الآخر في لحظات الغضب أو التحيز له في لحظات الرضا، مستشهدة بقول الحسن البصري: «زوجها رجلًا يتقي الله، فإنه إن أحبها أكرمها، وإن أبغضها لم يظلمها».

 ضوابط العلاقة الزوجية

أوضحت دار الإفتاء أن العلاقة الزوجية يجب أن تُمارس في إطار من الاحترام المتبادل ومراعاة ظروف الطرف الآخر، خاصة في حالات المرض أو التعب أو الغضب، مشيرة إلى أهمية اختيار الوقت المناسب، والحرص على رضا النفس وطيب الخاطر.

واستندت إلى حديث النبي ﷺ: «إذا جامع أحدكم أهله فليصدقها، ثم إذا قضى حاجته قبل أن تقضي حاجتها فلا يعجلها حتى تقضي حاجتها»، مؤكدة أن حسن المباشرة من مكارم الأخلاق.

 الحقوق والواجبات المتبادلة

لفتت الإفتاء إلى أن لكل من الزوجين حقوقًا وواجبات، مستشهدة بقوله تعالى: ﴿ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف﴾ [البقرة: 228]، مشددة على ضرورة تلبية الاحتياجات النفسية والمالية والاجتماعية للطرف الآخر، من احتواء واحترام ونفقة وزيارات عائلية.

 العلاقة مع أهل الزوجين

أكدت دار الإفتاء أن العلاقة مع أهل الطرف الآخر يجب أن تُبنى على الإحسان والفضل، محذرة من التعنت أو الإساءة، لما لذلك من أثر سلبي على العلاقة الزوجية، مشيرة إلى أن التسامح أساس النجاح الأسري، وأن الجفاء يولد النفرة ويهدد الاستقرار.