الورقي
إعلام إسرائيلي: تطبيق المرحلة الثانية من اتفاق غزة لا يزال بعيدا
أفادت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم الأحد، نقلًا عن مصدر أمني رفيع المستوى، بأن تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة ما زال متعثرًا وبعيدًا عن التطبيق، في ظل عدم التوصل إلى توافقات دولية بشأن عدد من بنوده الجوهرية، وفي مقدمتها تشكيل «قوة دولية للاستقرار» داخل القطاع.
وأوضح المصدر أن إسرائيل لم تحصل حتى الآن على موافقات رسمية من الدول المرشحة للمشاركة في هذه القوة، والتي يُفترض أن تلعب دورًا في ضمان الاستقرار الأمني عقب توقف العمليات العسكرية، مشيرًا إلى أن غياب هذه الموافقات يزيد من تعقيد المشهد ويؤخر الانتقال إلى المرحلة التالية من الاتفاق.
وفي سياق متصل، لفت المصدر إلى أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تواصل متابعة ملف الجندي الإسرائيلي ران جويلي، الذي لا تزال تل أبيب تعتبره محتجزًا في قطاع غزة، مؤكدًا أن هذا الملف يحظى بأولوية خاصة في أي مفاوضات مستقبلية تتعلق بالتهدئة أو تبادل الأسرى.
ويأتي ذلك في وقت تواجه فيه الحكومة الإسرائيلية ضغوطًا متزايدة، داخليًا وخارجيًا، للتوصل إلى اتفاق دائم ينهي الحرب المستمرة في غزة منذ أشهر، وسط تباين في الرؤى بشأن ترتيبات ما بعد الحرب ومستقبل إدارة القطاع.
وكانت مصر وقطر وتركيا والولايات المتحدة قد أعلنت، في التاسع من أكتوبر الماضي، التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، عقب مفاوضات غير مباشرة بين حركتي حماس وإسرائيل عُقدت في مدينة شرم الشيخ.
وشملت المرحلة الأولى من الاتفاق تبادل الأسرى والمحتجزين بين الطرفين، والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، إلى جانب انسحاب القوات الإسرائيلية من عدد من المناطق داخل غزة.
