رئيس التحرير
خالد مهران

مبعوث ترامب يزور إسرائيل الإثنين المقبل لإجراء محادثات بشأن غزة

مبعوث ترامب يزور
مبعوث ترامب يزور إسرائيل الإثنين المقبل لإجراء محادثات غزة

قال مصدر أمريكي، اليوم السبت، إن مبعوث الرئيس دونالد ترامب، توماس باراك، يعتزم زيارة إسرائيل الاثنين المقبل، لإجراء مباحثات سياسية وأمنية سرية، في إطار التحضير للانتقال إلى المرحلة الثانية من الخطة الأمريكية لإنهاء الحرب في قطاع غزة، وفق إعلام عبري.

مبعوث ترامب يزور إسرائيل الإثنين المقبل لإجراء محادثات بشأن غزة

وأضاف المصدر لموقع "واللا" العبري، أن زيارة باراك، الذي يشغل منصب سفير الولايات المتحدة لدى تركيا ويتولى أيضا الملف السوري، تأتي في ظل تسارع النقاشات بشأن "اليوم التالي" في غزة، وسط تباينات متزايدة بين واشنطن وتل أبيب حول وتيرة تنفيذ الخطة الأمريكية، حسبما نقل وكالة أنباء الأناضول.

"اليوم التالي" مصطلح يستخدم للدلالة على الترتيبات السياسية والأمنية والمدنية التي تلي انتهاء الحرب في قطاع غزة، بما يشمل إدارة القطاع وضبط الأمن وإعادة الإعمار ودور الأطراف المحلية والدولية.

وبحسب المصدر، تتزامن الزيارة مع توتر في العلاقات بين الجانبين، على خلفية قيام إسرائيل، في وقت سابق السبت، باغتيال القيادي في حركة حماس رائد سعد، دون إبلاغ الولايات المتحدة مسبقا، إضافة إلى ضغوط أمريكية للدفع قدما نحو المرحلة الثانية من الخطة، مقابل موقف إسرائيلي يربط أي تقدم باستعادة جثمان أحد المحتجزين الإسرائيليين.

وقبل ساعات، ادعى الجيش الإسرائيلي، قتل القيادي بحركة حماس رائد سعد، في غارة جوية نفذها غربي مدينة غزة.

وقال الجيش، في بيان، إن قوات تابعة له ولجهاز الأمن العام (الشاباك) "قضت على رائد سعد، قائد ركن التصنيع في حماس وأحد مهندسي 7 أكتوبر (2023)"، وفق تعبيره.

وأشار المصدر إلى أن الإدارة الأمريكية بدأت العمل مع أطراف إقليمية ودول وسيطة على ترتيبات المرحلة المقبلة، بما في ذلك بحث إنشاء قوة دولية لتثبيت الأوضاع في غزة، رغم عدم صدور إعلانات رسمية بهذا الشأن.

وفي 18 نوفمبر الماضي، اعتمد مجلس الأمن الدولي بالأغلبية مشروع قرار أمريكي بشأن إنهاء الحرب الإسرائيلية في غزة، يسمح بإنشاء قوة دولية مؤقتة حتى نهاية عام 2027.

وبحسب القرار، ستدار غزة عبر حكومة تكنوقراط فلسطينية انتقالية، تعمل تحت إشراف "مجلس سلام" تنفيذي بقيادة ترامب، وفقا لخطته المكونة من 21 بندا.

وفي 9 أكتوبر الماضي، أعلن ترامب موافقة إسرائيل وحماس، على المرحلة الأولى من خطة وقف إطلاق النار التي جرى التوصل إليها في مفاوضات رعتها مصر، لتدخل حيز التنفيذ في اليوم التالي.

ووفق خطة ترامب، تشمل المرحلة الثانية وضع خطة اقتصادية لإعادة إعمار غزة.

وفي السياق ذاته، ذكر موقع "واللا" أنه من المقرر عقد قمة تنسيقية في العاصمة القطرية الدوحة، الثلاثاء، بمشاركة أكثر من 25 دولة، وبرعاية القيادة المركزية الأمريكية، لبحث تفاصيل إنشاء قوة التثبيت الدولية في غزة، بما يشمل هيكلها وصلاحياتها وآليات انتشارها.

وأوضح الموقع أن الخطة الأمريكية تنص على أن تركز القوة الدولية على حفظ الأمن وبناء نظام مدني جديد في غزة، دون الانخراط في قتال مباشر مع حركة حماس، على أن يبدأ انتشارها مطلع عام 2026، بموجب تفويض من مجلس الأمن الدولي.

ويأتي ذلك في وقت تشير فيه تقديرات أمريكية، حسب الموقع العبري، إلى أن الأسابيع المقبلة ستكون حاسمة في رسم ملامح الترتيبات السياسية والأمنية لما بعد الحرب، في ظل فجوة واضحة بين المقاربة الأمريكية المتسارعة والحذر الإسرائيلي المتزايد.