الورقي
إحالة 11 متهمًا للجنايات بتهمة الاتجار في المخدرات وحيازة أسلحة نارية بعين شمس
أحالت نيابة شرق القاهرة الكلية 11 متهمًا من بينهم عمال وسائقون وأصحاب محلات وطلبة، إلى محكمة الجنايات، على خلفية اتهامهم بتكوين تشكيل عصابي تخصص في الاتجار بالمواد المخدرة وحيازة أسلحة نارية وبيضاء، في دائرة قسم شرطة عين شمس.
بداية التحريات والضبط الأول
كشفت أوراق القضية أن الواقعة بدأت بورود معلومات إلى المقدم محمد المعداوي، المفتش بالإدارة العامة لمكافحة المخدرات، أكدتها تحرياته السرية، تفيد بقيام عدد من الأشخاص بمزاولة نشاط غير مشروع في مجال الاتجار بالمواد المخدرة بنطاق عين شمس.
وعقب استصدار إذن من النيابة العامة، انتقل المقدم المعداوي إلى المكان الذي دلت عليه التحريات، حيث رصد تواجد المتهمين الأول والثاني أثناء قيامهما بعملية بيع وشراء وهمية لمواد يُشتبه في كونها مخدرة، وكان المتهم الثالث برفقتهما.
وخلال المراقبة، شاهد الضابط أحد المتهمين يقدم للآخر كيسًا يحتوي على مادة يُشتبه أنها جوهر مخدر، فبادر بضبطهم متلبسين. وبتفتيشهم عُثر بحوزتهم على كيس من ذات المادة، وسلاحين أبيضين، وهاتف محمول، ومبلغ مالي.
وأوضحت التحقيقات أن المتهمين حازوا وأحرزوا المواد المخدرة بقصد الاتجار، وأن المبالغ المالية تمثل حصيلة البيع، بينما استُخدم الهاتف المحمول في التواصل مع العملاء، والأسلحة البيضاء لحماية نشاطهم الإجرامي.
كشف باقي أفراد الشبكة
وأضاف المقدم المعداوي في محضر تحرياته أن تحرياته التحريرية توصلت إلى أن مصدر حصول المتهمين المضبوطين على المواد المخدرة هم المتهمون الرابع والتاسع والعاشر، الذين يُعدّون المموّلين الرئيسيين للتشكيل العصابي.
وانتقل المعداوي إلى المكان الذي دلت عليه التحريات، وتمكن من ضبط المتهم الرابع وبرفقته المتهمون الخامس والسادس والسابع حال تبادلهم قطعًا لمخدر الحشيش.
وبتفتيشهم عُثر بحوزة المتهم الخامس على مبلغ مالي وهاتفين محمولين، كما عُثر بحوزة المتهم السادس على قطع لمخدر الحشيش ومبلغ مالي وهاتف محمول. وكشفت التحريات أن المتهمين كانوا يستخدمون السيارات الخاصة بهم لتوزيع وترويج المخدرات على العملاء داخل المنطقة.
وأكدت التحريات أن نية المتهمين من حيازة تلك المواد هي الاتجار والتربح، وأن المبالغ المالية تمثل عائد عمليات البيع، بينما استخدمت الهواتف المحمولة كوسيلة للتنسيق مع المشترين.
ضبط الممولين الرئيسيين والأسلحة
واستكمالًا لعمليات الملاحقة، توصل المقدم محمد المعداوي إلى أن مصدر تمويل المتهمين بالمواد المخدرة هو كلٌّ من المتهمين الثامن والحادي عشر، اللذين يتزعمان عملية التمويل والتوزيع.
وبعد تقنين الإجراءات، تمكن المعداوي من ضبط المتهم الثامن، وبتفتيشه عُثر بحوزته على سلاح ناري وذخائر مطابقة، وكيس يحتوي على جوهر مخدر من نوع "الإنذوزول"، ومبلغ مالي، وهاتف محمول.
وأكدت التحريات أن المتهم الثامن وبمشاركة المتهم الحادي عشر الهارب يشرفان على إدارة شبكة الاتجار بالكامل، وأن المبالغ المالية المضبوطة تمثل حصيلة الاتجار بالمخدرات، في حين تُستخدم الهواتف المحمولة لتنظيم عمليات البيع والتوزيع، أما الأسلحة النارية والبيضاء فكانت معدة للدفاع عن تجارتهم وتأمين نشاطهم غير المشروع.
قرار الإحالة
عقب انتهاء التحقيقات، أمرت نيابة شرق القاهرة الكلية بإحالة المتهمين الـ11 إلى محكمة الجنايات، لاتهامهم بحيازة وإحراز مواد مخدرة بقصد الاتجار في غير الأحوال المصرح بها قانونًا، وحيازة أسلحة نارية وذخائر دون ترخيص، وحيازة أسلحة بيضاء دون مسوغ قانوني.
وطالبت النيابة بتوقيع أقصى العقوبة المقررة في القانون، مؤيدة ذلك بأقوال الضباط القائمين على الضبط، وتحريات المباحث، وتقارير المعمل الكيماوي التي أثبتت أن المضبوطات تحتوي على جوهر مخدر محظور التداول.
