رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

غلاء فاحش في الأسعار

من تناول الأحشاء لركود الأسواق.. كيف تعامل سكان شمال إفريقيا مع أضاحي العيد

كيف تعامل سكان شمال
كيف تعامل سكان شمال إفريقيا مع أضاحي العيد

تنوعت إدارة الدول العربية ولا سيما في شمال إفريقيا لمشكلة شراء أضحية العيد والتي تجاوزت لعدم القدرة على شراء لحومها بسبب ارتفاع أسعارها في ليبيا والجزائر والمغرب.

ليبيا.. الأضحية بـ3 مرتبات

كشفت تقارير محلية أن المرتب الذي يتقاضاه المواطن الليبي، فهو يحتاج إلى مرتب شهرين أو أكثر ليتمكن من شراء أضحية العيد، حيث تراوحت أسعار الأضاحي  بين 1500 دينار و4000 دينار؛ أي بين 300 دولار أمريكي و800 دولار.

وهذا هو العام الأول الذي تصل فيها أسعار الأضاحي إلى هذا الحد المرتفع بعد أن رفعت الحكومة يدها جزئيًا، وتخلت عن دعم الأعلاف.

يعود سبب ارتفاع أسعار الأضاحي وشراء أضحية العيد  بهذا الشكل المفرط إلى ارتفاع أسعار الأعلاف التي وصلت إلى 280 دينارًا للقنطار الواحد، في حين أن الشركة الوطنية للمطاحن والأعلاف أفادت من خلال صفحتها الرسمية في أبريل الماضي، بتوافر أعلاف تسمين خاصة بالأغنام للمربين بـ 160 دينارًا للقنطار الواحد.

المغرب.. شراء أحشاء الأغنام

بينما كشفت صحيفة “المساء” المغربية، أن الغلاء الفاحش في شراء أضحية العيد دفع أسرا إلى التخلي عن شراء الأضاحي، بحيث اكتفت بعض الأسر بشراء ما يكفي من لحوم وأحشاء البقر والغنم لإحياء عيد الأضحى المبارك.

ونسبة إلى مصادر الجريدة، فإن إقبالا كبيرا على اللحوم وأحشاء الغنم والبقر من طرف مجموعة من الزبائن بدلًا من شراء أضحية العيد  الذين توافدوا على محلات الجزارة، وأن العديد من المعنيين بالأمر عبروا عن غضبهم الشديد لحرمانهم من إحياء السنة النبوية في شراء أضحية العيد  بسبب غلاء أثمنة الأضحية في الأسواق، في الوقت الذي تعاني فيه الأسر المغربية من شدة غلاء أسعار مختلف المواد الأساسية الضرورية بشكل غير مسبوق.

خسائر في أسواق الماشية الجزائرية

تعيش سوق الماشية في الجزائر ركودا مع دخول موسم عيد الأضحى، حيث أدى ارتفاع الأسعار إلى غياب المشترين عن الأسواق، في وقت يتوقع فيه تجار الماشية أن تنخفض الأسعار جراء تراجع الطلب في شراء أضحية العيد.

ويُرجع مراقبون أسباب ركود سوق الماشية في الجزائر لهذا العام، إلى غلاء الأضاحي مقارنة بالسنوات الماضية، يضاف إلى ذلك تراجع القدرة الشرائية للمواطن، يضاف إليها تزامن العيد مع العطلة الصيفية.

في سوق "الحراش" الأسبوعي المخصص للماشية في الضاحية الشرقية للعاصمة الجزائر، أبدى مربو وتجار الماشية تخوفهم من خروجهم بخسائر عوضا عن الأرباح.

وإلى ذلك، أعرب التاجر نور الدين بوقرعة عن قلقه من تراجع الطلب على شراء الأضاحي، موضحا أن "كمية ما تم نقله للبيع هذه السنة 400 رأس، وما تم بيعه حتى أيام مضت لا يتجاوز 50 رأسا من الخرفان والعجول.