رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

٪45 من الأوروبيين المنحدرين من أصول إفريقية يواجهون شكلا من التمييز العرقي

النبأ

كشفت صحيفة “ألبوبليكو”، عن  التمييز العنصري الذي تمارسه دول الإتحاد الأوروبي  مع  مهاجرين شمال إفريقيا والذي لا يتوقف عند اللاجئين بل يتعدى ذلك إلى من حصل منهم على جنسيات أوروبية، حيث توجد ممارسات عنصرية ضدهم  في الكثير من مناحي الحياة.

وأكدت الصحيفة، أنه رغم أن شعار الاتحاد الأوروبي هو “متحدون من أجل التنوع”، ومع ذلك، فإن الأوروبيين لديهم مشكلة هيكلية وتاريخية مع العنصرية ضد المهاجرين، والتي ظهرت مع العديد من ذوي البشرة الملونة ومنهم مهاجرين شمال إفريقيا.

 تظهر الأحداث الأخيرة مع البرازيلي فينيسيوس، لاعب ريال مدريد، في ميستايا نهاية الأسبوع الماضي أن كرة القدم الأوروبية لها تاريخ قوي في كراهية الأجانب وتذكرنا بأن التمييز على أساس اللون ينتهك الحدود بين الملاعب.


وأوضحت الصحيفة الإسبانية، أن نحو 45٪ من الأوروبيين المنحدرين من أصول شمال أفريقية أو مهاجرين شمال إفريقيا ، وما تصل نسبته إلى  41٪ من الغجر و39٪ من المنحدرين من أصل أفريقي - جنوب الصحراء في أوروبا يواجهون شكلًا من أشكال التمييز بسبب أصولهم العرقية أو المهاجرة، وفقًا لوكالة الاتحاد الأوروبي لحقوق الإنسان. 

وبينت الصحيفة، أن التمييز العنصري ضد الأنواع السابقة من المواطنين الأوروبيين الذين يرجع أصولهم لأجناس غير أوروبية يشمل حقوقا أساسية، أي أنه تمييز يحدث ضدهم في جميع مستويات الحياة اليومية.

وعددت الصحيفة الإسبانية، أشكال هذا التمييز العنصري وهو يتنوع ما بين عملية البحث عن منزل إلى مقابلات العمل ومرورًا بالمدارس والأماكن العامة.

كما  وجدت دراسة استقصائية فرنسية أجراها أمين المظالم للحقوق، أن الشاب من أصل عربي أو أفريقي ومهاجرين شمال إفريقيا أكثر عرضة 20 مرة للتفتيش والاحتجاز من قبل الشرطة.

ويعد التمييز العنصري أو العرقي ضد مهاجرين شمال إفريقيا، الذي لا يزال موجودًا في الكثير من المجتمعات الأوروبية، محظور في الكتلة المجتمعية للاتحاد الأوروبي.

 في عام 2000، أصدر الاتحاد الأوروبي توجيهه الأول لمكافحة العنصرية وكراهية الأجانب ومعاداة السامية وغير ذلك من أشكال التعصب ذات الصلة. 

يجري حاليًا تنفيذ خطة عمل خمسية لمكافحة العنصرية تعترف فيها أوروبا لأول مرة بالأساس الهيكلي والمؤسسي والتاريخي لهذا التمييز الذي يتجذر في الاستعمار والعبودية والاضطهاد والإبادة الجماعية.