رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

أكثر عدوي وسريع الانتشار

خبير: متحور "كراكن" سريع الانتشار ويصيب الجهاز التنفسي العلوي

متحور كراكن الأسرع
متحور "كراكن" الأسرع انتشارا

ظهرت في الآونة الأخيرة العديد من المتحورات الفيروسية الجديدة، مما سبب حالة من القلق؛ خوفا من تحولها إلى وباء عالمي يصيب العالم أجمع مثلما حدث أثناء انتشار فيروس كورونا.

المتحور الأمريكي XBB1.5 

وأوضح الدكتور محمد حسن الطراونة، استشاري الأمراض الصدرية والتنفسية والعناية الحثيثة وأمراض النوم، أن المتحور الجديد الذي ظهر مؤخرا في الولايات المتحدة الأمريكية سمي بالمتحور الأمريكي، وهو متحور فرعي من متحور أوميكرون "XBB1.5"، وقد أطلق عليه العالم الكندي "كراكن" وهذا المتحور هو سريع العدوى، وهو الأسرع انتشارًا من المتحور الفرعي أوميكرون، حتى هذه اللحظة هو موجود في "28" دولة حول العالم، من بينهم أمريكا وكندا وأستراليا، وتم تشخيصه في دولة الكويت.

ونوه الطراونة بأن هذا المتحور زاد من سرعة انتشار المتحور الأصلي أوميكرون، ورفع نسبة الإصابة حتى "30%" في الولايات المتحدة الأمريكية في آخر أسبوعين من العام الماضي، ويشكل الآن نحو "40%" من نسب الإصابة في الولايات المتحدة الأمريكية.

وأكد الطراونة، أن المركز الأوروبي لمكافحة الأوبئة والسيطرة عليها، يشير إلى أن هذا المتحور سريع الانتشار وأكثر عدوى، لكن لا توجد حتى الآن معلومات أو أدلة كافية عن شدة الحالة المرضية التي يحدثها، ومعظم الحالات يتم التعامل معها من خلال المجاري التنفسية العليا، فقد يؤدي إلى زكام وسعال وألم في الحلق، وقليلا ما يؤدي إلى إصابة حتى هذه اللحظة المجاري التنفسية السفلى، لذلك فالمعلومات لازالت غير كافية خاصة عن مدة فعالية اللقاح، فمازالت اللقاحات لها فعالية قوية تجاه ما يحدثه فيروس كورونا؛ فاللقاحات تحمي من الحالة الخطيرة حتى تمنع الإصابة بمتحورات فيروس كورونا أو متحورات فرعية.

واستطرد حديثه بأن المعلومات الواردة عن الصين حتى هذه اللحظة أن السبب هو متحور BS7، وأنه هو المسؤول عن الإصابات وارتفاع أعداد الادخالات في المستشفيات والحالة الوبائية التي تحدث في الصين، ولا توجد معلومات كافية عن التسلسل الجيني للمتحور المتسبب في ارتفاع عدد الإصابات في الصين.

وأوضح الطراونة، أن مراكز الأبحاث حول العالم تتابع تطورات المتحورين، وهما متحور كراكن XBB أو متحور BS7 المعروف باسم متحور يوم القيامة؛ لمعرفة ما إذا كانت هذه المتحورات قد تؤدي إلى حدوث وباء عالمي، أم أنها قد تكون محدودية الانتشار في أماكن معينة قد تؤدي إلى ارتفاع الإصابات إلى حد معين، ثم تتراجع الإصابات فيما بعد مثلما حدث في المتحورات السابقة.