رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

أسرار وكواليس جديدة في قضية شيرين عبد الوهاب

شيرين
شيرين

التقرير الطبي يعلن عن إصابتها بهياج عصبي.. وطبيب نفسي يكشف كذب سارة الطباخ وحسام حبيب

سارة الطباخ: شيرين نُقلت إلى المستشفى «حافية» وبـ«ملابس النوم»

 

لم يكن هناك صوت، على الساحة الفنية، مؤخرًا فوق صوت أزمة الفنانة شيرين عبد الوهاب، التي تصدرت ‏مواقع التواصل الاجتماعي، بشكل واسع، وأصبحت «تريند» على محرك البحث «جوجل»، وشغلت اهتمام الكثيرين داخل ‏وخارج الوسط الفني.‏

بدأت القصة بتداول أنباء عن تعرض الفنانة شيرين عبد الوهاب للضرب المبرح على يد شقيقها «محمد»، واحتجازه لها بأحد ‏المستشفيات الكبرى، بعدما أصابها بقطع في الرباط الصليبي، نتيجة قوة الضرب، وأنه أبعدها عن والدتها وبناتها رغمًا عنها، ‏بسبب تصالحها مع الفنان حسام حبيب.‏

وبعد ذلك، تقدم المستشار القانوني المحامي ياسر قنطوش، ببلاغ إلى النيابة العامة، أفاد تعرض موكلته «شيرين» لأذى خطير، ‏وأنها محبوسة في المستشفى، بعد اعتداء شقيقها عليها، كما حرر محضرًا رسميًا بالواقعة، حمل رقم 12436، لعام 2022، إداري ‏النزهة.‏

وكشفت مصادر عن أن حسام حبيب ذهب إلى المستشفى، الذي تمكث به شيرين، وظل جالسا، داخل سيارته الخاصة، لمدة ‏‏10 ساعات كاملة، حتى يطمئن عليها.‏

من جانبه، فجر شقيق شيرين عبد الوهاب، مفاجآت من العيار الثقيل حول الأزمة، وأعلن عن أن «شيرين» تعاني من الإدمان، ‏وأنه هو الذي أدخلها المستشفى بنفسه، لحمايتها من «عصابة» سارة الطباخ وحسام حبيب، على حد وصفه، مشيرًا إلى أنهما ‏كانا السبب في تعاطيها للمخدرات.‏

وأوضح، خلال مكالمة هاتفية له ببرنامج «الحكاية»، للإعلامي عمرو أديب، على قناة ‏MBC‏ مصر، أن حسام حبيب ‏و«شيرين» تصالحا، وأنها تنازلت له عن كل المحاضر والقضايا ضده، وأنهما يتعاطيان المخدرات منذ 3 أيام، في شقة بمنطقة ‏التجمع، يتقابلان فيها، يوميًا، ويجلسان، معًا، دون زواج.‏

كما أكد على أنه لن يسمح بخروج شقيقته من المستشفى، حتى في آخر يوم بعمره، نافيًا ما تردد عن ضربه لها، وأشار إلى أن ‏‏«شيرين» مهددة بالضياع، وأنها مريضة وتحتاج إلى العلاج لمدة شهر تقريبًا.‏

كذلك استغاثت والدة شيرين عبد الوهاب، على الهواء، مباشرة، بالرئيس عبد الفتاح السيسي، بأن ينقذ ابنتها، قائلة إنها تتعاطى ‏المخدرات مع حسام حبيب منذ 3 أيام، وأنها طردتها وشقيقتها «إيمان» من منزلها، مؤخرًا، مشددة على أنها لم تكن في وعيها ‏وقتها.‏

وأصدرت النيابة العامة بيانًا، قالت فيه إنها تلقت بلاغًا من وكيل الفنانة شيرين عبد الوهاب، يفيد بتهجم شقيقها عليها داخل ‏منزلها، واصطحابها عنوة إلى أحد مستشفيات الأمراض النفسية، موضحة أنها تكمل التحقيقات في القضية، حتى تظهر ‏الحقيقة.‏

المحامي ياسر قنطوش لم يصمت أمام كل ما سبق، وأجرى اتصالًا هاتفيًا بالبرنامج نفسه، وقال إن «شيرين» موجودة بأحد ‏مستشفيات الأمراض النفسية، نظرًا لحالتها الصحية، كما أوضح أنه لم يتحدث معها منذ إتمام الصلح مع حسام حبيب، مؤكدًا ‏على أن الأخير لا يحبه، وأنه حذرها من التصالح معه.‏

وتابع أنه بجانب «شيرين»، ويهدف لتحقيق مصلحتها بأي شكل، وأنه ذهب إلى المستشفى، وطلب خروجها معه على مسئوليته ‏الشخصية، مضيفًا أن إدارة المستشفى رفضت، بحجة أن تحقيقات النيابة ما زالت مستمرة.‏

في سياق متصل، كشف التقرير الطبي المبدئي لحالة شيرين عبد الوهاب، والذي كتبه أحد الأطباء المعالجين لها بالمستشفى، ‏عن أنها تعاني من حالة هياج عصبي واضطراب نفسي حاد.‏

أما المنتجة سارة الطباخ؛ فـخرجت عن صمتها، وقررت الرد على الاتهامات التي وجهت إليها، وروت تفاصيل جديدة في أزمة ‏‏«شيرين»، قائلة إنها ستتقدم بطلب رسمي، للتحقيق مع شقيق شيرين عبد الوهاب، بعد زجه باسمها، دون أي دليل معه، مؤكدة ‏على أنها تحب «شيرين»، وأن بينهما «عيش وملح».‏

وأردفت حديثها قائلة إنها تلقت اتصالًا هاتفيًا من حسام حبيب، أخبرها فيه بأن «شيرين» مختفية، وأنه تواصل مع نقيب المهن ‏الموسيقية مصطفى كامل، الذي أكد له على معلومة أن «شيرين» في مشكلة ما.‏

وتابعت أن «حبيب» أبلغها بأن «شيرين» أُخذت، بالقوة، إلى المستشفى، بعد سحلها وضربها بعنف، على يد 10 أشخاص، وأنها ‏خرجت، من منزلها، دون حذاء وبملابس النوم، مشيرة إلى أنها سرعان ما تواصلت مع المحامي ياسر قنطوش، لإنقاذ ‏‏«شيرين»، وأنها ذهبت مع حسام حبيب إلى المستشفى، بـ«البيجاما».‏

وأكدت سارة الطباخ على أنها و«حبيب» حاولا دخول المستشفى، إلا أن الإدارة منعتهما، بل إنها أشارت إلى أن المستشفى ‏أخبرهما بأن لا يوجد، بداخلها، أحد باسم «شيرين عبد الوهاب» من الأساس.‏

الحديث عن إدمان الفنانة شيرين عبد الوهاب ليس جديدًا، ولم يكن مفاجئًا للكثيرين، بل إن الصدمة كانت في أن يخرج مثل هذا ‏الكلام من شقيقها، فـفي شهر أغسطس الماضي، وتحديدًا بعد إحياء «شيرين» حفل ختام مهرجان قرطاج الدولي في تونس، في ‏دورته الـ56، سادت حالة قوية من الجدل حول هذا الشأن، لا سيما بعد قيام «شيرين»، خلال الحفل، باستدعاء طبيبها الخاص، ‏الدكتور نبيل عبد المقصود، على المسرح، وتقبيلها ليده، مؤكدة على أنه أعادها للحياة.‏

وتبين، وقتها، أن نبيل عبد المقصود هو أستاذ علاج السموم والإدمان بكلية الطب بجامعة القاهرة، لتفتح «شيرين» على نفسها، ‏بابًا من التخمينات والشكوك، حول وقوعها ضحية للإدمان، بسبب أزمتها مع طليقها حسام حبيب.‏

وعلى الرغم من نفي «شيرين» ما تردد حول إدمانها، خلال حلقتها ببرنامج «صاحبة السعادة» للإعلامية إسعاد يونس، على ‏قناة ‏DMC، وتأكيدها على أن «عبد المقصود» مجرد صديق لها، وأنه كان يعالجها من الاكتئاب وصعوبة النوم، عن طريق ‏بعض الحبوب، إلا أن وصمة تعاطيها المخدرات ما زالت تلاحقها.‏

منذ زواج شيرين عبد الوهاب وحسام حبيب في أبريل عام 2018، واسم الثنائي لم يبتعد كثيرًا عن صفحات «السوشيال ميديا»، ‏خاصة في المشكلات، حتى انفصلا بعد 4 سنوات فقط، لتعلن «شيرين»، بعد طلاقهما رسميًا، عن أنها كانت تعيش مستعبدة، ‏وأنها أصبحت حرة، ولن تقبل بالعودة إلى حياتها السابقة مرة ثانية، لافتة إلى أنها تبني «شيرين» جديدة، وأنها تجهز للعودة إلى ‏الجمهور، إذ كانت بعيدة عن الغناء منذ فترة بعيدة.‏

المقربون من «شيرين» كانوا، على دراية تامة، بأن سبب انفصالها عن حسام حبيب، هو غيرته الشديدة منها، وحقده عليها ‏وكراهيته لنجاحها في عملها، فضلًا عن رغبته في الاستيلاء على أموالها بالكامل، والتحكم في حساباتها البنكية، الأمر الذي ‏كانت «شيرين» ترفضه دائمًا.‏

مرت شيرين عبد الوهاب بأزمة نفسية كبيرة بعد انفصالها، وعاشت ضغوطات صعبة، دفعتها إلى قص شعرها بشكل كامل، ‏إيمانًا منها بأن هذه الخطوة ستكون هي البداية في التحرر من حسام حبيب، لكنها، من وقتها، لم تعش حياة هادئة، كالتي كانت ‏تحلم أن تعيشها.

من جانبه، قال الدكتور هاشم بحري، أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر، إن هناك 4 حالات يحق فيها إجبار المريض النفسي ‏على البقاء في المستشفى، وتلقي العلاج، وهي: أن يقول إنه ليس مريضًا، أو أن يرفض الحصول على الدواء، أو أن يؤذي ‏نفسه، أو أن يؤذي الآخرين.‏ 

وتابع، في تصريحات خاصة لـ«النبأ»، أن متعاطي المخدرات يعاني من «ضلالات العظمة»، ويشعر وكأنه أفضل شخص في ‏الدنيا، وفجأة يكون في حالة سيئة جدًا وغير قادر على فعل أي شىء، مشيرًا إلى أن ذلك يسبب، لدى بعض الحالات، انتكاسة.‏

وأكد «بحري» على أن أولياء أمر المريض، من الدرجة الأولى، في الغالب، هم من يكون لهم الحق في اتخاذ قرار نقله من ‏مستشفى لآخر، وأن ذلك يتم، بعد تشكيل لجنة من وزارة الصحة، تفحص المريض، وتقرر موقفه، وفقًا لحالته الصحية.‏

ونوه أن المرضى النفسيين تمنع عنهم الزيارة، في الأسبوع الأول من دخولهم المستشفى، وأن غرف المرضى تكون محكمة الغلق، ‏ولا يتمكنون، وهم بداخلها، من الحديث مع الأشخاص في الشارع، وهو الأمر الذي يكشف كذب رواية حسام حبيب وسارة ‏الطباخ، حول أنهما تواصلا مع شيرين عبد الوهاب من شباك حجرتها، وأنها أشارت إليهما، أو أنهما هتفا باسمها وتحدثا معها.‏