رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

تفاصيل اقتحام وكر أخطر تجار الكيف لتصنيع وتجهيز مخدر الآيس في المطرية

وكر تصنيع وتجهيز
وكر تصنيع وتجهيز مخدر الأيس في المطرية

تمكنت أجهزة وزارة الداخلية بمديرية أمن القاهرة، من ضبط تاجر لاتهامه بتحويل مسكنه بدائرة قسم شرطة المطرية، وكرًا لمزاوله نشاط غير مشروع فى مجال تصنيع وتجهيز مخدر الآيس بقصد الاتجار، متخذًا من دائرة القسم مسرحًا لترويج تجارته، وعثر بحوزته كمية من المواد والأدوات المستخدمة فى تصنيع وتجهيز مخدر الآيس.

ضبط تاجر الكيف في المطرية

جاء ذلك في إطار جهود أجهزة وزارة الداخلية لمكافحة الجريمة بشتى صورها لا سيما قضايا الاتجار بالمواد المخدرة، وفي ضوء ما ورد من معلومات أكدتها تحريات الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة، مفادها قيام أحد الأشخاص مقيم بدائرة قسم شرطة المطرية، بمزاوله نشاط غير مشروع فى مجال تصنيع وتجهيز مخدر الآيس بقصد الاتجار، متخذًا من دائرة القسم مسرحًا لمزاولة نشاطه الإجرامى.

وعقب تقنين الإجراءات، واستئذان النيابة العامة، تم استهداف المتهم بمأمورية من ضباط إدارة البحث الجنائي بمديرية أمن القاهرة، وبإعداد الأكمنة اللازمة أمكن ضبطه حال تواجده بمسكنه، وعثر بحوزته كمية من المواد والأدوات المستخدمة فى تصنيع وتجهيز مخدر الآيس.

وبمواجهته بما ورد من معلومات وما أسفرت عنه التحريات والضبط، اعترف المتهم بحيازته للمضبوطات بقصد استخدامها فى تصنيع مخدر الآيس، وترويجها على عملائه، وإنه تحصل على طريقة تصنيع مادة الآيس المخدرة من خلال أحد مواقع التواصل الإجتماعى، وتم تحرير المحضر اللازم بالواقعة، وتولت النيابة العامة مباشرة التحقيقات.

ماهو مخدر «الآيس»

وفقًا لتعريف مكافحة المخدرات فإن مخدر «الأيس»، له عدة أسماء مثل (كوارتز - جلاس - شبو) ويعتبر من عائلة ميثامفيتامين، ويصنع من مركبات كيميائية فى المعامل، وهو ناصع البياض بللوري مثل حبيبات الثلج.

من جانبه، يقول أحمد الكناني مدير عام البرامج العلاجية بصندوق مكافحة وعلاج الادمان، إن مخدر «الأيس» أو «الشبو» كلها مسميات لمخدر واحد هو (ميثامفيتامين)، وهو مخدر خطير ويستخرج من مادة منشطة وشديدة التأثير على الجهاز العصبي، وسريعة الإدمان.

وأضاف في تصريحات تلفزيونية سابقة له، أن هذا المخدر يتم استيراده من الخارج، وتصنيعه في مصر أيضًا، مؤكدًا أن هذا المخدر شديد الخطورة على الجهاز العصبي، والأعراض مختلفة عن مخدرات أخرى.

ويعتبر مخدر «الآيس» منبها للجهاز العصبي المركزي، وله تأثيرات بدنية ونفسية، وعصبية، ويسبب النشوة والشعور بالسعادة للمدمن، واليقظة والحضور، وذلك في بداية تناوله، مع زيادة الإحساس بوجود طاقة داخلية زائدة في جسم الإنسان، حتى يعتقد المدمن ويبدو من فرط نشاطه، وعلاقاته أنه فراشة اجتماعية، وكان يُعطى قبل ذلك للتخسيس، وأطلق عليه البعض «حبوب الحب».

تأثير مخدر الأيس على الإنسان

من ناحيتها، تشير الدكتورة نيكول لي، أستاذ مشارك في المعهد الوطني لبحوث المخدرات في جامعة كورتين، إلى أن مدى سرعة الشعور بتأثير الميثامفيتامين يعتمد على طريقة التعاطي، والكمية، مضيفة أنه يبدأ مفعول المخدر في الظهور بعد مرور نحو 20 دقيقة من تعاطيه.

ويقول المستخدمون إنه يشعرهم بأن لديهم الكثير من الطاقة، ويمكنهم من التفكير بوضوح، ويشعرون بأن بإمكانهم اتخاذ قرارات جيدة والتخطيط بفعالية، وذلك لأنه يزيد بشكل كبير من مستويات هرمون الدوبامين، بما يصل إلى 1000 ضعف المستوى الطبيعي، وهو هرمون يدفع للسعي وراء الهدف والسعادة.

بينما تقول أستاذة مشاركة في المعهد الوطني لبحوث المخدرات، إن مخدر الأيس من أقوى أنواع المخدرات، حيث يسهل إدمانه، وكذلك تتسم الأعراض الانسحابية له بأنها أقوى من أي مخدر آخر، لذلك مراحل العلاج تكون في غاية الصعوبة، إلا أن السيطرة على متعاطيه تكون صعبة كذلك لأن المخدر يمنحه قوة جسمانية كبيرة ويستطيع إيذاء نفسه ومن حوله.

عقوبة الاتجار بمخدر الأيس في القانون

حددت المادة 33 في قانون العقوبات، عقوبة كل من يقوم بممارسة الاتجار في المواد المخدرة بالسجن المؤبد بدء من السجن المشدد 3 سنوات، إلى السجن المؤبد أو الإعدام في بعض الحالات، والغرامة المالية التى تصل إلى 100 ألف جنية مصري، كما أنها لا تزيد عن 500 ألف جنية مصري، وهذا في حالة إذا تم تصدير أو استيراد المخدرات أو أي شيء يتعلق بها من المحاصيل الزراعية.

كما تنص المادة 34 من نفس ذات القانون، على أن عقوبة الاتجار بالمخدرات في داخل المجتمع تصل إلى السجن المؤبد والإعدام تبعًا لوقائع الدعوى، وإذا كانت هناك حيثيات مشددة للعقوبة من عدم وجود ظروف مشددة لذلك.

وتنص المادة 39 من قانون العقوبات على أنه يتم تحديد عقوبة متعاطي المخدرات ويعاقب بالحبس لمدة سنة، كما يلزمه ضعف غرامة مالية قدرها ألف جنيه مصري، ولا تزيد عن ثلاثة آلاف جنيه مصري، إذا تم إلقاء القبض عليه في مكان مخصص أو تم إعداده لتناول المواد المخدرة، وتعاطيه للمواد المخدرة مع المعرفة التامة بذلك، كما تزيد العقوبة بالضعف، لتصل لمدة عامين، إذا كانت المواد المخدرة هيروين وكوكايين.

ظروف تخفيف العقوبة

تخفف عقوبة الاتجار بالمخدرات ليتم الحبس فيها لمدة سنة ولا يصل فيها الحبس فيها إلى مدة 5 سنوات، ويلزم دفع الغرامة التي لا تقل عن 200 جنيه مصري، ولا تصل إلى 5 آلاف جنية مصري، وهذا كله في حالة إذا كانت المواد المخدرة المضبوطة ضعيفة التخدير، ومواد مخدرة طبيعية، وهذا يرجع إلى المعمل الجنائي وتقرير بشأن المواد المخدرة التي تم ضبطها وبحوزة المتهمين الذين تم ضبطهم في حالة تلبس.