رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

قائمة لم ينجح أحد في السباق الرمضاني.. «مشوار» رمضان لم يكتمل وأحلام يسرا غير سعيدة

النبأ

ناقد فني: معظم الأعمال التي انصرف الجمهور عن مشاهدتها كان منجذبا إليها في البداية

ناقد: غياب الكيميا بين روبي ومي عمر سبب فشل رانيا وسكينة

«لم ينجح أحد»، لعل تلك العبارة أفضل عنوان لقائمة تضم الأعمال التي لم تلق نجاحا في السباق الرمضاني 2022، رغم أن بينها أعمالًا لنجوم كبار، ولكن أتت الرياح بما لم تشتهِ أنفسهم، وفاجأ الجمهور أولئك النجوم، بغض الطرف عن أعمالهم، لأسباب كثيرة، تنوعت بين التكرار وعدم جودة النص، أو ضعف الإنتاج، وبعضها جمع كل تلك الأسباب.

فشل مشوار رمضان

واجه الفنان محمد رمضان انتقادات لاذعة، منذ طرح الحلقات الأولى من مسلسله «المشوار»، للدرجة التي جعلت رواد مواقع التواصل الاجتماعي يسخرون منه، رغم الإنتاج الضخم، ووجود مخرج كبير بحجم محمد ياسين.

ولعل الأزمات التي شهدها العمل، أنذرت بفشله وسقوطه، والتي كانت سببًا في عدم إكمال مخرج العمل إخراج المسلسل، والاكتفاء بالإشراف على الإخراج، واتهم النقاد محمد رمضان بأنه تسبب في اكتئاب المخرج محمد ياسين.

ولما كان الجمهور خير حَكَم، فأجمع معظمعه على أن «مشوار» محمد رمضان دون قصة، ولكن التصوير والإضاءة، وحتى الموسيقى التصويرية مبذول بهم مجهود كبير.

رانيا وسكينة في مهب الريح

لم يكن مسلسل رانيا وسكينة بعيدًا عن وباء الفشل الذي تفشى في دراما السباق الرمضاني 2022، ورغم أنه توفر لرانيا وسكينة جميع عوامل النجاح إلا أن آمال النجمتين روبي ومي عُمر، تحطمت على أعتاب السباق الرمضاني، ولم يشفع للعمل لدى الجمهور أن تكون روبي، النجمة المحبوبة بطلة صف أول في العمل، كما لم يشفع له أن يكون السيناريو الخاص به، السيناريست محمد صلاح العزب، الذي قدم أعمالًا أمتع بها الجمهور، ولا كون المخرجة شيرين عادل مخرجة لمسلسل رانيا وسكينة كان شفيعًا، رغم أن تعاونها مع العزب من قبل، كانت ثماره أعمالًا ناجحة جدًا، مثل «شقة فيصل»، «هوجان» و«النمر».

وأرجع الكثير من الجمهور فشل المسلسل إلى أنه سأم فرض مي عُمر على الساحة الفنية رغم موهبتها المحدودة، -حسب وصفهم- إلا أنهم رأوا أن المُقاطعة هي الحل، وفضلوا حتى عدم الحديث عن المسلسل ولو بالسلب.

أحلام يسرا غير سعيدة

لم يبخل صُناع مسلسل «أحلام سعيدة» للنجمة يسرا، بأي من مقومات النجاح، سواء بمشاركة نجوم كبار في العمل، أو كاتبة سيناريو، مثل هالة خليل، والتي قدمت مجموعة من الأعمال الناجحة، أبرزها مسلسل «بالحجم العائلي» للنجم يحيى الفخراني، وفيلمي «نوارة» و«أحلى الأوقات»، فضلًا عن أن مخرج العمل هو عمرو عرفة، والذي له باع طويل في الأعمال الناجحة، أبرزها مسلسل «سرايا عابدين».

ويبدو أن فكرة تعئبة العمل بعدد من النجوم ذوي الأسماء الكبيرة، مثل يسرا وغادة عادل ومي كساب، أكسبت صناع المسلسل ثقة كبيرة ووضعت آمال كبيرة على المسلسل، خابت جميعها، مقابل تصنع الممثلين والمبالغة في الأداء؛ لخلق الكوميديا بأي شكل من الأشكال، ليثبت ذلك أن «الشيء الذي يزيد عن حده ينقلب ضده»، لا سيما وأن كوميديا مسلسل «أحلام سعيدة» تنبع من المواقف، ولا تنتمي لكوميديا «الفارص»، التي تعتمد على المبالغة في الأداء، وفقًا للكثير من النقاد.

شغل مش عالي

ويبدو أن تصدير نجم أو عدد من النجوم، بغرض إنجاحه، لم يجدِ نفعًا، مع مسلسل «شغل في العالي»، للنجمتين فيفي عبده وشيرين رضا، والذي كان أحدث لغطًا كبيرًا قبل عرضه بشأن تعدي صُناعه على حقوق الملكية الفكرية لبرنامج «شغل عالي» للإعلامية دينا عبدالكريم، الذي يُعرض على شاشتي «cbc» و«القناة الأولى المصرية»، الأمر الذي اضطر الشركة المنتجة إلى تغيير اسمه إلى «شغل في العالي»، قبل ساعات من عرض الحلقة الأولى من المسلسل، بعد استجابة المجلس الأعلى للإعلام للشكوى المقدمة من مقدمة البرنامج.

ورغم أن العمل مصنف ضمن المسلسلات الكوميدية، إلا أنه لم يلق قبولًا، لدى الجمهور، ولم يشفع للعمل فكرته التي نجحت نجاحًا واسعًا عند طرحها في أعمال أخرى، لا سيما وأن أحداثه تدور في إطار كوميدي حول صديقتين، وهما فيفي عبده وشيرين رضا، أسستا شركة بهدف الانتقام من الرجال المتحرشين، أو الذين يعاملون زوجاتهم بأسلوب غير لائق.

لف وارجع تاني

وكان لمسلسل «يوتيرن» نصيب من السقوط إلى الهاوية، ولم تستطع ريهام حجاج، إنقاذ المسلسل كالعادة، بل رأى السواد الأعظم من الجمهور أنها، أحد أسباب فشله، ويرى البعض الآخر أن العمل مميز كقصة، وتوفرت له كل مقومات النجاح، من إمكانيات التصوير والإخراج، إلا أن كُره الجمهور لريهام حجاج، سبب في العزوف عنه.

ورغم تصدر اسم ريهام حجاج قوائم التريند، إلا أن ذلك التصدر لم ينل مسلسلها، ولو جزء بسيط، كونه عملا دراميا ينافس داخل السباق الرمضاني الحالي، لا سيما وأن تصدر اسم بطلة العمل قوائم التريند، ارتبط بالأزمات التي يشهدها العمل، ولعل أبرزها، أزمة اعتزال الفنان توفيق عبدالحميد، الذي رجع بعد غياب 20 عامًا، عن عالم الفن، إلا أنه قرر إعلان اعتزال التمثيل نهائيًا ولكن بعد أن ينتهي من تصوير مسلسل «يوتيرن»، مع ريهام حجاج، وفور إعلانه ذلك القرار بعد 10 حلقات من عرض المسلسل، بدأت الاتهامات تحيط بريهام حجاج بأنها سبب اعتزاله، رغم نفيه ذلك الأمر.

وعلى غرار نظرائه من الأعمال التي لم تلق استحسان الجمهور، لم يشفع لمسلسل «يوتيرن»، أن يكون مؤلف بقدر أيمن سلامة، هو مؤلفه، والذي قدم الكثير من الأعمال الناجحة، أبرزها مسلسل «مع سبق الإصرار» للنجمة غادة عبد الرازق، كما لم يشفع للعمل عند الجمهور أن يكون مخرجه، هو سامح عبد العزيز، وهو صاحب تاريخ طويل من النجاح قدم خلاله قائمة أعمال حققت نجاحًا كبيرًا، ولعل أبرزها «خيانة عهد» ليسرا، و«أرض النفاق» لمحمد هنيدي.

بابلو مش هتقابله 

لم يعلم السواد الأعظم من الجمهور أن هناك عملا للنجم حسن الرداد ينافس ضمن السباق الرمضاني الحالي؛ ليصطف مسلسل «بابلو» بجوار أقرنائه من المسلسلات التي لم يسمع عنها أحد، رغم أن العمل توفرت له كل مقومات النجاح المطلوبة لإنجاح عمل درامي، ولكن ربما تجارب حسن الرداد السباقة في الدراما، كانت سببًا في عزوف الجمهور عن مسلسله الرمضاني، وكأن الجمهور استجاب لعبارة «بابلو اوعى تقابله»، التي لطالما رددها في حلقات المسلسل.

سقوط مزاد الشر

رغم أن الدراما الصعيدية من الأعمال التي يفضلها الجمهور، إلا أن مسلسل «مزاد الشر» بطولة كمال أبورية وهالة فاخر، لم يسمع به أحد، ليثبت أيضًا أن فكرة الاعتماد على تصدير نجم أو نجمين في عمل، دون بذل مجهود به، سيؤدي لإنجاحه، فكرة فاشلة وتقلب السحر على الساحر.

وتدور قصته حول أحمد الكالح الذي يجسده محمد نجاتي، يدخل في صراعات مع عائلات أخرى في قريته مجسدًا الشر في العمل.

عودة الأب الضال

لم يلاحظ الجمهور أن هناك مسلسلا يحمل اسم «عودة الأب الضال»، رغم أنه يجمع مجموعة من النجوم أبرزهم بيومي فؤاد وعبير صبري وإيمان السيد، وتوفرت له كل مقومات النجاح، من مؤلفين وهم، أمين جمال وإبراهيم ربيع ومحمد فتحي، ومحمد أبو السعد، والمخرج أحمد عبد العال، إلا أن عرض المسلسل على قنوات عربية فقط كان سببًا في أنه لم يسمع به الجمهور المصري. 

اللغز المرعب

مسلسل «اللغز»، للمثل محمد نجاتي والفنانة نورهان، يثبت مقولة أن لكلٍ من اسمه نصيبا، لأنه الجمهور اعتمد وجوده في السباق الرمضاني، بين أعمال توفرت لها كل مقومات النجاج، إلا أن بعضها فشل، فكيف لمسلسل مثل «اللغز» الذي يعتبر صناعه أنه أول مسلسل رعب حقيقي، أن يتواجد في السباق الرمضاني، ورغم أن هناك بعض رواد موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، سخروا منه، إلا أنه لم يسمع به أحد، رغم عرضه على فضائية «الشمس».

النقطة عميا صحيح

على غرار «اللغز»، يسير مسلسل «النقطة العامية» للفنانة أيتن عامر، فهو الآخر لم يسمع به أحد، رغم أنه يجمع مجموعة من النجوم أبرزهم الفنان صلاح عبدالله، وإيهاب فهمي، ولكن وجود هؤلاء النجوم لم يكن كافيا لإنجاح العمل، مقابل أن يكون المؤلف عمرو جمعة، والمخرج وائل فهمي عبدالحميد.

فشل وأمل

يرى الناقد عصام زكريا، أن نجاح أي عمل يعتمد على عدة مقومات، وأي خلل في مقوم منهم يؤدي إلى فشل ذريع، فعلى سبيل المثال مسلسل «رانيا وسكينة»، ضمن المسلسلات التي توفرت لها كل عوامل النجاح، ولكن يبدو أن غياب الكيمياء بين روبي ومي عمر، أفسد الطبخة وخرج العمل بلا طعم أو لون.

وأضاف «زكريا» أنه لو دققنا التركيز مع الأعمال التي فشلت، أو لم تلق استحسان الجمهور نجد، أن أداء الممثلين مفتعل، والحوار والمواقف سيئان للغاية؛ للدرجة التي جعلت الجمهور يعزف عن حضورها، مُشيرًا إلى أن المبالغة في الأداء تأتي بنتائج عكسية، مثلما حدث في مسلسل «أحلام سعيدة».

وتابع، عصام زكريا حديثه، بالإشارة إلى أن معظم الأعمال التي انصرف الجمهور عن مشاهدتها، كانت منجذبا إليها في البداية، لا سيما وأنها كانت تُبشر بالتميز، إلا أنه سرعان ما أصيب بالملل لأن الأداء لم يُرض طموح المُشاهد، الذي بات يفرق بين العمل المميز والرتيب.

واختتم «زكريا» حديثه، بأن أسباب تعثر مسلسل «المشوار» تكمن في الظروف غير الفنية وغير الإنسانية، التي كان يعمل في ظلها صناع الدراما، موضحًا أن الأمل في أن يستطيع مخرج العمل انتشاله من الهاوية، بالاعتماد على المونتاج.