أخطر 5 كتب لتعليم السحر تباع على أبواب المساجد في مصر
منها مخطوطات "شيعية" وأخرى مدسوسة على الإسلام
أخطر 5 كتب لتعليم السحر تباع على أبواب المساجد في مصر
كتب «جلب الحبيب» والتنجيم الأكثر رواجا بين الشباب
""شمس المعارف" عمره 800 سنة ويباع بآلاف الجنيهات
«العهود السبعة».. مخطوطة شيعية تصيب بالأمراض والفقر فاحترس منها
الهنود والصينون والمغاربة والسودانيون الأشطر فى تحضير الجن
أحمد على عثمان: الكفر والتبول على المصحف أهم شروط "السحر السفلى"
رغم أن القراءة هي غذاء الروح والسبيل لارتقاء العقل البشري، إلا أن هناك بعض الكتب المسمومة التي تروج أفكارًا تضر بقارئها وأحيانا بالمجتمع كله، وعلى رأسها كتب «السحر».
ومؤخرًا، لاقت هذه الكتب انتشارًا بين الشباب والمراهقين فراحوا يبحثون عنها في مكتبات حي الحسين والأزهر، وأمام أبواب مساجد آل البيت بمنطقة وسط القاهرة، وتلك المنسوبة إلى أولياء الله الصالحين في مختلف المحافظات، حتى أن بعض أصحاب المكتبات استغلوا ولع الشباب بهذه المؤلفات وباعوها بأضعاف ثمنها الحقيقي، حيث يصل سعرها في بعض الأحيان إلى بضع آلاف من الجنيهات.
وازداد شغف حصول الشباب على هذه الكتب بعد عرض أكثر من عمل درامي يتحدث عن السحر، خلال الفترة الماضية، وتعد كتب «جلب الحبيب» هي الأكثر رواجا بين مؤلفات السحر عامة.
لم يقف الأمر عن هذا الحد، بل أصبح تجار الدين وبعض من يدعون أن لديهم القدرة على الشفاء بالرقية، يروجون لـ«أحجبة» تتضمن جملًا «شركية» وعبارات شيعية مقابل الحصول على المال.
وخلال السطور التالية نسرد أشهر الكتب التي يتم تداولها عن السحر:
«شمس المعارف ولطائف العوارف»
نال هذا الكتاب شهرة واسعة لم يحظ بها أي كتاب سحر آخر، وعمره يزيد عن 800 سنة، ويعود تاريخه إلى 622 هـ، للمؤلف أحمد بن علي البوني، ترددت أقاويل كثيرة بشأن هذا الكتاب وبشأن مؤلفه، منها أن من يقتني هذا الكتاب أو يقرأه يمكن أن يصاب بأذى، ويتم استخدام هذا الكتاب في السحر إذ يحتوى على مجموعة من التعاويذ والطلاسم التي تمكن الإنسان من الاستعانة بالجن، ويباع الكتاب ببضع آلاف رغم أن سعره أقل من ذلك بكثير.
تجدر الإشارة إلى أن الطبعة الحديثة من هذا الكتاب تم تعديلها وحذف الكثير من مواضيعها، لكنه مازال وبشكل واضح وصريح من أكثر كتب السحر خطورة.
«السحر الأحمر»
لقى هذا الكتاب رواجًا كبيرًا، والكتاب لمؤلف مصري يدعى «عبدالفتاح سيد الطوخي» لا توجد عنه معلومات سوى أنه ألف نحو 40 كتابًا جميعهم عن السحر والتكهن والشعوذة منها: (تسخير الشياطين في وصال العاشقين، السحر العظيم، تسخير الجان لمنفعة الإنسان، سحر هاروت وماروت في الألعاب السحرية، سحر الكهان في حضور الجان، البيان في علم الكوتشينة والفنجان، السحر العجيب في جلب الحبيب)، وغيرها.
«اللؤلؤ والمرجان في تسخير ملوك الجان»
«الجواهر اللماعة في استحضار ملوك الجن في الوقت والساعة»
هذا الكتاب يتحدث عن علم الحروف، وهو العلم الذي يطّلع مُمارسه على أسرار العوالم العلوية والسفلية، ويشاهد الأرواح الروحانية، ويقدر على تحصيل ما يريده من الأمور، كمعالجة الأمراض الصعبة التي يعجز الأطباء عن علاجها، وإنقاذ المظلومين من أيدي الجبابرة، ورؤية الأشياء المتباعدة، وجلب البعيد، وإبعاد القريب، والجمع بين المتنافرين، وإظهار الخفيات، وجلب المسرات، ودفع المضرات، وغير ذلك.
من جانبه، قال أحمد علي عثمان، دكتور سيكولوجية الأديان والعلوم الإنسانية بالجامعة الأمريكية، إن السحر في حقيقة ذاته كفر ومن الكبائر، مشيرًا إلى أنه يجب التفرقة بين تعلم السحر والعمل به.
وأوضح أستاذ سيكولوجية الأديان والعلوم الإنسانية، أن السحر أنواع، منها «السحر العلمي، والسحر العلوي»، لافتًا إلى أن الأول يجوز استخدامه في أمور كثيرة، وأن أغلب سحرة فرعون كان لديهم سحر كيميائي، ولذلك عندما رأوا معجزة سيدنا موسى آمنوا، ولا يعد تعليمه ولا تعلمه ولا العمل به كفرًا، ويندرج تحته ما يسمى بـ«خفة اليد» أو العلم التخيلي، أما الثاني فيعني استخدام الطاقة بطريقة معينة من أجل العلاج وهو ما يطلق عليه «الرايكي» باللغة اليابانية.
وأضاف «عثمان»، أن ما يطلق عليه «السحر السفلي» هو المحرم شرعا ومن الكبائر، إذ يشترط على مُمارسه الكفر ويجبره ُعلى التبول على المصحف ووضع قدمه عليه، وأن أشطر من مارس هذا النوع من السحر هم اليهود، يليهم الهنود حيث يشتهر السحر بكثرة هناك، وبعض المناطق في اليابان والصين، أما في العالم العربي والإسلامي، فيعد المغرب والسودان أشهر دولتين تجيدان ممارسة السحر.
وبشأن اقتناء كتاب «شمس المعارف»، قال «عثمان» إن الكتاب يعد كتاب طاقة وأنه يستخدم علم الأرواح في جلب الحبيب، وزيادة الأرزاق، والنصر على الأعداء، وأن الطلاسم الموجودة بداخله ليست طلاسم كفر، مؤكدًا أن مؤلفه عالم كبير ومسلم.
وأكد أن تعلم السحر من أجل الوقاية من السحرة ليس حراما بشرط ألا يخرج الإنسان عن الملة، ولكن تعلمه لإلحاق الضرر بالغير حرام، مضيفًا أن سيدنا عمربن الخطاب كان يقول «تعلمت السحر حتى لا أسحر»، وأن هناك قاعدة في العلم الإسلامي تقول: إذا ظهر علم لدى غير المسلمين ولا يوجد عند المسلمين مثله أثم المسلمون جميعا.
وأفاد بأن اقتناء كتب السحر لا يمثل مشكلة إذا كان من يقتنيها عالم أو باحث بغرض المعرفة والتصدي للسحرة، مثل مؤلف كتاب «الصارم البطار للتصدي للسحرة الأشرار»، ويشترط أن يكون لديه خلفية دينية قوية، موضحًا أن شراء بعض المراهقين والشباب لكتب السحر لا يصح لأنه قد يستخدمها بطريقة خاطئة تضره، خاصة وأن هناك كتبا تؤدى إلى الكفر والإلحاد والبعد عن الحقيقة، وهو ما جعل دار الإفتاء تصادر بعض الكتب.
وعن اقتناء التمائم والأحجبة، أوضح «عثمان» أن هذا كله حرام شرعًا ويعد من الشرك، مشيرًا إلى أن كل هذا من فعل الشيعة وبعض الصوفية المتطرفين، وأن التحصين في الإسلام يكون بقراءة أذكار الصباح والمساء.