رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

كل ماتُريد معرفته عن «البُهاق» وأهم طرق علاجه

البُهاق _ تعبيرية
البُهاق _ تعبيرية

يُعد مرض البُهاق من أكثر الأمراض التي تُصيب الخلايا الصبغية ( الميلانوسيت )، المُفرزة لمادة الميلانين، والموجودة في قاع بشرة الجلد، وفي حويصلات الشعر، وفي الشفاه، والعيون، وبعض من الأجزاء العصبية المركزية، ما يؤدي إلى تحطمها، فتظهر بقع بيضاء اللون خالية من الصبغة. 
 
وتقول الدكتورة أميرة مُطاوع، استشاري الأمراض الجلدية والتجميل، بأن مرض البُهاق غير مُعدي ويُصيب الذكور والإناث بنسب مُتساوية، وقد تظهر البُقع في مكان مُحدد من الجسم، وقد تكون شاملة لكل الجسم، مشيرة إلى أن سبب البهاق غير معروف بالتحديد، ولكن هُناك بعض العوامل الوراثية والعصبية والمناعية يُعتقد بأنها ذات أهمية في ظهور المرض، فهناك العديد من الحالات التي تُصاب بهذا المرض داخل العائلة الواحدة، ويُفسر ذلك على أنه بسبب حدوث صدمة عصبية ونفسية تظهر في صورة حرق للجلد، إلا أن الحقيقة التي تعمل على حدوث ظهور مرض البُهاق هو حدوث نقص في إفرازات الغدة الدرقية، وفقر الدم بسبب نقص فيتامين ب12 ، وداء أديسون، والثعلبة، والتهابات العين.

أما عن كيفية ظهور مرض البُهاق فتواصل استشاري الجلدية بأنه يظهر في صورة بقع بيضاء في الجلد ليس لها شكل مُحدد، وتكون أطرافها مُحددة بلون البشرة الطبيعي، وقد تكون مُحاطة بلون بني داكن، ويُمكن أن تظهر على أي جزء من أجزاء الجسم، ولكنها أكثر شيوعُا على المناطق المكشوفة مثل الوجه والرقبة والصدر. 

كما أن البهاق يمكن أن يصيب الأماكن المصابة بحروق أو جروح، والشعر أيضًا يكون معرضًا للإصابة بالبهاق ويتغير لونه إلى اللون الأبيض سواء على الرأس أواللحية والجسم.

ويُصنف البُهاق إلى عدة أنواع، وهي:  

البهاق المنتشر: وهو الذي يظهر وينتشر تدريجيًا ليصيب مساحات كبيرة من الجسم قد تصل إلى كامل الجسم ماعدا أجزاء بسيطة تحتفظ بلونها الأصلي.

البهاق الثابت أو المُستقر: وهو الحالة التي استقرت على وضعها لمدة تزيد عن عام.

البهاق المتراجع: وهو الذي يبدأ وينتشر ثم يتراجع تدريجيًا، فتبدأ الصبغة في الظهور مرة أخرى في الأماكن التي أصيبت بالبهاق. 

أما عن طرق العلاج فتكون من خلال طريقتين، هما: 

أولًا: العلاج باسترجاع لون الجلد الطبيعي باستخدام المراهم و الكريمات التي تحتوي على الكورتيزون، وهذه المراهم لا تستخدم ولا توصف إلا باستشارة الطبيب.

ثانيًا: التعرض للأشعة البنفسجية من النوع B ( الأشعة ذات الحزمة الضيقة)، حيث يتم تعريض الجسم لها على فترات معينة بمعدل ثلاث جلسات في الأسبوع لمدة تصل إلى عدة أشهر.