رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

«إذًا هي الحرب».. كيف سيواجه أبو شقة والسويدي تسونامي «مستقبل وطن» بقيادة أشرف رشاد؟ (تحليل)

النبأ

في مفاجأة من العيار الثقيل، تم الإعلان رسميًا عن الاندماج بين حزب «مستقبل وطن» الذي يرأسه المهندس أشرف رشاد، وبين جمعية «من أجل مصر»، وذلك بعد أسابيع من الخلافات التي شهدتها أروقة الحزب؛ وجعلت عملية الاندماج «متعثرة».


وأعلن علاء عابد، عضو مجلس النواب، ورئيس لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان، والمستقيل من حزب «المصريين الأحرار» - جبهة الدكتور عصام خليل - اندماج جمعية «من أجل مصر» وحزب «مستقبل وطن» رسميًا، مشيرًا إلى إن الاندماج بين الحزب والجمعية سيعلن عنه، غدًا الأربعاء، في حفل إفطار في «فندق كمبنسكى» بالتجمع الخامس، بحضور أعضاء في مجلس النواب، ومجموعة ضخمة من رجال الأعمال.


وتعد عملية الاندماج بين «مستقبل وطن» و«من أجل مصر» صفعة قوية لعدد من الكيانات السياسية المنافسة للحزب، ومنها ائتلاف «دعم مصر» برئاسة رجل الأعمال محمد السويدي، والذي يسعى لتحويل الائتلاف لحزب سياسي، وكان يريد إقناع قيادات «مستقبل وطن» بالاندماج معه في الحزب الجديد؛ لكن الخطوة الأخيرة أغلقت هذا الباب نهائيًا، فضلًا عن تحركات حزب «الحركة الوطنية المصرية» لمؤسسه الفريق أحمد شفيق، لتكوين ائتلاف سياسي جديد.


«السويدي» سيواجه تحديًا صعبًا في عملية المنافسة مع حزب «مستقبل وطن»؛ خاصة أن تحويل ائتلاف لـ«حزب سياسي» أمامه عقبات قانونية مثل: تغيير الصفة الحزبية للنواب الحزبيين الذين تم انتخابهم على أساسها كما تنص المادة 110 من الدستور، على أنه: «لا يجوز إسقاط عضوية أحد الأعضاء إلا إذا فقد الثقة والاعتبار، أو فقد أحد شروط العضوية التي انتُخب على أساسها، أو أخلّ بواجباتها، ويجب أن يصدر قرار إسقاط العضوية من مجلس النواب بأغلبية ثلثي أعضائه».


ومن العقبات الأخرى، رفض شخصيات بارزة في ائتلاف «دعم مصر» عملية التحول إلى حزب سياسي، إضافة إلى تعثر المفاوضات مع الأحزاب والكيانات السياسية الأخرى التي يحاول «السويدي» إقناعها بالاندماج مع «دعم مصر».


نرشح لكمحمد السويدى.. قصة الصعود الصاروخي لـ«رجل الكهرباء» في عالم السياسة


أما حزب «الوفد» برئاسة المستشار بهاء أبو شقة، فقد أصبح هو الآخر في موقف صعب، فقد تعهد «أبو شقة» منذ فوزه بالمنصب، بإعادة «بيت الأمة» إلى صدارة المشهد السياسي، وبالفعل بدأ في اتخاذ إجراءات لتحقيق هذا الأمر مثل: إعادة فتح المقرات المغلقة في المحافظات، عودة المفصولين للحزب، ضم شخصيات شهيرة لـ«الوفد» مثل الإعلامي أحمد المسلماني، والعميد محمد سمير، المتحدث العسكري السابق، والذي تولىّ منصب مساعد رئيس الحزب لـ«شئون الشباب».


لكنّ الخطوات السابقة التي اتخذها «أبو شقة» لن تكون كافية أمام «تسونامي» حزب «مستقبل وطن» بعد الاندماج مع جمعية «من أجل مصر»، وكذلك مع سعى ائتلاف «دعم مصر» للتحول إلى حزب سياسي.


«أبو شقة» ليس أمامه الآن سوى إنجاح خطواته واجتماعاته لإقناع أحزاب سياسية أخرى بالاندماج مع «الوفد» في كيان سياسي واحد؛ لمواجهة «مستقبل وطن» و«دعم مصر».


نرشح لك: «تفخيخ بيت الأمة».. لغز استقالة الخولى من «الوفد» بعد انضمام محمد سمير للحزب بـ«24 ساعة»


من أكبر نقاط القوة لـ«مستقبل وطن» في مواجهة «الوفد» و«دعم مصر»، هو عملية هجرة شخصيات بارزة من أحزابها إلى الأول، مثل حسام الخولى، الذي استقال من منصب نائب رئيس حزب «الوفد»، وانضم لحزب أشرف رشاد؛ بل وأصبح الأمين العام.


ومن الوجوه الأخرى التي انضمت لـ«مستقبل وطن» علاء عابد، الذي استقال من «المصريين الأحرار»، وعيّن نائب رئيس الحزب.