الورقي
ابتهالات «النبأ».. أنشودة «صلى الله على طه» بصوت المنشدة «هاجر التهامي»
"أشاد ربي به في سورة القلــــــم ... بأن أخلاقه في غاية العظـــــــــم.. والدين خير دليل تستنير به .. يافوز عبد بحبل الله معتصم .. صلى الله على طه خير الخلق وأحلاها" .. قدمت هذه الأنشودة المنشدة الشابة هاجر التهامي أثناء مشاركتها في حفل نقيب المنشدين الشيخ محمود التهامي في مسرح الهناجر بدار الأوبرا المصرية.
يذكر أن المنشدة هاجر محمود فوزي التهامي دخلت مجال الإنشاد الديني عن طريق الصدفة؛ إذ كانت تغني في الجامعة مع صديقاتها، وأعجبت إحداهن بصوتها العذب، واقترحت عليها الانضمام لمسابقة تقييم الأصوات، ولكن "هاجر" لم تحبذ الدخول في مجال الغناء، ومن ثم اقترحت عليها صديقتها التقديم في الإنشاد الديني.
أعجبت "هاجر" بالفكرة كثيرا خصوصا أنها سوف تنشد وتمدح نبي الله- صلى الله عليه وسلم-، بالإضافة لذكر الله، كما أن مجال الإنشاد مقتصرا إلى حد ما على الرجال، فأرادت الدخول إليه وإثبات جدارتها فيه، وبالفعل بدأت في ممارسة هذا الفن الروحاني، وشجعها أهلها كثيرا في هذا الأمر، ووقفوا بجانبها، حتى اكتشفت وجود نقابة المنشدين الدينيين، وأخذت في البحث عنها.
وقالت "هاجر" في حوار خاص لـ"النبأ": " دورت كتير على النقابة ولقيت ليها صفحة على الفيسبوك فتابعت معاهم واتصلت على الرقم اللي مكتوب عشان ادخل اختبار، ولما روحت فى معاد الاختبار الحمد لله ربنا كرمني وبعدها بأسبوع عرفت إني اتقبلت".
وأضافت "هاجر":" قدوتي الشيخ محمود التهامي، والشيخ طه الإسكندراني، وأستاذ مصطفي النجدي؛ لأنهم على خُلق كريم فعلًا، غير قدر العلم الكبير اللي عندهم ما شاء الله"، موضحة أنها تعشق صوت الشيخ طه الفشني، محمد الفيومي، محمد عمران، النقشبندي، والشيخ نصر الدين طوبار.
وأشارت إلى نصيحة "التهامي" قائلة: "دايمًا الشيخ محمود بيقولنا أنا عايز كل واحد يبقى نفسه مش عايزكم تبقوا زي حد"، مؤكدة أنها تهدف أن يصبح لها حالة خاصة، ولون خاص بها ليميزها؛ ولأن الإنشاد الديني مهدور حقه في مصر، خصوصا أنه دخل في عصر الظل ليس له أي هوية، أو ملامح، أو مرجعية، وكاد أن يندثر.
وتطمح "هاجر" في أن يأخذ الإنشاد الديني حقه، وأن تهتم الدولة به؛ لأنه فن يستحق الاهتمام حقا، يكفي أن فيه سيرة النبي -صلى الله عليه وسلم-، كما تهدف أن تكون على قدر مسئولية كونها منشدة؛ لأن الأمر ليس سهلا.
تبلغ هاجر التهامي من العمر 20 عامًا، وتدرس في كلية الشريعة والقانون، وهي من أوائل الدفعة الثانية، التي تخرجت من النقابة في هذا العام، وتم تكريمها من وزير الثقافة حلمي النمنم، الشهر الماضي في قصر الأمير طاز.
