إنهاء حياة المحامي عبد الرحمن وحيد يهز أوساط نقابة محامي حلوان

في واقعة مأساوية هزّت الشارع القانوني وأوساط المحامين بحلوان، قُتل المحامي عبد الرحمن وحيد في ظروف غامضة، الأمر الذي دفع الأجهزة الأمنية لتكثيف جهودها من أجل كشف ملابسات الحادث والقبض على المتورطين.

تحرك أمني عاجل

منذ لحظة الإبلاغ عن الجريمة، كثفت وحدة مباحث قسم شرطة حلوان بقيادة المقدم محمد مجدي ومعاونيه من ضباط المباحث، جهودها عبر نشر فرق بحث سرية وجمع المعلومات من شهود العيان، فضلًا عن مراجعة كاميرات المراقبة القريبة من موقع الواقعة.

وأكدت مصادر أمنية أن التحقيقات تسير في اتجاهات متعددة، مع متابعة دقيقة لكافة الخيوط التي يمكن أن تقود إلى الجناة، مشددة على أن أجهزة الأمن لن تهدأ حتى يتم فك طلاسم الجريمة.

تواصل مع النقابة

لم تقتصر جهود المباحث على الجانب الأمني فقط، بل حرصت على التواصل المباشر مع مجلس نقابة محامي حلوان – نقيبًا وأعضاءً – لموافاتهم بالمستجدات أولًا بأول. ويأتي هذا في إطار التعاون المؤسسي الذي يضمن الشفافية ويعزز ثقة المحامين في سرعة كشف الحقيقة.

موقف نقابة المحامين

من جانبه، قال الأستاذ شادي محمد، وكيل مجلس نقابة محامي حلوان، في تصريحات خاصة: "النقابة تتابع مجريات التحقيقات لحظة بلحظة، ونثق في قدرة أجهزة الأمن على الوصول إلى الجناة. دم المحامي عبد الرحمن وحيد لن يضيع هدرًا، ونحن مع أسرته حتى ينال المجرمون جزاءهم العادل."

وأكد وكيل النقابة أن المجلس يقف بكامل هيئته خلف أسرة الفقيد، وسيقدم لها الدعم القانوني والمعنوي اللازم، مشيرًا إلى أن النقابة تدرس عقد اجتماع طارئ لمناقشة تبعات الحادث واتخاذ خطوات تصعيدية إذا لزم الأمر.

ردود فعل في الوسط القانوني

أثار مقتل عبد الرحمن وحيد حالة من الغضب والحزن بين زملائه المحامين، الذين وصفوه بـ "المحامي الشاب الخلوق" و"صاحب السمعة الطيبة". وتداول العديد منهم عبر صفحاتهم الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي عبارات الرثاء والدعاء للفقيد، مطالبين بسرعة القصاص من الجناة.

تبقى واقعة مقتل المحامي عبد الرحمن وحيد جرس إنذار جديد حول المخاطر التي قد يتعرض لها المحامون أثناء تأدية عملهم أو خارجه، وتأكيدًا على ضرورة تكاتف جميع مؤسسات الدولة لحمايتهم ودعمهم.

وبينما يترقب الجميع ما ستسفر عنه التحقيقات، يظل الأمل قائمًا في أن تكشف أجهزة الأمن قريبًا عن الجناة وتقدمهم للعدالة، ليبقى دم الفقيد شاهدًا على أن العدالة لا تموت.