إقبال قياسي في أول أيام افتتاح المتحف المصري الكبير.. 18 ألف زائر وإيرادات تتجاوز 16 مليون جنيه
المتحف المصري الكبير.. بوابة لجذب 7 ملايين سائح إضافي سنويًا
إيرادات المتحف المصري الكبير تتجاوز 16 مليون جنيه في اليوم الأول
المتحف المصري الكبير يدفع قطاع السياحة نحو طفرة جديدة في الإنفاق والإقبال
افتتاح المتحف المصري الكبير يعزز الطاقة الفندقية بالقاهرة والجيزة
المتحف المصري الكبير.. صرح يجمع 5 آلاف قطعة لتوت عنخ آمون و12 قاعة تحكي تاريخ مصر
من رمسيس الثاني لتوت عنخ آمون إلى مراكب خوفو.. المتحف المصري الكبير يحكي فصول المجد الفرعوني
رحلة في حضارة مصر القديمة داخل المتحف المصري الكبير
المتحف المصري الكبير.. عندما تتحدث الآثار وتبهر العالم
أول تجربة رقمية متكاملة لعرض الحضارة المصرية داخل أكبر متحف في العالم.
شهد المتحف المصري الكبير، في أول أيام فتح أبوابه رسميًا للجمهور، إقبالًا غير مسبوق فاق التوقعات، حيث استقبل 14،500 زائر منذ التاسعة صباحًا وحتى الثالثة عصرًا قبل غلق باب التذاكر، ليرتفع العدد الإجمالي إلى نحو 18 ألف زائر بنهاية اليوم، بينهم سائحون أجانب ومواطنون مصريون، في مشهد مهيب يعكس عظمة الحضارة المصرية وقدرتها الدائمة على الإبهار.
وسجّل المتحف في اليوم الأول من الافتتاح الرسمي إيرادات تجاوزت 16 مليون جنيه، بخلاف إيرادات خدمة الدليل الصوتي الذي يقدّم شرحًا تفاعليًا بعدة لغات عن القطع الاثرية بالمتحف منها المسلة المعلقة والملك رمسيس الثاني وعدد من القطع الآثرية داخل المتحف وتقدم بعدة لغات وهي اللغة العربية والإنجليزية واليابانية ماعدا مقتنيات الملك توت عنخ آمون تقدم باللغة الإنجليزية فقط، وخلال الفترة القادمة مقرر ان يتم إضافة عدد من اللغات للدليل الصوتي منها الألمانية والفرنسية وهذه النسب تشير قدرة المتحف المصري الكبير في تسجيل إيرادات سنوية تتعدي ال 7 مليارات جنيه.
وتشير التقديرات الأولية إلى أن المتحف قادر على تحقيق إيرادات سنوية تتجاوز 7 مليارات جنيه، مع توقعات بزيادة عدد السياح الوافدين إلى مصر بنحو 7 ملايين سائح سنويًا بعد الافتتاح الرسمي.
كما متوقع ارتفاع متوسط إنفاق السائح الفردي، خاصة مع تفضيل الزوار الثقافيين الإقامة لفترات أطول والإنفاق على الفنادق والمطاعم والأنشطة المحلية، مما يساعد على تعزيز المناطق المحيطة كمنطقة الجيزة والأهرامات اتكون أكثر جذبًا، ما يسهم في تطوير البنية التحتية، الفنادق، الخدمات، التشغيل المحلي.
من جانبه، صرّح شريف فتحي وزير السياحة والآثار أن افتتاح المتحف المصري الكبير سيسهم في زيادة الطاقة الفندقية بالقاهرة والجيزة والمناطق الممتدة من سقارة إلى سفنكس، مؤكدًا أن الوزارة تعمل على مواكبة التدفقات السياحية المتوقعة خلال الفترة المقبلة لزيادة الطاقة الفندقية لاستيعاب زيادة الأعداد السياحية.
وظهر المتحف المصري الكبير اليوم في أبهى صوره، حيث يعمل جميع أفراد طاقمه بروح عالية لضمان تجربة زيارة استثنائية للزوار. وقد أبدى الجمهور انبهاره بمقتنيات الملك توت عنخ آمون التي ضمّتها القاعات الجديدة، خاصة قناع الملك الذهبي الذي شهد إقبالًا كثيفًا على مدار اليوم، ما دفع إدارة المتحف إلى وضع حواجز تنظيمية حول فاترينة العرض لضمان سلامة القطعة الأثرية وتنظيم حركة الزوار.
كما خصصت إدارة المتحف صالة لعرض فيلم وثائقي يستعرض قصة اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون، واكتشاف الشاب المصري حسين عبد الرسول حينها بوابة المقبرة ليسرع مهرولًا لإخبار هوارد كارتر والذي حينها كان فقد أمل العثور على مقبرة توت عنخ آمون.
ولم يقتصر الاهتمام على المحتوى الأثري فحسب، بل شمل أيضًا الحفاظ على النظافة والمظهر الحضاري، حيث انتشر فريق النظافة في جميع أرجاء المتحف لضمان بيئة مثالية للزائرين. كما جرى تجهيز شاشات تفاعلية في بهو الملك رمسيس الثاني وأخري أمام الدرج العظيم تتيح للزوار التقاط صور تذكارية من خلال شاشة كبيرة الحجم تُرسل لهم مباشرة عبر البريد الإلكتروني كخدمة مجانية من المتحف.
ويُعد المتحف المصري الكبير أحد أضخم وأهم المتاحف في العالم، إذ يمتد على مساحة 500 ألف متر مربع ويضم أكثر من 12 قاعة عرض رئيسية تغطي مراحل التاريخ المصري من عصور ما قبل الأسرات حتى العصر الروماني، بالإضافة إلى قاعة الملك توت عنخ آمون التي تحتضن أكثر من 5،000 قطعة أثرية بخلاف قاعة مراكب خوفو.
كما جذبت قاعة مراكب الشمس (مركب خوفو) اهتمامًا واسعًا من الزوار لما تمثله من إنجاز هندسي فريد وضخامة لافتة، فضلًا عن وضع فترينات زجاجية بقاعة الملك خوفو تضم كل التفاصيل والمقتنيات الخاصة لاكتشاف المركب فضلًا عن الكاميرات التي سجلت لقطات تصويرية وفيديوهات لاكتشاف مراكب خوفو، وحرصت إدارة المتحف على توفير سيارة إسعاف دائمة أمام القاعة لخدمة كبار السن، كما جهزت إدارة المتحف المصري الكبير مصعد كهربائي لكبار السن ولذوي الهمم بجوار الدرج العظيم يسمح لهم بمشاهدة الآثار بالدرج العظيم ثم صعودهم لل 12 قاعة رئيسية فضلًا عن قاعات الملك توت عنخ امون.
تكلفة الإنشاء والتمويل
بلغت تكلفة إنشاء المتحف المصري الكبير نحو 800 مليون دولار بتمويل من قرضين ميسّرين من الحكومة اليابانية عبر وكالة جايكا (JICA)، الأول بقيمة 300 مليون دولار والثاني بـ500 مليون دولار، على أن يتم السداد على عدة أعوام وبشكل ميسر، وقد بدأت مصر بالفعل في تسديد القرض.
ونفى وزير السياحة والآثار ما تردد حول تحفظ الوكالة اليابانية على إيرادات المتحف مقابل تسديد القرض، مؤكدًا أن الرئيس عبد الفتاح السيسي وجّه بتوفير تمويل داخلي لاستكمال المشروع.
ويُدار المتحف حاليًا بشراكة بين القطاعين العام والخاص، حيث تتولى شركة «ليجاسي» التابعة لمجموعة حسن علام إدارة الجوانب غير الأثرية مثل الضيافة والصيانة والخدمات الاستثمارية، بينما تحتفظ وزارة السياحة والآثار بالإشراف الكامل على المقتنيات الأثرية.
ومقرر ان يدخل المتحف المصري الكبير موسوعة جينيس للأرقام القياسية من حيث المساحة وعدد القطع الآثرية.
ولكن اشترطت الموسوعة على كل من تقدم لها بالمطالبة ان يتم تسجيل المتحف بالموسوعة هو ان يتم دفع رسوم الطلب والتي تبلغ عشرات الآلاف الدولارية للموافقة على الطلب وتجهيز فريق عمل من الموسوعة للمجيء لمصر ودراسة تسجيله بموسوعة جينيس للأرقام القياسية كأكبر متحف بالعالم والأضخم من حيث عدد القطع الآثرية.
أسعار تذاكر الدخول الرسمية:
• للمصريين:
• البالغ: 200 جنيه
• الأطفال: 100 جنيه
• الطلاب وكبار السن: 100 جنيه
• للعرب والأجانب:
• البالغون: 1450 جنيهًا
• الأطفال: 730 جنيهًا
• الطلاب: 730 جنيهًا
• للعرب والأجانب المقيمين في مصر:
• البالغون: 730 جنيهًا
• الأطفال: 370 جنيهًا
• الطلاب: 370 جنيهًا
الجولات الإرشادية:
• للمصريين:
• البالغ: 250 جنيهًا
• الأطفال والطلاب وكبار السن: 175 جنيهًا
• للعرب والأجانب:
• البالغ: 1950 جنيهًا
• الأطفال والطلاب: 980 جنيهًا
• للمقيمين:
• البالغ: 980 جنيهًا
• الأطفال والطلاب: 500 جنيه
وأكدت إدارة المتحف أن الأسعار الجديدة تراعي التنوع بين الفئات وتقدّم تجربة ثقافية وسياحية متكاملة، تجمع بين أصالة التراث المصري وأحدث تقنيات العرض والتفاعل الرقمي داخل أكبر صرح متحفي في العالم.
المتحف المصري الكبير في أول أيام تشغيل



