قادة أوروبا يدعمون مبادرة ترامب لوقف القتال في أوكرانيا قبل قمة محتملة مع بوتين

أعلن عدد من قادة أوروبا، بينهم زعماء بريطانيا وفرنسا وألمانيا وأوكرانيا، إلى جانب ممثلين عن الاتحاد الأوروبي، دعمهم الكامل لمبادرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي تدعو إلى وقف النار في أوكرانيا بشكل فوري، وذلك تمهيدًا لقمة مرتقبة بين ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين من المتوقع عقدها في بودابست خلال الأسابيع المقبلة.
موقف أوروبي موحد خلف مبادرة ترامب
أكد البيان الأوروبي المشترك أن “خطوط التماس الحالية يجب أن تشكّل نقطة انطلاق لأي مفاوضات مستقبلية”، مشيرًا إلى أن قادة أوروبا يثمّنون تحرك ترامب الدبلوماسي باعتباره خطوة أولى نحو استعادة الاستقرار في المنطقة.
وشدد البيان على التمسك بمبدأ عدم تغيير الحدود بالقوة، مع التأكيد على استمرار الدعم الأوروبي لأوكرانيا سياسيًا وعسكريًا حتى الوصول إلى اتفاق دائم لوقف النار في أوكرانيا.
استمرار الدعم الغربي لكييف
وأوضحت الدول الأوروبية الموقّعة أن دعمها لمبادرة ترامب لا يعني تقليص المساعدات لكييف، بل يعكس رغبة في تمكينها من التفاوض من موقع قوة.
وأكدت فرنسا وألمانيا وبريطانيا أن تحقيق وقف النار في أوكرانيا يتطلب التزامًا متبادلًا من الأطراف كافة، مع ضمانات دولية تضمن احترام سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها.
موسكو تقلل من فرص عقد القمة
قال الكرملين إنه “لا يوجد موعد محدد بعد” لعقد اللقاء بين ترامب وبوتين، موضحًا أن موسكو تعتبر القمة “بحاجة إلى تحضير دقيق” لضمان نتائج ملموسة.
وأعادت الخارجية الروسية التأكيد على أن شروطها للسلام لم تتغير منذ قمة ألاسكا، مشيرة إلى أن الاتصالات بين الجانبين مستمرة عبر وزيري الخارجية سيرغي لافروف وماركو روبيو.
بودابست.. المرشحة لاستضافة القمة
تُطرح بودابست، عاصمة المجر، كخيار مفضل لعقد قمة ترامب وبوتين، نظرًا لموقعها السياسي المتوازن بين الاتحاد الأوروبي وروسيا.
ويرى محللون أن المجر، العضو في الناتو، قد تشكّل أرضًا محايدة تساعد في دفع جهود مبادرة ترامب نحو تسوية حقيقية تضع حدًا للحرب وتفتح المجال أمام اتفاق سلام شامل.
قلق غربي وترقب دولي
ورغم تأييد قادة أوروبا للمبادرة الأمريكية، فإن أجواء الحذر تسيطر على العواصم الغربية، خشية أن يؤدي أي اتفاق بين ترامب وبوتين إلى مكاسب سياسية لموسكو على حساب أمن أوروبا الشرقي. ومع ذلك، يرى دبلوماسيون أن مبادرة ترامب لوقف النار في أوكرانيا قد تمثل الفرصة الأخيرة لإطلاق عملية سلام تحفظ مصالح جميع الأطراف.