ما هو التهاب اللثة؟ وكيف تحمي نفسك من الإصابة به؟

يُعد التهاب اللثة من أكثر أمراض الفم الالتهابية شيوعًا، فهل تبدو لثتك حمراء وتنزف كثيرًا عند تنظيفها بالفرشاة، ولكنها غير مؤلمة؟ إذا كان الأمر كذلك، فقد تكون مصابًا بمشكلة التهاب اللثة.
يُعد التهاب اللثة من أكثر أمراض الفم الالتهابية شيوعًا. يُصيب ما يُقدر بـ 50-100% من البالغين والأطفال في مرحلة ما من حياتهم.
لحسن الحظ، يُمكن علاج التهاب اللثة إذا تم اكتشافه في الوقت المناسب. ومع ذلك، إذا تُرك دون علاج، فقد يؤدي إلى ما هو أكثر خطورة حيث قد يؤدي إلى فقدان الأسنان، وفيما يلي بعض العلامات الدالة على التهاب اللثة..
كيف يبدو التهاب اللثة؟
يُخبرنا مصطلح التهاب اللثة بما يمكن توقعه، ويحدث التهاب اللثة في الأساس كاستجابة مناعية للجسم للميكروبات الموجودة في الغشاء الحيوي اللزج أو البلاك على سطح الأسنان.
وقد تلاحظ احمرارًا خفيفًا في اللثة، بالقرب من نقطة التقاءها بالأسنان، أو في منطقة اللثة بين الأسنان، وقد تلاحظ تورمًا خفيفًا إلى متوسطًا في اللثة، أو قد تنزف لثتك عند تنظيف أسنانك بالفرشاة أو خيط الأسنان.
ويمكن أن يؤثر على اللثة القريبة من بعض الأسنان أو أكثر، وفي بعض الأحيان، يمكن أن يؤدي إلى رائحة الفم الكريهة.
ويتطور التهاب اللثة بشكل عام مع مرور الوقت، وستلاحظ ظهور الشكل الأكثر شيوعًا إذا لم تنظف أسنانك جيدًا لبضعة أيام، والتهاب اللثة غير مؤلم في البداية.
ولكن إذا لم يُعالج، فقد يؤدي إلى شكل أكثر حدة من المرض يُسمى التهاب دواعم السن. يحدث هذا عندما تفقد أيضًا بعضًا من العظم الذي يُثبت الأسنان في مكانها. إذا تُرك التهاب دواعم السن دون علاج، فقد تتراخى أسنانك وقد تتساقط.
كيف تُصاب بالتهابات اللثة؟
هناك عدة عوامل تزيد من احتمالية الإصابة بالتهاب اللثة وشدته، إلى جانب سوء نظافة الفم، فعلى سبيل المثال، يمكن أن تزيد التغيرات في الهرمونات الجنسية خلال فترة البلوغ، والدورة الشهرية، والحمل، واستخدام موانع الحمل الفموية من شدة التهاب اللثة.
ويرجع ذلك إلى زيادة تدفق الدم أو تغير في التركيب الميكروبي للبلاك، وتشمل الحالات الأخرى التي قد تُفاقم التهاب اللثة داء السكري، وسرطان الدم، وقلة إفراز اللعاب، وبعض الأدوية.
وقد يكون أحد الأمراض المعدية أيضًا سببًا لالتهاب اللثة، حيث يمكن أن تشمل العدوى البكتيرية (مثل داء العقديات، والزهري، والسل)؛ أو العدوى الفيروسية (مثل الهربس، وفيروس الورم الحليمي البشري، وداء اليد والقدم والفم)؛ والعدوى الفطرية (داء المبيضات) التهاب اللثة.
ولكن على عكس النوع الأكثر شيوعًا، يمكن أن يصاحب التهاب اللثة المرتبط بالأمراض المعدية أيضًا حمى وتضخم الغدد الليمفاوية، حيث يمكن أن يظهر أي نمو جديد قد يتطور إلى سرطان.