حملة أمنية موسعة بحلوان لضرب أوكار الجريمة في أطلس والمشروع الأمريكي

في إطار الخطة الأمنية الشاملة التي تنفذها مديرية أمن القاهرة لمواجهة الجريمة بشتى صورها، شنت الأجهزة الأمنية حملة موسعة استهدفت منطقتي أطلس والمشروع الأمريكي بدائرة قسم شرطة حلوان، في واحدة من أكبر الحملات التي شهدتها المنطقة خلال الأشهر الأخيرة، وذلك لضبط العناصر الإجرامية وحائزي المواد المخدرة والأسلحة البيضاء والهاربين من أحكام قضائية.
تعليمات من أعلى مستوى
وجاءت الحملة تنفيذًا لتعليمات اللواء علاء بشندي، مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، وتحت إشراف مباشر من العميد أحمد البنداري، مفتش فرقة حلوان، وقادها ميدانيًا المقدم محمد مجدي، رئيس مباحث قسم شرطة حلوان، بمشاركة الرائد أحمد الدالي، معاون المباحث، وعدد من رجال المباحث الأكفاء الذين واصلوا الليل بالنهار لتحقيق السيطرة الأمنية الكاملة في المنطقة.
انتشار واسع ومداهمات مفاجئة
منذ الساعات الأولى للصباح، انتشرت القوات في الشوارع الجانبية والرئيسية بمنطقتي أطلس والمشروع الأمريكي، وهما من أكثر المناطق كثافة سكانية، وتشهدان نشاطًا متزايدًا لتجار المخدرات وحائزي الأسلحة البيضاء.
استخدمت القوات أسلوب الانتشار المتزامن والمداهمات المفاجئة للأوكار التي تم رصدها مسبقًا من خلال التحريات الدقيقة التي أجرتها مباحث حلوان خلال الأسابيع الماضية.
سقوط العناصر الخطرة
وبحسب مصادر أمنية، فقد استهدفت الحملة عددًا من البؤر الإجرامية التي كان يتخذها الخارجون عن القانون مركزًا لترويج المواد المخدرة، خاصة الحشيش والهيروين والآيس، كما تم ضبط عدد من المتهمين بحيازة أسلحة بيضاء استخدموها في فرض السيطرة وبث الرعب في نفوس الأهالي، وتم تنفيذ عشرات الأحكام القضائية المتنوعة، ما بين أحكام بالحبس والغرامة في قضايا جنائية وجنح مختلفة.
خطة محكمة وسرعة في التنفيذ
وأكدت المصادر أن الحملة اعتمدت على عنصر المفاجأة والسرعة في التحرك، ما أربك العناصر المطلوبة، وأسفر عن سقوط عدد كبير من المتهمين دون مقاومة تُذكر.
وتم اقتياد المتهمين إلى قسم شرطة حلوان لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، وعرضهم على النيابة العامة لمباشرة التحقيق.
السيطرة على البؤر الإجرامية
ولم تقتصر الحملة على ملاحقة تجار السموم فقط، بل شملت أيضًا إزالة عدد من البؤر التي كانت تمثل خطرًا على الأمن العام، من بينها تجمعات لعناصر مشبوهة، ومناطق كانت تشهد في بعض الأوقات مشاجرات متكررة بسبب خلافات على ترويج المخدرات، كما تم ضبط عدد من الدراجات النارية غير المرخصة، وفُرضت سيطرة أمنية مشددة في مداخل ومخارج المنطقة لضمان عدم هروب أي متهم.
شهادات الأهالي: «رجعت الطمأنينة»
وفي حديث خاص، أشار أحد أهالي أطلس إلى أن الحملة الأمنية الأخيرة كانت بمثابة "تنفّس الصعداء" لسكان المنطقة الذين عانوا لسنوات من انتشار بعض المظاهر الإجرامية، مؤكدًا أن التواجد الأمني الكثيف أعاد الطمأنينة إلى الشوارع وقلل من حوادث السرقة وتعاطي المخدرات في وضح النهار.
ضربات متتابعة ورسالة حازمة
وتأتي هذه الحملة ضمن سلسلة من الضربات الأمنية المركزة التي تنفذها مديرية أمن القاهرة في نطاق حلوان والمناطق التابعة لها، تنفيذًا لتوجيهات وزارة الداخلية بضرورة استعادة الانضباط، وملاحقة كل من تسول له نفسه العبث بأمن المواطنين أو الاتجار في المواد المخدرة التي تهدد حياة الشباب.
تحريات دقيقة قبل التنفيذ
ويؤكد متابعون للشأن الأمني أن تكرار هذه الحملات في أطلس والمشروع الأمريكي يعكس إصرار الأجهزة الأمنية على تطهير المنطقة بالكامل من الجريمة، خاصة مع تزايد البلاغات الواردة في الفترة الماضية بشأن نشاط مروجي المواد المخدرة، كما أن النجاح الذي تحققه مباحث حلوان في كل مرة يعزز الثقة الشعبية في الأجهزة الأمنية ويؤكد فاعلية الخطط الميدانية التي تنفذ بإشراف القيادات العليا.
استعداد دائم ومتابعة مستمرة
وتشير المعلومات إلى أن الحملة الأخيرة لم تكن عملية عشوائية، بل سبقتها تحريات دقيقة ومتابعة ميدانية استمرت لعدة أيام، شملت مراقبة المترددين على بعض الشقق التي يشتبه في استخدامها كمخازن للمخدرات. وتم تحديد الأسماء والأماكن بدقة قبل تنفيذ المداهمات، لضمان ضبط المستهدفين وعدم إتاحة الفرصة لهم للهروب.
تقييم النتائج واستكمال الحملات
وبعد انتهاء الحملة، عقد المقدم محمد مجدي اجتماعًا مع معاونيه لتقييم النتائج ومراجعة ما تم تحقيقه على أرض الواقع، مع وضع خطة لاستكمال الحملات خلال الأيام القادمة لضمان استمرارية السيطرة وعدم عودة النشاط الإجرامي من جديد، وأكدت المصادر أن تلك الحملات أصبحت شبه يومية في نطاق حلوان تنفيذًا لتعليمات اللواء علاء بشندي الذي يتابع بنفسه نتائجها لحظة بلحظة.
الأمن يبعث برسالة قوية
وفي الوقت الذي تشهد فيه بعض المناطق الشعبية انفلاتًا متقطعًا بسبب الكثافة السكانية، تثبت مباحث حلوان من خلال هذه الحملات أن الأمن قادر على استعادة السيطرة متى توافرت الإرادة والتنظيم، وقد أثنى سكان المنطقة على الجهود الكبيرة التي يبذلها رجال الشرطة، مؤكدين أن وجودهم الدائم في الشارع جعل الجريمة في تراجع ملحوظ.
اليد الحديدية في مواجهة الجريمة
وتعكس هذه الحملة الناجحة التزام وزارة الداخلية بتطبيق سياسة "اليد الحديدية في مواجهة الجريمة"، بالتوازي مع الحملات الوقائية والتوعوية لمكافحة الإدمان والحد من انتشار المواد المخدرة بين الشباب.
رسالة الأمن واضحة
ومع استمرار تلك الحملات النوعية، تبعث الأجهزة الأمنية برسالة واضحة لكل الخارجين عن القانون: أن حلوان لم تعد مكانًا آمنًا للجريمة، وأن رجالها يقظون لا ينامون حتى يعود الأمن كاملًا لكل شارع وزقاق في المدينة.






