رئيس التحرير
خالد مهران

ما هي حاصرات البيتا وكيف تؤدي إلى الوفاة؟

أدوية حاصرات البيتا
أدوية حاصرات البيتا

حاصرات البيتا عبارة عن أدوية، والتي تُوصف لفترة طويلة بعد النوبات القلبية، وقد تُنقذ حياة بعض الأشخاص، وتُفيد آخرين، وقد تكون عديمة الفائدة - أو حتى ضارة - للآخرين.

واستُخدمت حاصرات البيتا لأكثر من 40 عامًا لدى جميع مرضى النوبات القلبية تقريبًا، ولكن هذه الممارسة استندت إلى دراسات أُجريت قبل توفر العلاجات الحديثة، وقبل أن نتمكن من اكتشاف النوبات القلبية الصغيرة جدًا التي لا تؤثر على الوظيفة العامة للقلب.

مؤخرًا، نُشرت عدد من الدراسات حول حاصرات البيتا لدى مرضى النوبات القلبية، كما أشارت التقارير الإعلامية إلى أن معظم مرضى النوبات القلبية لم يستفيدوا من حاصرات بيتا، وأن الدواء قد يزيد من خطر دخول المستشفى والوفاة لدى النساء، وقد تدفع تقارير كهذه الناس إلى التوقف عن تناول أدويتهم.

نسبة القذف وتأثير حاصرات البيتا

يُعد ما يُسمى نسبة القذف للبطين الأيسر مفتاحًا لفهم تأثير تلك الأدوية على صحة القلب، وهي نسبة الدم في الحجرة اليسرى من القلب - حجرة الضخ الرئيسية - التي تُدفع إلى الجسم مع كل نبضة، وعادةً، يجب أن تكون نسبة القذف 50% على الأقل.

إذا نظرنا إلى جميع الدراسات معًا، بما في ذلك الدراسة التي أجريتها وقدمتها العام الماضي، فستتضح الصورة أكثر، لا يستفيد المرضى الذين يعانون من نسبة قذف ٥٠٪ أو أكثر بعد نوبة قلبية من حاصرات بيتا. لكن المرضى الذين يعانون من نسبة قذف أقل من ٥٠٪ يستفيدون. وهذا ينطبق على كل من الرجال والنساء.

لا تزال الإرشادات الأوروبية لعام ٢٠٢٣، وكذلك الإرشادات الأمريكية المنشورة مؤخرًا، توصي باستخدام حاصرات بيتا بعد معظم النوبات القلبية. لذلك، يتردد العديد من الأطباء في تغيير هذا العلاج المُتبع منذ ٤٠ عامًا.

لكن من الواضح أن العديد من المرضى يستفيدون من حاصرات بيتا، بمن فيهم أولئك الذين يعانون من قصور القلب وانخفاض نسبة القذف (مع أو دون نوبة قلبية سابقة)، والذبحة الصدرية (ألم في الصدر ناتج عن انخفاض تدفق الدم إلى القلب)، أو اضطرابات مختلفة في نظم القلب.

يمكن وصف حاصرات بيتا أيضًا لأسباب أخرى، مثل ارتفاع ضغط الدم، والوقاية من الصداع النصفي، والرعشة، بالإضافة إلى استخدامها خارج نطاق الوصفة الطبية لعلاج التوتر والقلق.

بالنسبة للمرضى، ليس من السهل معرفة جميع أسباب تناول أدوية حاصرات بيتا، وفي بعض الحالات، قد لا تكون مناسبة على الإطلاق.