رئيس التحرير
خالد مهران

إسرائيل تصادق على بناء 126 وحدة استيطانية جديدة شمال الضفة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أعلنت لجنة التخطيط والبناء الإسرائيلية، اليوم الجمعة، عن المصادقة على إنشاء 126 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة "صانور"، الواقعة شمال محافظة جنين في الضفة الغربية المحتلة.

رفع عدد المستوطنين

ونقلت صحيفة يسرائيل هيوم العبرية عن رئيس مجلس مستوطنات شمال الضفة الغربية قوله إن هذه الخطوة تأتي ضمن خطة تهدف إلى رفع عدد المستوطنين في الضفة إلى مليون شخص في المستقبل القريب.

ويأتي القرار بعد أيام قليلة من زيارة وزير المالية الإسرائيلي المتطرف، بتسلئيل سموتريتش، إلى موقع مستوطنة "صانور"، التي كانت قد أخليت قبل نحو 20 عامًا ضمن خطة "فك الارتباط" عام 2005. وخلال الزيارة، تعهّد سموتريتش بإعادة المستوطنين إلى أربع مستوطنات تم الانسحاب منها آنذاك، وهي: صانور، غانيم، كاديم، وحومش، معتبرًا ذلك "تصحيحًا لأخطاء الماضي".

وكان الكنيست الإسرائيلي قد ألغى في مايو الماضي قانون "فك الارتباط" في شمال الضفة، مما فتح الباب رسميًا أمام عودة الاستيطان إلى تلك المناطق المخلاة.

توسع استيطاني في ظل تصعيد بمخطط "E1"

يتزامن هذا القرار مع استمرار تنفيذ مخطط "E1" الاستيطاني الخطير، الذي يهدف إلى ربط مستوطنة "معاليه أدوميم" شرق القدس بمدينة القدس المحتلة، عبر مشروع يمتد على مساحة 12 كيلومترًا مربعًا. ويهدد المخطط بقطع التواصل الجغرافي بين شمال الضفة وجنوبها، في خطوة تُعد ضربة مباشرة لأي إمكانية لقيام دولة فلسطينية متواصلة جغرافيًا.

إدانات دولية وتحذيرات من تقويض حل الدولتين

قوبلت هذه التحركات الاستيطانية برفض دولي واسع، حيث أصدرت 21 دولة، من بينها بريطانيا، فرنسا، إيطاليا، كندا، وأستراليا، بيانًا مشتركًا دانت فيه التوسع الاستيطاني الإسرائيلي، لا سيما مشروع "E1"، واعتبرته انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وتهديدًا مباشرًا لأمن واستقرار المنطقة.

وأكد وزراء خارجية الدول الموقعة أن تصريحات سموتريتش التي اعتبر فيها أن المشروع "يجعل حل الدولتين مستحيلًا"، تُعد خطيرة وغير مسؤولة، مشيرين إلى أنها لا تخدم الشعب الإسرائيلي، بل تسهم في تأجيج العنف وخلق مزيد من التوتر. وطالب البيان الحكومة الإسرائيلية بالتراجع الفوري عن قراراتها الاستيطانية.