الورقي
بريطانيا تستدعي السفيرة الإسرائيلية احتجاجًا على خطة استيطانية تهدد حل الدولتين
استدعت وزارة الخارجية البريطانية، يوم الخميس، السفيرة الإسرائيلية في لندن، تسيبي حوتوفلي، للاحتجاج على موافقة السلطات الإسرائيلية على تنفيذ الخطة الاستيطانية في المنطقة المعروفة بـ(E1)، والتي تُهدد بإفشال إمكانية إقامة دولة فلسطينية ذات تواصل جغرافي، وتقويض وحدتها السكانية والجغرافية من خلال تقسيم الضفة الغربية إلى مناطق معزولة.
وفي بيان رسمي، وصفت بريطانيا الخطة بأنها انتهاك صارخ للقانون الدولي، محذرة من أن تنفيذها سيُقوض بشكل خطير فرص تحقيق حل الدولتين.
وأكد البيان أن الموقف البريطاني يتماشى مع مواقف عدد من الدول الأوروبية التي أعربت بدورها عن رفضها للمشروع الاستيطاني.
ويُعد مخطط "E1" مشروعًا استيطانيًا ضخمًا يقع إلى الشرق من القدس المحتلة، وتبلغ مساحته نحو 12 كيلومترًا مربعًا، ويربط بين مستوطنة "معاليه أدوميم" ومدينة القدس. ويهدف إلى فصل القدس الشرقية عن امتدادها الفلسطيني وقطع التواصل الجغرافي بين شمال الضفة الغربية وجنوبها.
ويتضمن المشروع بناء أكثر من 3400 وحدة استيطانية إلى جانب بنى تحتية ومرافق، ما يجعل إمكانية إقامة دولة فلسطينية متواصلة جغرافيًا أمرًا بالغ الصعوبة.
يُذكر أن هذا المخطط طُرح لأول مرة في تسعينيات القرن الماضي، إلا أنه جُمّد عدة مرات بسبب الضغوط الدولية، قبل أن يُعاد تفعيله مؤخرًا، ما أثار موجة من الإدانات الدولية من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وعدد من الدول التي اعتبرت المشروع انتهاكًا واضحًا للقانون الدولي وتهديدًا مباشرًا لحل الدولتين.
