إيهود باراك: نتنياهو يقود إسرائيل إلى الهاوية واستبداله شرط لإنهاء الحرب

شن رئيس وزراء الاحتلال الأسبق، إيهود باراك، هجومًا لاذعًا على بنيامين نتنياهو، متهمًا إياه بقيادة إسرائيل نحو الهاوية.
وفي مقال نُشر عبر موقع القناة 12 العبرية، وصف باراك العملية العسكرية المخطط لها في قطاع غزة بأنها "فخ موت" من شأنه أن يخدم مصالح حركة حماس، لا العكس. وقال: "الضغط الحقيقي لا يقع على حماس، ولا يمكن القضاء التام على عناصرها المنتشرين بين ملايين المدنيين، بل إن نتنياهو هو من يحاول التهرب من تبعات مذبحة السابع من أكتوبر وفضيحة كاتاجيت".
وأكد باراك أن اقتحام مدينة غزة لن يؤدي إلى تحرير الأسرى، بل قد يتسبب في مقتلهم، مشددًا على أن المناورات العسكرية لن تُجدي نفعًا، مضيفًا: "نتنياهو يقف في صميم الانهيار الذي نشهده اليوم". وأشار إلى أن رئيس الحكومة يمر بأزمة خانقة، إذ أن استمرار الدمار وسفك الدماء سيجعل من إسرائيل رمزًا للعار العالمي، ويزيد من تعقيد موقفها دوليًا. كما نبّه إلى أن "هذه الكارثة ستنعكس أيضًا على دونالد ترامب، الذي نجح نتنياهو في خداعه، كما خدع العديد منا من قبل".
ورأى باراك أن نتنياهو فقد ثقة الأغلبية الإسرائيلية، كما ظهر جليًا في التظاهرات الجماهيرية الأخيرة، مؤكدًا أنه بات يائسًا ويلجأ إلى تصعيد مقامراته السياسية والعسكرية، مما قد يجر إسرائيل إلى كارثة كبرى. وأضاف أن "إصلاح الأضرار التي لحقت بالواقعين الميداني والسياسي سيستغرق سنوات، بينما يواصل نتنياهو تقويض وحدة المجتمع الإسرائيلي من خلال قراراته المتهورة".
واعتبر باراك أن الضرر الذي أُلحق بصورة إسرائيل الأخلاقية والسياسية في العالم لن يزول بسهولة، بل سيحتاج إلى جيل أو جيلين لمعالجته، مشددًا على أن ذلك "لن يحدث إلا بإسقاط هذه الحكومة الفاشلة".
وختم باراك مقاله بالتأكيد على أن استمرار نتنياهو في الحكم يمثل جوهر الأزمة التي تمر بها إسرائيل، وأن استبداله يُعد شرطًا أساسيًا لإنهاء الحرب واستعادة الأسرى، قائلًا: "إن استعادة إسرائيل لمسار الدولة يتطلب أولًا التخلص من هذه القيادة المدمّرة".