«خبير» بهيئة الرقابة النووية والإشعاعية يوضح أسباب تصاعد وتيرة الحرائق في مصر.. اعرف التفاصيل

كشف الدكتور مدحت سابق، خبير الوقاية الإشعاعية بهيئة الرقابة النووية والإشعاعية، عن الأسباب العلمية وراء تصاعد وتيرة الحرائق في مصر بشكل لافت خلال الفترة الماضية
وقال "سابق"، في مداخلة هاتفية ببرنامج "أنا والناس"، الذي تقدمه الإعلامية مروة مطر، المذاع عبر قناة "النهار"، إن التغيرات المناخية وارتفاع درجات الحرارة تلعب دورًا محوريًا في اشتعال الحرائق، خاصة في الأجهزة الإلكترونية والاتصالات، موضحًا أن المقاومة المنخفضة المطلوبة للأجهزة الإلكترونية تتطلب درجات حرارة منخفضة جدًا، مما يضع عبئًا كبيرًا على أجهزة التكييف التي تعمل على مدار 24 ساعة.
وشدد خبير الوقاية الإشعاعية بهيئة الرقابة النووية والإشعاعية على ضرورة وجود توصيلات دقيقة للأجهزة، وأنظمة تبادلية للتكييفات، واستخدام أسلاك اتصالات قوية تتحمل درجات الحرارة المرتفعة لمنع حدوث "شورت سيركت"، مؤكدًا أن التدخلات البشرية تلعب دورًا أيضًا، فغياب معايير السلامة "السيفتي" وعدم وجود تقييم للمخاطر "الريسك أسسمنت" يؤدي إلى عدم التعامل السليم مع الأجهزة التي تعمل لساعات طويلة.
وأوضح أن بعض المقاولين يركبون أسلاكًا تتحمل درجات حرارة معينة، ولكن عند ارتفاع الحرارة بشكل كبير - كما يحدث حاليًا - تُصبح هذه الأسلاك غير قادرة على تحمل الضغط، مما يؤدي إلى اشتعال الحرائق.
وفيما يتعلق بأساليب إطفاء الحرائق، أكد على ضرورة وجود خرائط توضيحية للمكان وطرق الإطفاء، بالإضافة إلى تدريب العاملين على كيفية التصرف السليم في حالات الطوارئ، منوهًا بأهمية أنظمة الإطفاء الأوتوماتيكية التي تعمل بالكربون ثاني أكسيد أو المياه في الأماكن الحيوية مثل السنترالات ومحطات الكهرباء، مشيرًا إلى أنها قد تكون مُكلفة ولكنها ضرورية لضمان السلامة.