رئيس التحرير
خالد مهران

منظومة حيتس تصد صاروخ جديد قادم من اليمن

النبأ

أطلق الحوثيون صاروخًا من اليمن، وأطلقت قيادة الجبهة الداخلية صفارات الإنذار في مناطق واسعة من شارون، والوسط، والشفلح، والقدس، وتم اعتراض الصاروخ، حسب القناة الـ13 الإسرائيلية

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتراض منظومة "حيتس" الصاروخية للصاروخ القادم من اليمن.

 ويأتي بعد عدة أيام من إطلاق صاروخ ـخر استهدف كأس إسرائيل، وأدى لتوقف المباراة النهائية للكأس وقرار الجماهير من المدرجات.

وكانت قد أفادت مصادر يمنية بأن غارة جوية إسرائيلية استهدفت آخر طائرة مدنية تابعة للخطوط الجوية اليمنية كانت تعمل من مطار صنعاء الدولي. وتُعد هذه رابع طائرة يتم تدميرها في سلسلة غارات إسرائيلية سابقة على المطار.

الطائرة التي تم استهدافها كانت تُستخدم في تسيير رحلات مباشرة إلى جدة لنقل الحجاج، وقد أقلّت خلال الأسابيع الماضية نحو 500 حاج يمني لأداء فريضة الحج. وبحسب المصادر، فإن نحو 2000 مواطن يمني ممن اشتروا تذاكر للحج أصبحوا عاجزين عن السفر، ما تسبب في حرمانهم من تحقيق حلمهم بأداء الركن الخامس من الإسلام.

كما يعيش مئات المرضى الذين كانوا يخططون للسفر إلى الأردن لتلقي العلاج ظروفًا قاسية، بعد أن فقدوا وسيلة السفر الوحيدة من العاصمة صنعاء.
وقال محمد العماري، أحد المتضررين: "خسرنا أكثر من مليوني ريال يمني... كانت هذه مدخرات سنوات، والحج كان حلمًا ننتظره بفارغ الصبر."

وتُضاف هذه الضربة الجوية إلى سلسلة استهدافات طالت مطار صنعاء، حيث سبق أن دُمّر مبنى الركاب الرئيسي وقاعات المغادرة، إلى جانب ثلاث طائرات أخرى.

واعتبر خبير طيران يمني أن هذه الغارات تمثل "جريمة ضد الإنسانية"، لأنها تستهدف منشآت مدنية تُعد شريان حياة لملايين اليمنيين في مناطق سيطرة الحوثيين.

 أزمة الخطوط اليمنية تتفاقم

الخطوط الجوية اليمنية كانت تواجه تحديات كبيرة منذ عام 2015، بعد أن صُنّفت اليمن كـ "منطقة عالية المخاطر" في سوق التأمين العالمي. ومنذ ذلك الوقت، عجزت الشركة عن تأمين طائراتها.
ومع تدمير الأسطول الموجود في صنعاء، باتت الشركة تعتمد فقط على ثلاث طائرات متمركزة في عدن، والتي لا يمكن استخدامها حاليًا لنقل المسافرين العالقين في صنعاء.

مطار صنعاء تحت القصف.. الطيران المدني في مرمى النيران

منذ عام 2016، يخضع مطار صنعاء الدولي لقيود شديدة على الحركة الجوية بفعل الحرب في اليمن. تم السماح بين الحين والآخر برحلات إنسانية محدودة، بوساطة أممية، لخدمة المرضى اليمنيين الذين يحتاجون للعلاج في الخارج، والحجاج والمعتمرين في مواسم الحج، وحاملي الإقامات الأجنبية والطلاب.

وكانت الخطوط الجوية اليمنية تستخدم المطار بقدرات تشغيلية محدودة جدًا، تعتمد على طائرات قليلة متمركزة في صنعاء، بسبب صعوبة تأمين الطيران التجاري من اليمن بفعل الحرب وتصنيف البلاد كـ "منطقة خطرة" من قبل شركات التأمين الدولية.