تقرير إسرائيلي يكشف لماذا استهدفت تل أبيب محمد السنوار

كشف تقرير لموفع “واللا خدشوت” الإخباري الإسرائيلي، نقلًا عن مصادر أمنية إسرائيلية، عن اسشباب استهداف تل أبيب للقيادي القسامي محمد السنوار، مبينة أن السنوار لطالما عمل تحت ظل قيادات حماس البارزة التي كانت تمثل له مصدر إلهام كبير، إذ لم تقتصر أدواره على التخطيط والتنفيذ وبناء البنية التحتية للحركة فحسب، بل شملت أيضًا عمليات إعدام المتعاونين مع إسرائيل.
المهمة الأبرز إطلاق سراح شقيقه يحيى
وأكد الموقع الإسرائيلي، أنه على مدار السنوات، حمل السنوار عدة مهام حساسة، لكن المهمة الأهم والأبرز كانت إطلاق سراح شقيقه يحيى من السجن، حيث عمل بالتوازي على دعم جهود أسر الجنود الإسرائيليين.
مع مرور الوقت، اكتسب السنوار قوته تدريجيًا تحت مسمى "شقيق"، وحصل على احترام واسع من المحيطين به وقيادة الحركة. وبعد اغتيال شقيقه يحيى في رفح، تولى محمد السنوار منصبه بشكل طبيعي، رغم أن حماس كانت تُدار في ذلك الوقت من قبل مجموعة من خمسة قادة بارزين. كان لمحمد تأثير معتبر، لكنه لم يكن القائد الوحيد.
أكثر القادة خبرة وفهمًا لطرف المواجهة
تطورت مكانة محمد السنوار بشكل كبير بعد إطلاق سراح شقيقه، وأصبح المسؤول الأول عن الأمور الخاصة داخل حركة حماس، وخلال الحرب بعد طوفان الأقصى، لعب دورًا رئيسيًا في تصور وتنفيذ سياسات مناهضة لإسرائيل، واستمر في نشاطه هذا حتى بعد اغتيال العديد من قيادات الحركة، مما يجعل اغتياله حدثًا ذا أهمية كبيرة، إذ يُعتبر من أكثر القادة خبرة وفهمًا لطرف المواجهة.
من التشدد إلى القبول بالعرض الأمريكي
وزعم الموقع، أن محمد السنوار كان معروفًا بتشدده داخل حركة حماس، حيث كان يعارض أي صفقة تبادل أسرى لا تشمل إنهاء الحرب وضمانات واضحة، ومع ذلك، يشير التقرير إلى أن الضغوط الأمريكية ومفاوضات مباشرة واستثنائية أجبرت السنوار على التراجع عن موقفه المتشدد.
وفي خطوة أثارت الكثير من الجدل، قررت حماس تسليم الجندي الأمريكي عيدان ألكسندر كبادرة حسن نية تجاه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي كان يزور الخليج في ذلك الوقت، وذلك دون مقابل ظاهر أو شروط معلنة.