لهو طفل يقوده لاكتشاف حطام سفينة غارقة منذ 200 عام

اكتشف طفل في الثامنة من عمره، يستخدم جهاز كشف المعادن، حطام سفينة غارقة عمرها قرابة قرنين في أونتاريو، كندا.
خلال رحلة عائلية إلى أحد المنتزهات في كندا، عثر لوكاس أتشيسون، على مسمار فولاذي صغير بجهاز كشف المعادن، هدية عيد ميلاده، وقرر مواصلة الحفر، حيث وُجد المسمار ملتصقًا بقطعة خشب، تحمل بدورها عدة مسامير أخرى.
كشف المزيد من الفحص أن المسامير والخشب كانت جزءًا من سفينة غارقة بأكملها.
أبلغ الصبي وعائلته موظفي المنتزه ومجموعة المتطوعين المسماة "لجنة التراث البحري" عن هذا الاكتشاف، وفقًا لما ذكرته قناة سي بي سي نيوز.
وجد علماء الآثار أن السفينة كانت على الأرجح سفينة غارقة وهي سفينة شراعية قديمة، وهي نوع من السفن الشراعية الخشبية ذات الصاريتين. كانت ذات هيكلين، مما يُشير إلى أنها كانت سفينة أقوى بناءً لنقل البضائع، ولكن لا تزال هوية السفينة غير واضحة.
يُجري الباحثون حاليًا رسومات لحطام السفينة من زوايا مختلفة لتحديد هويتها. كما يُقيّمون كتالوجات القرن التاسع عشر التي تُفصّل متطلبات التأمين على السفن.
بما أن هذه المتطلبات تضمنت عدد المثبتات، أو المسامير، التي يجب أن تحتوي عليها هياكل كل نوع من السفن، فإن مراجعة الكتالوجات قد تُساعد في تحديد نوع السفينة، حتى الآن، يُشتبه في أن السفينة الشراعية هي سانت أنتوني.
ما هي السفينة سانت أنتوني؟
كانت سانت أنتوني، التي بُنيت عام ١٨٥٦، تنقل القمح من شيكاغو إلى بوفالو عندما تحطمت في بحيرة هورون في أونتاريو.
يشير مقطع إخباري من صحيفة بوفالو ديلي ريبابليك الكندية من عام ١٨٥٦ إلى "السفينة الشراعية سانت أنتوني من إيري" وهي تنقل شحنة قمح بالقرب من جوديريتش، أونتاريو. يشير مقطع فيديو آخر من نوفمبر من ذلك العام إلى أن السفينة الشراعية، التي يبلغ وزنها 325 طنًا، جنحت بالقرب من غودريتش.
ويقول المقطع الإخباري: "لقد تسربت حمولتها من القمح من قاعها. ويُعتقد أنه يمكن انتشالها".
ويبدو أن جزءًا على الأقل من السفينة قد غرق وبقي مدفونًا حتى عام 2023. وصرح المؤرخ البحري باتريك فولكس لشبكة سي بي إس نيوز: "وُصفت بأنها غرقت على بُعد أربعة أميال شمال غودريتش، وهو ما يُناسب تقريبًا موقع هذا الحطام، وهذا لا يُمثل سوى جزء صغير جدًا".